تعالوا لنجعل لعنة الله على كل قيادات المؤتمر التي لم يحركها ما قاله نصر عامر

عادل الشجاع

الحوثيون إذا حدثوا كذبوا وإذا وعدوا أخلفوا وإذا ائتمنوا خانوا، يأكلون ولا يشبعون ويسرقون ولا يحاسبون، كروشهم منتفخة وجيوبهم متورمة، انحصر همهم بالبحث عن طرق لزيادة الإتاوات والضرائب والزكاة والجمارك ونهب مافي أيدي الناس لإبقاء سلطتهم على قيد الحياة، لم يبقوا للمواطنين شيئا ويسعون إلى خطف أنفاسهم، حتى لو لم يبق أحد على قيد الحياة.

كأنه مكتوب لهذا البلد أن يعيش تحت مظلة المصائب، حيث تتوالى عليه الأزمات من كل الجهات وتعبث في جسده المليشيات الطائفية والمناطقية، حتى أوصلته إلى الانهيار الكلي ووضعت اليمن تحت خط الزلزال السياسي المفبرك لإخضاعه وتدمير وحدته واقتصاده وتشريد أبنائه وتسليمهم للجوع والفقر.

التقارير الدولية تقول إن أكثر من ٢٢ مليون يمني تحت خط الفقر يجلسون في منازلهم لا يملكون قرشا واحدا في جيوبهم ينتظرون الموت ولا يجدون العمل، تنتهك كرامتهم وتسحق حياتهم بالذل والهوان، بينما يظهر علينا نصر عامر بكرش ملئت بحقوق الناس ليقول، بأن تلك النسوة اللائي دفع بهن الجوع إلى الشارع بسبب استيلاء عصابة الحوثي على معيشة الناس، بأنهن ممثلات عفاشيات من قيادات حزب المؤتمر، لكي يشوهن صورة المسيرة.

بعد هذا القول، هل تعتقدون أن قيادات المؤتمر في الداخل والخارج فيها دم يجري في عروقها، فأنا لا أعتقد ذلك، حينما يدفع الفقر الناس إلى الشوارع يتسولون لقمة العيش، فإنهم من حزب المؤتمر يريدون تشويه صورة العصابة، ولم نجد أحدا من قيادات المؤتمر الخانعين الفاقدين للكرامة يقول لهم، اطلقوا مرتبات الناس وأعيدوا لهم حقوقهم ولن تجدوا بعد ذلك متسولا وحدا.

سجلت اليمن كرابع أعلى رقم في العالم من حيث انعدام الأمن الغذائي ومنتفخ الكرش، يقول بأنه لا يوجد فقر في صنعاء، وهو معه حق لأنه يعيش على السحت ونهب أموال الناس، لذلك لا يشعر بالفقر، والحقيقة أن اليمنيين لا يعانون من الجوع الغذائي فحسب، بل هناك جوع كرامة وحرية وحق وعدالة وفكر وضمير وإنسانية، أمام هذا الذل ركع أساتذة الجامعات ومعلموا المدارس وأصحاب المهن وشيوخ القبائل والنخب السياسية، جميعهم يقتاتون الذل والمهانة كل يوم، بل أصبح الذل غذاءهم اليومي واستوطن الخوف قلوبهم.

عصابة سرقت أموال الزكاة والضرائب والجمارك وما تدفعه المنظمات الدولية وما تأخذه من إتاوات وما تسرقه باسم فلسطين والمجهود الحربي، تحت مظلة المؤتمر الذي يعيش أعضاؤه ومعهم بقية اليمنيين جوع وفقر ولا يجدون أعمالا لكي يتحصلوا منها على ما يبقيهم على قيد الحياة، لكنهم متهمون بعد ذلك بأنهم يشوهون العصابة المتخمة بأكل حقوقهم، وتستمر قيادات المؤتمر التي فقدت الماء في وجوهها بالتحالف مع هذه العصابة، ألا لعنة الله على كل قيادي مؤتمري بيده سلطة ولا يتمعر وجهه لما يجري.

  • من حائط الكاتب على فيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى