66 مليار كلفة فرص العمل الضائعة في #اليمن
66 مليار كلفة فرص العمل الضائعة في #اليمن
معين برس | عدن – تقرير
بلغت كلفة فرص العمل الضائعة في الناتج المحلي اليمني، والناتجة بسبب الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية، حوالي 66 مليار دولار، ما ادى الى تقليص فرص العمل، وارتفاع معدل البطالة والفقر .
وحسب تقرير اقتصادي صادر عن قطاع الدراسات الاقتصادية في وزارة التخطيط بالتعاون مع منظمة اليونيسف، سجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، تراجعا بنسبة 45 في المائة عام 2019 مقارنة بالعام 2014.
ويشهد اليمن حرباً مدمرة بدأت نهاية عام 2014، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة، وتصاعدت وتيرة الصراع منذ مطلع عام 2015، مع قيادة السعودية تحالفاً عسكرياً لمواجهة الحوثيين ودعم الحكومة اليمنية.
وتركت الحرب أثرا كبيرا في انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، وأصبح هناك ما يزيد عن 20 مليون نسمة من سكان اليمن بحاجة الى مساعدات غذائية عاجلة، من اجمالي السكان البالغ عددهم 27 مليون نسمة.
ولعل انقسام المؤسسات الاقتصادية وتعثّر قطاع النفط والغاز ، هو الآخر زاد من تفاقم ظاهرة الفقر وانعدام الأمن الغذائي وتردي الخدمات الاجتماعية الأساسية.
واكد خبير بالشئون الاقتصادية لوكالة “خبر”، ان الحرب الدائرة في اليمن أثرت بشكل كبير على نمو الاقتصاد المحلي وقضت على المكاسب المحققة، وعزّاء السبب الى الخسائر التي تخلفها في رأس المال المادي والبشري وما صاحب ذلك من نزوح داخلي وخارجي، بالإضافة الي اهم النقاط وهي هروب رأس المال الوطني وهجرة الكفاءات.
وكانت دراسة صادرة حديثاً عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعنوان “تقييم تأثير الحرب في اليمن على تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، قد أشارت إلى أنه لو لم تحدث الحرب في اليمن لكان الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد تضاعف ثلاث مرات تقريباً، من 35.7 مليار دولار عام 2014 إلى 100.3 مليار دولار في عام 2030.
واشارت إلى أن اجمالي ناتج الفرد انخفض من 3770 دولاراً إلى 1950 دولاراً، وهو مستوى لم يشهده اليمن منذ اكثر من 60 عاما.