مصطفى محمود يكتب | محمد الربـع بطل من كرتـون

مصطفى محمود

شخصية محمد الربع مقدم برنامج رئيس الفصل هي شخصية الأبطال المراهقين بالانمي وأفلام الكرتون.. هي النسخة الهاردكور من شخصية الحالم والنسخة الأكثر ضجيجا من شخصية الثرثار, فالربع لديه قيمه الخاصة هو الآخر التي ليس لها علاقة بالواقع اليمني مطلقا, فهذا الشخص منفصل عن الواقع بشكل جد حاد..الفرق بينه وبين شخصية الحالم هو أنه اي الربع يطبق قيمه على أرض الواقع وهنا تكمن الطامة الكبرى فهو يعتبر الحرب في اليمن والجوع والدمار مسرحية هزلية هو بطلها ومهرجها الرئيسي, وفوق هذا لا يعتبر ما يقوم به تهريجا البتة…

توقع منه بعد أن يخدع الناس مدة لا بأس بها من الزمن بأنه شخص جاد, سيأتي للعمل وقد صبغ شعره باللون الأزرق, وان استنكرتم فعله فإنه سيرد عليكم : ولكن لماذا لا أصبغ شعري باللون الأزرق؟ أنت صبغت شعرك باللون البني ما الفرق بين اللون البني والأزرق؟ لماذا يعتبر البني لونا مقبولا والأزرق غير مقبول؟ كلها أصباغ وأنا أضع اللون الذي يروقني.

وهكذا سيبدأ بالدفاع عن فكرته معتقداً انه يقدم نقد هادفاً يخدم المصلحه العامه وكأنه متمرد عن القيم والتقاليد وأنه متحرر وبطل قومي في حين هو مجرد مسخرة لا أقل ولا أكثر, وغير قادر على استيعاب هذه الحقيقة.. بل قد يتحداكم باليوم الموالي ويأتي للعمل وقد وضع أوشاما خزعبلية على ذراعيه لزوم التهريج ويأتي عاري الذراعين لتقديم برنامجه رئيس فصل , حينها ستتوقفون عن انتقاده خوفا من أن يأتي للبرنامج عاري الساقين لأنه قد يفعلها …

محمد الربع

توقع من الربع ان يضع لك الغراء الممتاز في مقعدك وسيعتبر هذا نتقادا لأحد مسؤلين الشرعيه وإذا عبرت عن سخطك فإنه سيغضب منك, لأنه كان يقوم بعمل وطني وبالتالي ليس من حقك أن تغضب بل عليك أن تضحك بدورك وتشيد به , وإذا رفضت الضحك فإنه سيضع الغراء في سروالك مباشرة.. وسيعتبر هذا نقدا بناء لصالح المجتمع بطريه مسليه ومضحكه كذلك… لا داعي لمناقشة هذا المخلوق لأنه لا يناقش وإن فعلت ستجد نفسك قد صرت مهرجا مثله, بحيث لن يميز المتفرج بينكما وستصير أضحوكة وهذا قد يضر بسمعتك في حين لن يضر بسمعة الربع لأنه لا سمعة له أصلا كي تضر.

يقدم الربع مائة فكرة, 99 منها أفكار غبية بشكل أسطوري وشبح فكرة واحدة من الممكن الاستفادة منها بعد تعديلها تعديلات جذرية راديكالية تجعلها واقعية وليس كما قدمها لكم مهرجكم الربع

هذا الكائن يحب التحدث في كل شيء وتجريب كل شيء, ويفقع مرارتك بأفكاره الغبية وبرنامجه التافهه وحلقاته الأتفه التي لا تنتهي, فهو سيقدم كل مرة حلقه من أغبى ما قد تشهاد في حياتك ويتحمس لفكرة الحلقه وسيحاول إقناعك بها وإن رفضت قد يتعسف في تنفيذها رغما عنك

الجمهور يحاول جاهدا استحمال هذا الشخص لأنه يهرج لهم قليلا ويبعث بعض التفاؤل السبي لدى الجمهور فتفاؤل هذا المهرج مثير للسخرية. هذه الكارثة إن كان صديقك -ولا أتمنى لأحدكم ذلك- ستتحول إلى مهرج مثله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى