من سذاجاتي ( 1 )

عبدالمجيد السامعي

تجشمت أعباء السفر عبر البحر إلي جيبوتي ،وكان الهدف أن التحق بأحد الكنائس،والسبب اني عانيت من المنتسبين للإسلام الذين سخروا الدين لخدمة صنميتهم وسلالتهم،فكم وكم من الدماء سفكت،؟ وكم من أسرشردت؟

هناك من يتقرصن باسم الدين، وهناك من ينهب باسم الخمس، وهناك من يتعسف باسم المجهود الحربي وأخر يبتز الناس بذريعة إقامة موالدالنبي . إلخ .

بعد وصولي إلى جيبوتي العاصمة دخلت أحد المساجد ونويت أصلي ركيعات أودع من خلالهن أرحم الراحمين قبل إعتناق مذهب على البخيتي .

واثناء السجود اشتكيت إلى الله من الحوثة والشرعية وأخبرت ربنا اني وآجهت تعسفات جم ، منها أني إشتريت قطعة أرض في صنعاء وبنيت فيها غرفتين بمنافعهم وبسبب خلاف مع ورثة البائع تم نهبهامن طرف المسلمين، وليس من اليهود .
اخبرته عن قطعة ارض من اراضي الجيش صرفت لي عام 2006 وتم مصادرتها كذلك من طرف المسلمين .

واخبرته اني إشتريت قطعة أرض عام 1992 من الجمعية السكنية التابعة لوزارة الإدارة المحلية ولم تخرج إلى يومناهذا.
ولأن الحقوق. في اليمن مسلوبة وكرامة الإنسان مستباحة قررت اهاجر وأعتنق دين آخر.

بعد أن انتهيت من الصلاة لفت انتباهي وجود حلقتين في مؤخرة المسجد ،افتكرتهم طلاب علم ، فشدني الفضول وجلست معهم لأستمع، وبعد التعارف وجدت بينهم رجلين من أصحاب البشرة البيضاء عيونهم زرق، عليهم ثياب بيضاء وعمائم جميلة تقطر لحاهم ماء من أثر الوضوء، وبعد الأخذ والرد فهمت منهم انهم جنود من القاعدة الفرنسية أتوا إلى هذالمسجد لمناصرة وزيارة أهل الدعوة والتبليغ .
طرحت لهم بعض همومي ،وقلت لهم الشعب اليمني يعاني من الحروب والتشريد وفساد العصابات الحاكمة ..،
قلت لهم ان مقدرات الدولة تحت تصرف مجموعة من اللصوص ، وان اصحاب النفوذ ،أغلبهم قيادات عسكرية في الجيش والامن والقضاء لديهم. اعتمادات ومرتبات مكررة من ألداخل والخارج ، وهذا على حساب اقصاء وتجويع الملايين من ابناء اليمن الأسفل…

شرحت لهم أن المجرمين القتلة نهبوا مقدرات الدولة اليمنية وذهبوا يشتروا لهم فلل في القاهرة واسطمبول ودبي ..

لكنهم أذهلوني بقوة ارطباطهم بالله وعلموني كلمات جميلة، قالوا: إطرح ملفاتك أمام الله، فلايتحرك متحرك ولايسكن ساكن إلا بأمر الله ، وأن الله هوالخالق ،والرازق ،والمعطي، وهوعلى كل شيئ قدير، فخنقتني العبرة من قوة يقينهم بالله وذرفت عيناي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى