هذا هو السبب الحقيقي لانقطاع الانترنت في اليمن !
معين برس | خاص
كشف مصدر خاص في مكتب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن تعثر خدمة الإنترنت في اليمن يأتي على خلفية مشاكل بين الشركة والمشغل الدولي للإنترنت وهي مشكلة سبق أن حصلت خلال الأعوام السابقة.
المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، اكد لـ”معين برس”، أن المشكلة التجارية بين تيليمن وبين المشغل الدولي شركة “فالكون” جاءت بسبب تأخر دفع مستحقات الخطوط التشغيلية التي على شركة تيليمن الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
واوضح المصدر ان المليشيا الحوثية متهربة من الايفاء بالالتزامات المالية التي عليها لعدم رغبتها بعودة خدمة الانترنت حاليا في ظل ما تتعرض له من ضربات موجعة في مختلف الجبهات، فضلا عن تطور العلاقة ايجابا بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في تنفيذ اتفاق الرياض وهو ما يعني توحد الفرقاء في مواجهة المليشيا الحوثية.
واشار الى ان مبالغ تتجاوز 150 مليون دولار هي مستحقات شركة تيليمن لقيمة الاتصالات الدولية كما هو متعارف عليه في التعاملات التجارية والاتفاقات المعمول بها دولياً.
ويأتي هذا التفسير مناقضاً للتفسير الرسمي الذي قدمته مؤسسة الإتصالات “تيليمن” الخميس عن سبب توقف 80٪ من سعات الإنترنت في اليمن والذي عزته إلى خلل تعرضت له تمديدات الكابلات الدولية في السويس.
ويفند مهندس الإتصالات رائد الثابتي هذه الرواية الذي يقول إن الكابل البحري يكون سبب انقطاعه احياناً أسماك القرش وبصعوبة طبعاً لأن ما يسمى الكور او الشعيرات الزجاجية مغطاة بما لا يقل عن سبع طبقات من ضمهنا طبقة من الحديد الصلب الغير قابل للأكسدة او بسبب الغواصات الحربية او بسبب الزلازل البحرية وهذه الأمور مستبعده.
ويضيف الثابتي في منشور على صفحته في الفيس بوك “وفي حال تم القطع او تكسر الشعيرات الزجاجية فهناك جهاز يسمى OTDR يقوم بتحديد مكان القطع بدقة متناهية ومن ثم تقوم سفينة بحرية لشركات الاتصالات العالمية التي تقوم بتمديد هذه الكيبلات بالتنسيق مع المؤسسات المعنية في الدولة التي تم فيها القطع مع مجموعة من الفنين والمهندسين بنتشال طرفي الكيبل الى ظهر السفينة والقيام بتلحيمه من خلال ماكينة لحام خاصة باللياف الضوئية وتقوم بلتحيمه بدقة عاليه وفي فترة وجيزه ومن اعادته الى مكان ليعمل من جديد” .
وحسب تفسير الثابتي فإن سبب بطء الانترنت في اليمن اليوم هو “تركيب أجهزه تنصت جديده ورقابة تقوم بها مليشيا الحوثي حصلت عليها مؤخرا لفرض مزيد من الرقابة”.