فهمي الصبري يتساءل| ماذا لو أنهم أعطوه القلم بدلاً من السلاح؟

فهمي الصبري يتساءل| ماذا لو أنهم أعطوه القلم بدلاً من السلاح؟

#معين_برس | دوت كوم

ثقافة التخلف جعلت من الشعب اليمني مجرد قطيع لا يفكر بمستقبل بلده ، وعلى سبيل المثال ما يحصل في البقع يتم الزج بالشباب إلى المذابح مقابل الإغراءات المالية؛ وكذا تقسيم المجتمع اليمني إلى قطيع تحركه قوى من خارج البلد فكلٌ شكل له عصابة تابعة لدولة كذا أو دويلة كذا والأبرياء هم الضحايا.

الآن الشعب اليمني مقسم حسب التقسيم التالي : هبشتين للسعودية والإمارات وهبشة لقطر وتركيا وهبشة لإيران وعمان وكل هذه الهبشات تجتمع مع مهتبشيها إلى هبشة واحدة لصالح أمريكا الخصم الظاهري لجميعهم والحميم الباطني لجميعهم أيضًا وإن أغروا قادات هذه الهبشات أفرادهم بعداوة أمريكا إلا أن كل مياههم تصب في نهر البيت الأبيض الأمريكي.

وتبقى هبشة كبيرة من الوطنيين تعمل جاهدة لتفعيل ثروات البلاد لصالح بناء دولة تمثلنا جميعًا دون تمييز وتحمي سيادة البلد وتحافظ على مكاسبها؛ لكن التوجيهات الأمريكية لا تخشى إن ثاروا الأفراد المخدوعين بعدواتهم لأمريكا لأنها تتفاهم مع زعماء عصاباتها السريين إما للإستمرار بالتنديد والبكاء بما تفعله أمريكا وهي الشعارات المطاطة التي بها خدعوا الكثير من أفرادهم؛ ولكن يتم توجيه زعماء كل تلك العصابات بالإجماع السري بملاحقة وحتف كل من يعمل لأجل وطنه بعيدًا عن التبعية العصبوية والذين بدورهم يقدسون تراب الوطن عما سواه ولا يفضلون أي دولة أو دويلة على مصلحة بلدهم .

فإن تحدثنا عن أمريكا فهي لا تريدنا أن نتعلم أو نعلو أو أن تكون ثرواتنا لبناء بلدنا؛ بل يريدوننا أن تكون أفكارنا ودمائنا وأراضينا وتخلفنا وقطيعيتنا مصادر استثماراتية لها.

لذا فهم يمدوننا بالعصابات الممولة والمسلحة باتفاق سري بين زعماء تلك العصابات وإحراق أفرادها بمعارك خاسرة لا ناقة لهم فيها ولا بعير ولا لوطنهم غير أنهم وفروا وسيلة استثمار أمريكية بتجارة السلاح والتربص لإعلان دولة اسرائيل وعاصمتها القدس وكذا بقية دول المنطقة بعد أن غرست نابها فينا وأضعفت قوتنا الوطنية بعد توفيرها لمعظم وسائل الغزو الفكري والأدوات الداخلية التي هيأت لها بيئة خصبة للسيطرة على بلداننا دون أي مقاومة وبكل تلذذ ممن تأثروا بالغزوات الفكرية وأصبحوا لها من الساجدين…!

* من حائط فهمي الصبري على #فيسبوك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى