إثر إختطاف خطباء.. مشائخ العود يكشفون عن مخطط مليشيا #الحوثي بالمنطقة

معين برس | متابعات:

يواصل عشرات المسلحين التابعين لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة ايرانياً، شن حملات مداهمة تطال قرى مخلاف العود، واختطاف خطباء وأئمة المساجد، ونقلهم إلى معتقلات سرية، في واقعة هزت المنطقة ودفعت بالكثيرين من مشايخ قبليين وناشطين إلى كشف الأطماع الحوثية.

كشفت مصادر قبلية لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي تواصل شن حملة مداهمات مسلحة لقرى مخلاف العود، على الجهة الشمالية من المخلاف والتي تتبع إدارياً مديرية النادرة، محافظة إب.

واستهدفت الحملة هذه المرة خطباء وأئمة المساجد، حيث داهم مسلحون حوثيون على متن أربعة أطقم عسكرية، قرية الخرابة في عزلة العارضة، مخلاف العود، واعتقلوا خطيب وإمام مسجد القرية “الشيخ حميد مسعد صالح الحالمي”، ونقلوه إلى منطقة سوق الخميس، ومنها إلى مديرية النادرة، إلا أنه بعد ذلك نقل إلى مكان مجهول، بحسب المصادر.

المصادر رجحت أنه تم نقله إلى معتقل المليشيا في مدينة ذمار شمالي إب، وهو المعتقل الذي تستخدمه المليشيا لتغييب مختطفيها عن أهاليهم والمتابعين لقضاياهم، حيث يبقى المختطف مغيبا لأشهر دون أن تعترف المليشيا بوجوده، فضلا عن استخدامها طريقة الفدية المادية الكبيرة مقابل الإفراج عنه من خلال دفعها بأحد قياداتها للقيام بدور الوسيط وإبرام صفقة الفدية.

وتستخدم المليشيا مختلف طرق التهديد للأهالي حال تسريبها أنباء عن جرائمها والانتهاكات التي تطالهم من عناصرها، وفقاً لما كشفته المصادر، وذلك بهدف الإذلال والتركيع للمواطنين وضماناً لنجاح مقايضاتها المادية لاحقاً.

المصادر كشفت أن مليشيا الحوثي نفذت عملية اختطاف الخطيب “الحالمي” الخميس المنصرم، وتحت التهديد والوعيد الذي مارسته المليشيا ضد الأهالي حال تسريب الخبر التزموا الصمت خشية على حياة “الحالمي”، إلا أنهم تفاجأوا ليلة أمس الأول بعملية مماثلة من حيث الجرم ولكنها أوسع من حيث عدد الخطباء المستهدفين، ليتبين بأن الهدف من وراء جرائم الاختطاف هو التركيع والإذلال والابتزاز المالي لأهالي المخطتف.

وكانت مصادر قبلية قد كشفت لوكالة خبر، الأحد، عن جريمة نفذها عشرات المسلحين الحوثيين حين داهموا عددا من قرى العود واختطاف أكثر من خمسة خطباء وأئمة مساجد.

وبحسب المصادر، من بين الخطباء والأئمة الذين اختطفتهم عناصر المليشيا: “مطيع القبيلي- إمام وخطيب مسجد منطقة الذراع، ومروان الساروي- إمام وخطيب مسجد قرية بيت بشير، والشرجبة- امام وخطيب مسجد قرية نشمان، وابن فرج- إمام وخطيب مسجد قرية القبلي، وعاصم المحمدي”.

وكشفت المصادر أنه تم نقل المختطفين على الفور إلى معتقل المليشيا في مدينة ذمار، بدلا من نقلهم الى معتقلها في مدينة النادرة، عاصمة المديرية، بهدف الضغط على اهاليهم ومقايضتهم بدفع مبالغ مالية تتراوح بين المليون والمليون والنصف، بحسب المصادر.

وتستخدم المليشيا أبشع طرق التنكيل بحق أهالي مخلاف العود، ردا على رفض وممانعة المشايخ القبليين وأبناء القبائل، مؤخرا، دعوات التحشيد والتجنيد الاجباري لابنائهم والدفع بها للقتال في صفوف المليشيا في جبهات الضالع المحتدمة على الحدود الجنوبية لمخلاف العود، لأهميته الاستراتيجية والجغرافية التي تمتد على طول الحدود الشمالية والشمالية الغربية لمديريات “دمت- النادرة – إب”، لمحافظتي الضالع وإب.

وفي حديث مشايخ قبليين لوكالة “خبر”، أفادوا بأن الحوثيين يسعون إلى تحويل العود لواحدة من ضواحيهم حيث سلمت لعناصر من ذات السلالة تقطن مناطق متفرقة في المخلاف المترامي الأطراف، دفة القيادة والتسيُّد على الاهالي بدرجة أساسية، وأصبحت مشاريعها تتنامى ما بين الفينة والأخرى، حينا باستحداث معسكرات في مناطق شمالي الفاخر، على الحد الجنوبي للعود، وآخر باخضاع تربويين وعقال القرى والناشطين لدورات عقائدية وطائفية وثالث بإحياء فعاليات تمجيدية لزعيمها والحث على ضرورة الموالاة له… وغيرها.

المشايخ حملوا الحكومة اليمنية الشرعية المتواجدة في العاصمة السعودية “الرياض”، كامل المسؤولية لما وصلت إليه المنطقة بعد أن تخلت عنهم وقدمتهم لقمة سائغة للإرهاب الكهنوتي. متهمينها بمباركة ما تقوم به عناصر الحوثي، لارتباط الطرفين بمصالح واستثمارات في مناطق سيطرة الطرفين، تعود أسبابه إلى توغل قيادات بارزة في مفاصل حكم كليهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى