الغزوة الثانية لجنوب اليمن..!!

الغزوة الثانية لجنوب اليمن..!!

#معين_برس | بقلم : معين الصيادي *

لم تعد هنالك حاجة للتحليل أكثر حول ما اذا كان هنالك خيانة ام لا من قبل قوات الجيش الوطني الذي يمثل النظام الشرعي في #اليمن – والذي يمتلك فيه قائد ثورة 2011 – الجنرال علي محسن الاحمر , نائب رئيس الجمهورية, القوة الكبرى, بجيش بلغ قوامه – وفق تقارير اعلامية – قرابة 400 الف “بعير”, أتّخذت من وادي مأرب مربض لها, حتى يحين موعد الدخول بها والبضائع التي قدمت بها من أسواق مأرب , الى اسوق صنعاء القديمة .

في جبهات #مريس و #العود , شمال وشمال غربي الضالع, تدور معارك هي الاشرس مقارنة بباقي جبهات البلاد, وذلك بسبب تسلل حوثي عبر نقيل حدة , وتعاون بعض القبائل التي وجدت نفسها أمام خياران أحلاهما مر, اما الرضوخ لمطالب الحوثي, او تصنيف رجالها ومشائخها بعملاء مع “العدوان”, في الوقت الذي الشرعية اليمنية في العسل.

في شمال غربي الضالع , في بدء الأمر , قاتل رجال القبائل بإسناد بسيط من الجيش, صمد وانهار وصمد وانهار, وهناك من اكتفى بمتابعته من أمام شاشة التلفاز , وبينما كانت طبول الحرب تدق في قيعان بيت الشوكي والتبة السوداء وعدنة الشامي ورمة, كانت مقاتلات التحالف في غفوة.

اما جيش “قائد ثورة 2011” فهو في الحفظ والصون, ويعكف في مختبرات الحبة السوداء وعسل السدر, لاختبار قوتها على احدث الصواريخ الباليستية في فض بكارة الصغيرات.

منذ الـ26 من مارس 2019 وحتى سقط قطاع منخلة بجبهة حمك, في الـ23 يزيد يوما او ينقص يوم, والعود العنيد يقارع الطغيان بجانب اخوانه الكواسر من رجال المقاومة الجنوبية, متعرضين لطعنات الغدر والخيانة الواحدة تلو الاخرى, ولكن ذلك لم يثنهم, لايمانهم بالقضية, وواحديتها, فالعود ومريس والضالع, ثلاثية الارض , وواحدية القضية, وغياب جيش علي محسن لا يقرأ من “فتوى السر” الا فداحة الفتوى الاخوانية في اجتياح ارض الجنوب , فليس بالضرورة اجهار تلك الفتوى, فليست جميع الصلوات جهرية.

اكثر من شهر وقوات الحزام الامني واللواء 30 مدرع ورجال المقاومة الجنوبية والشعبية بالعود ومريس , ووحدات بسيطة من الوية العمالقة وحراس الجمهورية, يواجهون الغزو الايراني المتدثر بالعباءة الحوثية, وقوافل الشهداء تزف يوميا في معركة مقدسة, حين استهدفت الارض والعرض, فشاركت بها حتى النساء ونالت فيها الثائرة أصيلة الدودحي شرف الشهادة, بينما تقدمت خطوط النار الثائرة الدكتورة زينب.

معركة لا يتوجب فيها التخاذل, ولا يستحب فيها الاستماع الى الفرقعات الاعلامية الانفعالية لطيش ناشطي الشمال او الجنوب, فالقضية واحدة هي مواجهة طوفان المد الفارسي, الذي لا يفرق بين شمالي او جنوبي, مع فارق الادعاء بالحق الإلهي, والتخوين من البعض للبعض منه ما هو ناتج عن تفخيخ اعلامي تسببت به آلة الحرب الاعلامية للميليشيا ومنها ما كان سببه التسرّع في بناء الاحكام, إلا ان الجميع لهم نفس الهم والقضية التي عمدت الميليشيا الحوثية الى ايجاد هوة فيما بينهما , نجحت في جوانب , وفشلت في اخرى, ولكن فرحة ذلك النجاح لن تدم طويلا, لانها مبنية على زيف وتزييف..

يا ابناء العود ومريس والضالع.. ان التفرقة والشتات هي ما يريدها لكم الكهنوت القادم من جبال صعدة وهضاب مران, وما عليكم الا التآزر والتعاون ولو بقلوبكم فهو اضعف الايمان, وقضيتكم هي الايمان بكل اركانه, فهي الوطن المغتصب, والحق المسلوب, والكرامة الممتهنة, وما ينتظركم من اذلال لاكثر بكثير ان لم تستعيدوا رص الصفوف والتلاحم, فالوقت ما زال, والفرصة سانحة اكثر, واليوم الذي ستتجلى اشراقته بعهد ابيض ناصع كقلب النبي ينتظركم ليغسلكم من براثن دعاة الانتماء اليه والاحتماء به.
كان الرب فيكم ولكم العون..
30 أبريل 2019م

* رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى