حصى الكلى.. تعرف على الأسباب والأعراض والوقاية والعلاج

معين برس:

يتكون حصى الكلى  من ترسبات صلبة ودقيقة داخل الكليتين أو في أجزاء أخرى من الجهاز البولي.

تتكون هذه الترسبات نتيجة تراكم المعادن والأملاح الحمضية داخل الكلى، مثل الكالسيوم والأكسالات وحمض اليوريك. تتسبب حصى الكلى في آلام حادة عند مرورها عبر الجهاز البولي، ويعود ذلك إلى التهيج والتمدد الذي يحدثها عندما تتحرك في الكلى أو تعبر الحالب. تتنوع أحجام حصى الكلى من ترسبات صغيرة تشبه الرمل إلى حصى كبيرة بحجم كرة الجولف.

حجم الحصى

يمكن أن يؤثر على الأعراض والتعامل معها. في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الحصى صغيرة بما يكفي لتمريرها مرورًا طبيعيًا من الجهاز البولي دون أي أعراض، بينما يمكن أن تتسبب الحصى الكبيرة في حدوث آلام شديدة واحتباس البول والتعرض للعدوى.

تتعدد أنواع حصى الكلى، حيث تختلف مكونات الحصى من نوع إلى آخر.

وفيما يلي أمثلة على أنواع حصى الكلى..

حصى الكالسيوم: هو النوع الأكثر شيوعًا، حيث يرتبط الكالسيوم بمركبات أخرى مثل الأوكسالات والفوسفات، مكونًا حصى داخل الكلى.

وعادةً ما تنتج عن تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات مثل السبانخ ورقائق الشيبس والفول السوداني.

حصى الستروفيت: تتشكل هذه الحصى استجابة لالتهاب المسالك البولية، وتنمو بسرعة وتكون بأحجام كبيرة، مما يسبب انسداد المسالك البولية.

حصى حمض اليوريك: يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا لدى الرجال بالمقارنة مع النساء.

تتشكل هذه الحصى نتيجة تناول الأطعمة الغنية بالبيورين، مثل الأسماك والمحار واللحوم، مما يزيد من حموضة البول ويساهم في تكوين حصى الكلى.
وعادةً ما يتشكل هذا النوع من الحصى لدى مرضى النقرس وأولئك الذين يتلقون العلاج الكيميائي.

حصى السيستين: هذا النوع نادر ويرتبط بالوراثة، حيث يتشكل نتيجة تسرب الحمض الأميني السيستين من الكلى إلى البول.
ويكون ذلك نتيجة إصابة الشخص بمرض وراثي يسمى البيلة السيستينية. على الرغم من عدم وجود سبب رئيسي واحد لحصى الكلى، إلا أن هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بها، ومن بين هذه العوامل: قلة شرب الماء: عدم تناول كمية كافية من الماء يزيد من تركيز المعادن والأملاح في البول ويزيد من احتمال تكون حصى الكلى.

التغذية: اتباع حمية غذائية غنية بالكالسيوم والصوديوم والسكريات وأوكسالات الكالسيوم والأطعمة التي تحتوي على حمض اليوريك والبروتينات يمكن أن يزيد من خطر تكون حصى الكلى.

اضطرابات الجهاز الهضمي: بعض الحالات التي تسبب الإسهال المزمن تزيد من فقدان السوائل في الجسم وتزيد من خطر تكون حصى الكلى.

العمليات الجراحية في الجهاز الهضمي: إجراءات مثل تغيير مسار المعدة لعلاج البدانة يمكن أن تزيد من خطر تكون حصى الكلى.

السمنة: البدانة قد تزيد من خطر تكون حصى الكلى. العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي لحصى الكلى يزيد من احتمالية الإصابة بها.

بعض الحالات الصحية: بعض الحالات مثل تضخم الغدد الدرقية يمكن أن تزيد من خطر تكون حصى الكلى.

تناول بعض الأدوية والمكملات: بعض الأدوية والمكملات الغذائية مثل مكملات الكالسيوم وفيتامين سي يمكن أن تزيد من خطر تكون حصى الكلى.

مهم أن تتعاون مع الأطباء وتتبع التوصيات الطبية للحد من خطر تكون حصى الكلى والحفاظ على صحة الجهاز البولي. هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تزيد من احتمالية تكون حصى الكلى نظرًا لاحتوائها على أملاح ومركبات قد تساهم في تكوين الحصى.

ومن بين هذه الأطعمة: الأطعمة الغنية بأملاح الأوكسالات: مثل المانجو والطماطم والفراولة.

