مشايخ اليمن.. “تيه” في الخارج واذلال في الداخل..!!

معين برس- متابعات:

عاش مشايخ اليمن عقودا من العزة والكرامة، وكان يضرب للشيخ ألف حساب لمكانته التي كان يمتاز بها من الدولة وجلعته يحظى بمكانه وتقدير بين ابناء قبيلتة _ عقب ثورتي سبتمبر واكتوبر، لا سيما في ظل دولة الوحدة ونظام الجمهورية اليمنية التي كفلت للجميع الحقوق والحريات _ حتى انقلب بعض المشايخ على النظام فيما يعرف بالربيع العربي في العام 2011 م والبسوا الانقلاب قميص (الثورة) _ التي افضت للثورة على الثورة والجمهورية واحلوا الفوضى مكان النظام والقانون٠

لقد اضاع اولئك المشايخ وخاصة الذين انقلبوا على النظام الجمهوري، – اضاعوا تاريخا وارثا عظيما راكمه اسلافهم من الاباء والاجداد بنضالات وتضحيات كبيرة واضاعوا ماضيا وحاضرا ومستقبلا ، واضاعوا امولا وضيعوا ابناءا واحفادا _ بضياع ذلك المجد والمكانة التي منحها لهم الوطن والثورة والجمهورية ودولتها التي اضاعوها جميعها وطنا وثورة وجمهورية ودولة مؤسسات دستورية ضامنة للجميع _ فكان مصيرهم التيه والضياع في تغريبة قسرية خارج اليمن ، وهاهم اقرانهم في الداخل مجرد رهائن معزولين عن قبائل قبيلتهم وشئوونها التي باتت في يد (المشرف وابو هاشم) الذي يتسلح بسطوة سلطة الامر الواقع وصلف السلاح وجبروت القوة والطغيان المنبثق عن كهنوت السيد الحوثي الهاشمي.

وليس حال البعض من المشايخ الذين انبطحوا والتحقوا بمسيرة الانقلاب (الحوثية الهاشمية الامامية) افضل حالا ومهما قدموا من قرابين في مذابح ومعارك السيد الهاشمي وعليهم ان يكونوا مجرد ( عكفة ) و(جندرمة) ضمن قطيع الذل والعبودية الذي يصبح من تخلف عنه او غادره او خرج عن خطه _ يصبح مجرد عميل اوخاين كما يصنف المعارضون بالمرتزقة ، ولن يبقى الحال هكذا كون ذلك من المحال ومع ذلك لايزال البعض من اولئك المشايخ الذين انقلبوا على النظام والجمهورية وعلى مكتسبات الوطن والشعب وعلى انفسهم _ تجدهم مستمرون في المكابرة ويصرون على انهم ثوار وثورجية _ فمتى يرشدون واي عمى ذلك الذي اصابهم ومتى سيتعظون ويعتبرون _ ابعد كل ما اقترفوا لا يراجعون ولا يتراجعون ام ان على عقولهم وقلوبهم اقفال، وراء وزر ماصنعوا بحق اليمن واليمنيين جميعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى