فرقة الاوباش الحوثية

معتز الجعمي

لمن يسأل أو يود التعرفَ على هذه الفرقة ، يجب أن يعلم أنها ليست سوى عصابة فقط ، ولا شيئ سوى هذا المعنى ينطبق عليها .. عصابةٌ كل غاياتها وأهدافها ، قبل وبعد وما بينهما ، ليست أكثر من غاياتِ وأهدافِ التّلصّصِ والانتشال ، والفيد والإغتيال ، الإستحواذ والتسلط والاستكبار ، وتكميم الافواه الناطقة بالحق والفساد الفساد في الأرض ..
يستنزفون موارد البلاد ؛ ويأكلون حقوق العباد ؛ تحت شعارات ومبررات ما أنزل الله بها من سلطان .

يمارسون كل أنواع التسلط والإذلال ؛ والتعذيب الوحشي والقتل ويجسدون كل معاني الفوقية والاستكبار ، ومع كل ذلك يتحدثون عن الوطنية ؛ والولاء للأوطان.

وهم ليسوا سوى معاولِ هدمٍ وأدواتِ فناءٍ وموتٍ لكلِّ القيمِ الأخلاقية ، وكل المعاني الإنسانية ، وكل صور الحب والوفاء والولاء..

عصابةٌ تحاولُ وبأبشعِ صورِ الممارساتِ اللامسؤولة ، أن تقتل في نفوسنا كل معاني القيم النبيلة ، والمبادئ الجليلة ، والأخلاق الفاضلة ، لتواري كلَّ دوافعِ الحبِّ ، وكلَّ أشكالِ التضحيةِ والفداءِ للأوطان..

عصابةٌ تحاولُ أن تجعلَ من أرواحنا ساحةً لمعاركها الظلامية والإجرامية مستغلة الأوضاع الحالية ، لتغتالَ كلَّ قيمِ السِّلمِ والحبِّ والرحمةِ والأخوةِ والتعايش ، مع ما تحملُ من مشاعرِ العدواةِ والبغضاءِ والكراهيةِ للوطنِ وَمَنْ فيه أرضًا وإنسانا !! ولذلك يتوجَّبُ على كلِّ يمني حرٍّ أصيلٍ سواءً في المقاومةِ الوطنيةِ أو خارجها ، أن يجندَ نفسَهُ وماله ، لاستعادةِ الوطن والجمهورية ، من أيدي العصايةِ الانقلابيةِ ، من أجلِ الحريةِ في معركةِ الكرامةِ والإنسانية ، ضد هذه الفئةِ الباغية ، لرفضِ العبوديةِ والطبقيةِ ، وكلِّ الممارساتِ الفوقية ، وللقضاءِ على هذا المشروعِ الإجرامِيِّ البغيض ، مهما كانتِ التكلفة ، فكرامة الإنسانِ وحريّتِهِ ، فوق كلِّ الاعتباراتِ ، وعلى اللهِ التَّكلان ومنه وحده نستمدُّ العونَ ،،،

(( وَدُّوْا مَا عِنتُمْ قَدْ بَدَتْ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَر ،))

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى