وجهان لعملة واحدة
عبدالمجيد السامعي
حزب التجمع اليمني للإصلاح كان امتداد لحركات التحرر المنتشرة في الوطن العربي، تأسس بعد الوحدة المباركة بين شطري اليمن بعد سلسلة اجتماعات لكبار علماء اليمن تمخضت عن اشهاره يوم 13 سبتمبر 1990ليكون عامل توازن في الساحة السياسية بعد ان سمح النظام الحاكم آن ذاك بالتعددية الحزبية.
صعد حزب الاصلاح من رحم الحركة الاسلامية التي اسسها الامام حسن البناء لتجمع مابقي من اشلاء الامة الاسلامية بعد انهيار الخلافة العثمانية، كان للاصلاح قيادة خفية متمثلة بشخص المراقب العام ومعاونيه الذي يشكل الزعامة التنفيذية والروحية للعمل الاسلامي، بينما كان الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر ومن بعده عباره عن قيادات رمزية وشرفية للحزب.
في اول انتخابات برلمانية بعد الوحدة حصد الاصلاح مقاعد عديدة في البرلمان اليمني بدعم مباشر من حزب المؤتمر الشعبي الذي كان يريد تقديم الاصلاح كبديل للاشتراكي في بعض مناطق الجنوب ، لكن تفاجاء الجميع ان الاصلاح كان يقدم تنازلات مخالفة لمشروعه السياسي، وبرنامجه الانتخابي، وذلك من اجل الحصول على مصالح انانية لبعض قيادات الحزب الذين حصدوا مكاسب ودرجات وظيفية مكررة لهم ولاقاربهم غير مكترثين بطموحات القاعده الشعبية للحزب.
الاصلاح كان يتاجر بدماء اليمنيين ويقايض امريكا، فمن اجل استعادة الشيخ محمد المؤيد كانت قيادات الحزب تقدم معلومات وخدمات لوجستية للمخابرات الامريكية عن وجود معسكرات ارهابية في البيضاء ورداع وشبوه وحضرموت، وعلى اثر تلك المعلومات قامت طائرات امريكية بدون طيار قبل خمسة عشرسنه بقصف منازل واعراس في رداع وريمة ومناطق مختلفة استشهدعلى اثرذلك الكثيرمن ابناء اليمن نساء واطفال.
حزب الاصلاح مارس الاقصاء والتهميش ضد للكثير من النشطاء والدعاة ورموز العمل السياسي، في الوقت الذي صنع من توكل كرمان اصطورة، وسوقها في الداخل والخارج بإسم النشاط الحقوقي، وأقنع المنظمات الدولية ان ترشحها لنيل جائزة نوبل بطريقة الدفع المسبق وهي في الاساس لاتستحق هذه المكانة كونهالاتملك أي رصيد نضالي داخل الحزب فأبوها كان احدالمتمردين على حركة الاخوانِ، ٍوزوجهااحد قراصنة شركات النصب وغسيل الاموال، كان يشغل منصب مديرا تنفيذيا في شركة المنقذ.
في تصوري إن ماحدث للاستاذ عبدالعزيز زهره من اغتيال يشير الى أن ثمة صراع يلوح في الافق بين اجنحة الاصلاح في الخارج والداخل، فبرامج التصفيات والاغتيالات هي نتيجة تلقائيه لثقافه الكراهية والعنف الممنهج داخل حزب الاصلاح،وهم بهذه الاعمال الارهابية لايختلفون عن إخوانهم الحوثه قيدانمله، فهم وجهان لعملة واحدة.