تحتوي هذه الأطعمة على نسب عالية من الأوكسالات التي يمكن أن تترسب في الكلى وتساهم في تكوين حصى الكلى. الأطعمة الغنية بأملاح اليورات وحمض اليوريك: مثل البروتينات الحيوانية والنباتية.

تحتوي هذه الأطعمة على مركبات تحولت إلى أملاح اليورات وحمض اليوريك في الجسم، وقد تزيد من ترسبها في الكلى وتسبب حصى الكلى.

بعض أنواع اللحوم: مثل لحم الدجاج والسمك النهري والسمك البحري. تحتوي هذه الأنواع من اللحوم على نسب عالية من البروتينات وأملاح اليورات التي يمكن أن تزيد من خطر تكوين حصى الكلى.

منتجات الألبان: مثل الحليب والأجبان. قد تحتوي منتجات الألبان على كميات معتدلة من الكالسيوم والأملاح التي يمكن أن تساهم في تكوين حصى الكلى في بعض الحالات.

الشاي: قد يحتوي الشاي على نسبة عالية من مركبات البورات والأملاح التي يمكن أن تزيد من احتمالية تكون حصى الكلى.

المشروبات الغازية: قد تحتوي المشروبات الغازية على حمض البوليك الذي يمكن أن يزيد من خطر تكوين حصى الكلى.

الجوز والفستق: يحتوي الجوز والفستق على نسبة معتدلة من الأوكسالات والفسفات، وهما من المركبات التي يمكن أن تترسب في الكلى وتسبب حصى الكلى في بعض الحالات. تظهر أعراض حصى الكلى عندما يتحرك الحصى في الجهاز البولي ويسبب انسدادًا أو تهيجًا للمسالك البولية.

ومن بين الأعراض الشائعة لحصى الكلى: ألم حاد: يتميز بألم حاد في منطقة البطن والظهر، ويكون غالبًا في جانب واحد من الجسم. يمكن أن يكون الألم متقطعًا ومتذبذبًا، وعادةً ما يتحسن عند تغير الوضعية.

تغير في لون البول: يمكن أن يظهر دم في البول، مما يجعل لونه أحمرًا أو ورديًا أو بنيًا. قد يصاحب ذلك تغير في الرائحة والشفافية للبول.

أعراض مصاحبة: قد يترافق حصى الكلى مع أعراض إضافية مثل القشعريرة، والغثيان، والتقيؤ. قد يشعر المريض أيضًا بالحاجة الملحة للتبول وقد يكون هناك حرقة أو ألم خفيف عند التبول.

ارتفاع درجة الحرارة: قد يرتفع مستوى الحرارة جراء التهاب أو عدوى مرتبطة بالحصى الكلوية.

تغير في نمط التبول: يمكن أن يلاحظ المريض تغيرًا في نمط التبول، حيث يكون هناك قلة في كمية البول المفرَز أو تغير في تردده. ومن خلال هذا المقال، ستتعرف على أهم طرق علاج حصى الكلى بناءً على نوع الحصوات وتقدم الحالة ووجود الأعراض.

يُركز العلاج على التخفيف من الألم والتخلص من الحصوات بشكل آمن وفعال.

يشمل العلاج العديد من النهج، بما في ذلك: تناول كمية كافية من السوائل: ينصح بشرب كميات وافرة من الماء للمساعدة في تمرير الحصوات الصغيرة وتجنب التراكمات الكلوية. يجب شرب ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يوميًا.

الأدوية: قد يتم استخدام الأدوية لعلاج حصى الكلى في بعض الحالات، وتشمل: مسكنات الألم البسيطة مثل الإيبوبروفين والنابروكسين لتخفيف الألم المعتدل.

مسكنات الألم المخدرة في حالة الألم الشديد. دواء الألوبيورينول لعلاج حصى الكلى المرتبطة بحمض اليوريك ومرض النقرس. المضادات الحيوية في حالة وجود التهاب في المسالك البولية.

إجراءات غير جراحية: عملية تفتيت الحصى بالموجات الصوتية (Lithotripsy): تستخدم الموجات الصوتية لتفتيت الحصى الكبيرة في الكلى وتسهيل خروجها عبر الحالب إلى المثانة. استخدام التامسولوسين (Tamsulosin): يساعد في إرخاء العضلات وتوسيع الحالب، مما يسهل خروج الحصوات الصغيرة. الإجراءات الجراحية: جراحة استخراج الحصى (Ureteroscopy): يتم إدخال أنبوب صغير مجهز بكاميرا في المجرى البولي لاستخراج الحصى من الكلى والمجرى البولي. جراحة النفق (Percutaneous Nephrolithotomy): يجري قطع صغير في الظهر لإزالة الحصى الكبيرة من الكلى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى