الريال اليمني يهوي مجددا والرؤية الاقتصادية مفقودة تماما
معين برس | عدن:
عاود الريال اليمني، اليوم الخميس 31 ديسمبر/ كانون الأول 2020م، تسجيل هبوط جديد أمام العملات الأجنبية في مدينة عدن وبقية المناطق اليمنية المحررة، وسط موجة من المعالجات الإسعافية في ظل غياب الرؤية الاقتصادية الجادة.
أكدت مصادر مصرفية بعدن، أن سعر العملة المحلية سجل اليوم تراجعاً جديداً في المناطق المحررة بعد أن كان قد شهد تعافياً ملحوظاً خلال الأسبوع الجاري.
وبحسب “خبر”، أفادت المصادر أن سعر صرف الريال تراجع عما كان عليه يوم أمس 670 إلى 700 ريال مقابل الدولار الواحد.
وبحسب المصادر، ارتفع سعر شراء الدولار الأمريكي صباح اليوم إلى 690 ريالا يمنيا، وبقي محافظاً على ذلك حتى ساعات المساء ليعلن تراجعه إلى 665 ريالا، مسجلا تراجعا غير طبيعي.
ونتيجة الاضطراب في سوق العملة لوحظ فارق كبير بين سعر البيع والشراء تراوح ما بين (40 – 60) ريالا، وهو رقم قياسي مقارنة بالفارق الطبيعي الذي لا يتخطى 5 ريالات.
ومن شركة إلى أخرى ومحافظة إلى أخرى في مختلف المناطق اليمنية المحررة تشهد قيمة العملة فارقا ملحوظا يتراوح ما بين (1 – 20) ريالا.
وكان قد شهد الريال اليمني تعافيا مطلع الاسبوع الجاري بلغت قيمته أمام الدولار الامريكي 600 ريال في انخفاض أصاب شركات الصرافة بحالة إرباك شديد سرعان ما لجأت إلى جمعية الصرافين لرفع قيمته إلى ما هو عليه حاليا بتعويض خسائرها بعد ان كان قد تخطى الدولار الامريكي حاجز الـ900 ريال حتى نهاية الثلث الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وذكرت المصادر المصرفية أن جمعية الصرافين ومنشآت الصرافة بمختلفها هي من تتحكم حاليا بالسوق المالية للعملة.
وجدد خبراء الاقتصاد التحذير من كارثة محتملة تهدد العملة في ظل عدم وجود دراسات حقيقية لإنعاش الاقتصاد المحلي، معتبرين المعالجات الحالية حلولاً ترقيعية مؤقتة.
وانعكس اضطراب قيمة العملة على أسعار السلع والمواد الغذائية التي بقيت محافظة على قيمتها التي وصلت إليها مع الارتفاع الأخير لسعر الدولار الأمريكي، مما ضاعف معاناة المواطنين في بلد أنهكته سنوات الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي في سبتمبر/ أيلول 2014م.