اندلاع حريق هائل وسط مدينة صنعاء القديمة وأصابع الاتهام تشير نحو مليشيا الحوثي
معين برس:
دوّى مساء الجمعة، انفجارا عنيفا وشب حريق هائل وسط مدينة صنعاء القديمة بالعاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب).
يأتي ذلك في ظل مساع حوثية بالاستيلاء على المحال والأسواق التجارية في بعض أحياء صنعاء القديمة لغرض هدمها وتحويلها إلى مزارات دينية وأسواق تجارية خاصة بها.
وأكدت مصادر محلية، أن الانفجار والحريق وقع في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، في سوق “الحلقة” بالقرب من محلات “الدبب” في محيط جامع ” الإمام علي” وسط مدينة صنعاء القديمة ذات الشوارع الضيقة، والمكتظة بالمحال التجارية والسكان.
وافادت المصادر بأن الحريق ناتج عن انفجار أسطوانة غاز منزلي، وسط اتهامات لعناصر المليشيا الحوثية بالوقوف خلفه لغرض إحراق المحال المجاورة، تمهيداً لهدمها وتوسعة الجامع التي تسعى إلى تحويله مزار.
وفي مارس 2023، سعت مليشيا الحوثي إلى هدم مجموعة من المنازل و 4 من الأسواق القديمة في قلب صنعاء القديمة، بدعوى أنها بنيت عنوة واستهتاراً وانتقاصاً لمكان وقف فيه الإمام علي ابن أبي طالب، حد زعهما.
وتنوي المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً بناء مزارات وأضرحة دينية، وتحويل صنعاء التاريخية من رمز يمني ظل اليمنيون يفاخرون به كمنتج للتراكم الحضاري، إلى مزار ديني بطراز إيراني.
وسبق ونفذت المليشيا الحوثية حملة مصادرة للعديد من الأسواق التاريخية والمحال التجارية والمنازل الأثرية والساحات العامة، مدعية أنها وقفيات تعود لـ”علي بن أبي طالب”. وهو سيناريو ومخطط يستهدف تدمير مدينة صنعاء القديمة ونهب حقوق وممتلكات أبنائها الذين حولتهم المليشيا من مالكين وأصحاب حقوق توارثوها جيلاً بعد جيل إلى متهمين ومدانين.
ومع أنه لم تثبت أية مصادر تاريخية موثوقة زيارة علي ابن أبي طالب لصنعاء، إلا أن شخصيات دينية تؤكد عدم أحقية مصادرة مصادر عيش هؤلاء السكان بغية تشييد مزار ديني سوى كانت أبعاده طائفية أو لا.
في الوقت نفسه تقول مصادر حكومية في أمانة العاصمة أن المليشيا وضعت مخططين لما بعد هدم المنازل والأسواق المستهدفة، الاول تشييد مزار وضريح، والآخر يتردد إنشاء مجمع تجاري إيرادي كما فعلت في كثير من المنشآت والمؤسسات والمدارس الحكومية في أوقات مختلفة سابقة