في ردة فعل استباقية لمطالب شعبية بإقالته.. العيسي يدفِّع مدرب المنتخب اليمني للناشئين ضريبة نجاحه
معين برس- خبر للأنباء:
قوبل قرار إقالة الاتحاد اليمني لكرة القدم، مدرب منتخب الناشئين قيس محمد صالح باستغراب واستنكار شديدين في الوسط الرياضي المحلي وعشاق المستديرة، في ردة فعل استباقية لمطالب شعبية بإقالة الأول.
وأقر مجلس الاتحاد اليمني لكرة القدم، في اجتماع له، إقالة مدرب المنتخب الأول الجزائري عادل عمروش عطفاً على النتائج السلبية للمنتخب في التصفيات الآسيوية، إضافة إلى تغيبه عن العمل بعد البطولة وعدم عودته للعمل داخل اليمن حسب العقد الموقع معه، بحسب تبرير الاتحاد، علاوة على إقالة مدرب مناخب الناشئين قيس محمد صالح.
وقال ناشطون ورياضيون، إن قرار الإقالة وإن كان بالنسبة لمدرب المنتخب الأول مستحقاً، فهو مجحف بحق الآخر واليمنيين ككل بعد أن نجح الأخير في قيادة منتخب الناشئين لأول مرة إلى نهائي بطولة غرب آسيا التي أقيمت في السعودية وحصده كأس البطولة للمرة الأولى أيضاً في تاريخ الكرة اليمنية، راسماً بذلك البسمة على وجوه ملايين اليمنيين.
وأطلق ناشطون حملة تضامن على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاق #كلناقيسمحمدصالح ، مؤكدين في ذات الوقت في هاشتاق آخر #إقالةالعيسي_مطلبنا.
وقال محللون رياضيون لوكالة “خبر”، إن قرارات الاتحاد جاءت رداً على مطالب الشارع اليمني بإقالة رئيس الاتحاد أحمد صالح العيسي على خلفية فشله الذريع الذي بات حليف المنتخب الأول في جميع المشاركات والبطولات الخارجية آخرها تصفيات آسيا النهائية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2023، وهي كسابقاتها قذفت بالمنتخب مركزين نحو الخلف في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” الصادر في يونيو الماضي.
واحتل المرتبة الـ153 عالمياً بعد أن كان يحتل المركز الـ151 عالمياً في آخر تصنيف صدر عن الفيفا في شهر مارس الماضي.
وبحسب المحللين، يحاول الاتحاد خلط الأوراق بعد فشله في رعاية المنتخب الأول في الوقت الذي كان لاعبوه ممن شاركوا بتحقيق نجاحات كبيرة في المستطيل الأخضر أثناء مشاركتهم في منتخبي الناشئين والشباب.
واعتبروا إقالة مدرب منتخب الناشئين عقاباً بعد أن وضعهم نجاحه واللاعبين دون دعم حكومي أو من الاتحاد نفسه في موقف محرج، خصوصاً مع ارتفاع وتيرة المطالب الشعبية بإقالة الاتحاد عقب خسائر المنتخب الأول المتكررة واعتبارها ناتجة عن عدم الرعاية الجيدة. وبذلك تكون قرارات الاتحاد دفّعت المدرب ضريبة هذا النجاح.
اقرأ أيضاً: فرحة يمنية لا توصف.. منتخب الناشئين يخطف بطاقة التأهل إلى نهائي غرب آسيا من نظيرة السوري
ومنذ سنوات يُجمع المحللون على أن الخلل يكمن في هرم الاتحاد وطريقته الإدارية التي غالباً ما تذهب وراء المكاسب المادية الذاتية بدرجة أساسية بعيداً عن حسابات اللعبة وما يمثل نجاحها من إنعاش اقتصادي للأندية ولاعبيها بعد أن لجأ الأخيرون إلى البحث عن أعمال تتعارض مع اللعبة لتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.