الوكيل العفيف رجـل الدولة والمرحـلة بالضالع
علــي محسن
ﻋﻠﻰ إمتداد ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺃﺯﻣﻨﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﺗﻤﺮ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺯﻋﺎﻣﺎﺕ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ ﻫﻢ
ﻓﻘﻂ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻭﻗﺪﺭﺍﺕ ﻓﺬﺓ ﺃﺑﻘﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻛﺮﻭﺍﺩ ﻭﺭﻣﻮﺯ ﻭرجال دولة، لكني قد ﻗﻠﺒﺖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ ﺭﺟﻞ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺷﻴﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﺸﻞ ﺃﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﻨﺘﻬﺎ، ﻓﻤﻦ ﻃﺒﺎﺋﻊ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻣﺔ ﻭﻏﺮﺍﻡ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻮﺳﻂ، ﻟﻠﻨﺠﺎﺓ ﺑﻤﻜﺎﺳﺒﻬﻢ ﻭﺃﻣﺠﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ.
ﺃﻣﺎ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓلن تجده إلا ﻓﻲ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ لا ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ( ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ) ﻭﻓﻲ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ، ﺗﺘﺒﻌﻪ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻟﻴﺲ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺑﻞ ﺍﻣﺘﺜﺎﻻً ﻟﻠﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻹﺧﻼﺹ ، ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ”ﺭﺟﻞ ﻧﻬﻮﺽ“ ﻻ يظهر إلاّ ﻓﻲ (ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ) ﺃﻭ ﻓﻲ ( ﺃﺯﻣﺎﻥ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ) ﻓﻤﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺇﻧﺒﻌﺎﺛﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﻭﺯﻣﻦ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﻭﻟﻜﻮﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺧﻠﻖ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻻّ ﺑﻌﺪ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻈﻼم.
وفي ضوء هذه الحقائق التاريخية ومثل هذه الأحوال تشخص الأبصـار نحو رجل ملهم يعد
ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻣﺜَّﻠﺖ ﺑﺼﺪﻕ ﻣﺮﺣﻠﺔً ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﻫﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﻨﺰﺍﻫﺔ
ﻭﺇﺧﻼﺹ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻛﻨﻮﺯﺍً ﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﺗﺤﺖ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ.
صاحب المقام وسيد السطور هو الأستاذ/نبيل قاسم العفيف وكيـل أول محافظة الضالع ومدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي، واحد ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ رجال الدوله وﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻔﻜﺮ الإداري ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ، ﻛﻮﻧﻪ -ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ – يقود ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍلإداري ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺸﺮﻑ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﻋﻤﻼﻗﺔ.
الأستاذ /نبيل العفيف قائد من طراز رفيع وﺷﺨﺼﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﺑﺤﻖ، ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺑﺪﻓﺔ المحافظة ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻇﻞ توجيهات ﻗﻴﺎﺩﺓ المحافظة، ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺵ ﺟﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﺭﻭﻗﺔ القيادة ﻭﻣﻌﺘﺮﻙ الادارة الئ جانب الشهيد المناضل القائد اللواء الركن/ سيف علي صالح العفيف (سُكًره) قائد اللواء الأول مقاومة واحد قادات معركة ”قطع النفس“
ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺳﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ إدارة مكتب التخطيط والتعاون الدولي في المحافظة ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ أكثر من عشرة أعوام، ﻭﻛﺎﻥ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻗﻄﺒﺎً مهماً في المحافظة ﻭﻣﺴﺎﻫﻤﺎً أساسياً ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻟﻨﺒﻮﻏﻪ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻭﺫﻛﺎﺋﻪ ﻭﻗﻮﺓ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺳﻌﺔ إﻃﻼﻋﻪ ﻭﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺄﺣﻮﺍﻝ الإدارة ﻭﻣﺠﺮﻳﺎﺕ السياسة.
الوكيل العفيف ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻗﻴﺎﺩﻳﺔ ﻣﺤﻨﻜﺔ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻛﺎﺭﻳﺰﻣﺎ ﻭﺣﻀﻮﺭ ﻗﻮﻱ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ ، ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﻭ ﻭﻋﻲ، ﻭﺑﻌﺪ ﻧﻈﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ… ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺃﻣﺔ ﻓﻲ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺶ، تنتهج مدرسة تميزه عن غيره، ﻛﺎﺑﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻛﺎﺑﺪته، لهُ إنجازات ﺳﺘﺨﻠﺪ ﺫﻛﺮﺍه ﺑﻴﻨﻨﺎ، فكل أروقة المناصب التي تقلدها ﺗﺸﻬﺪ له ﺑﺒﺼﻤﺎﺕ ﻭﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺗﻨﺒﻰﺀ ﺃﺟﻴﺎﻻ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻋﻦ ﻋﻘﻠﻴﺔ..
ﺭﺟﻞ إﺩﺍﺭﻱ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﺨﻠﺺ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻋﻤﻠﻪ، فهو عدة شخصيات في رجل واحد، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻳﻘﻮﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺨﺮ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ..
النبيل العفيف ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺤﻤﻞ ﺻﻔﺔ ﺭﺟﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﺻﻨﻊ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻩ ﺃﻭ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﻘﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﻥ ﻧﻈﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﻫﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﺩﺍﺭﺓ ﺻﻨﻌﻬﺎ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻱ ﻛﻴﺎﻥ ﻧﺎﺟﺢ ﺃﻭ ﺇﺯﺍﺀ ﺃﻱ ﺧﻠﻖ ﻣﺒﺪﻉ ﺃﻭ ﺣﻴﺎﻝ ﺃﻱ ﻓﻜﺮ ﻭﻗّﺎﺩ ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ أصحاب الضالع ﻓﻴﻘﺎﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻓﻜﺮ ﻭﺭجال ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﺑﺄﻥ ﻟﻜﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺭﺟﺎﻝ.
إن أهم ﺧﺼﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ”النبيل العفيف“ هي ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ، ﻓﻔﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﺨﻠﻖ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ، ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻺﺑﺪﺍﻉ، ﻭﻻ ﻏﻨﻰ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ ﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻻ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ” ﺭﻭﺳﻮ ( ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻉ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ) ﻳﺼﻤﻢ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﻳﻀﻊ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﻴﺮ ﻭﻳﺴﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ، ﻭﻓﻲ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ﻭﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺮﻛﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﺐ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ.
ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﻤﻴﺰ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻳﺴﺒﻖ ( ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ) ﻓﻬﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭﺍﻹﻛﻠﻴﻞ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﻮﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﺧﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ، ﻓﺈن أ/نبيل العفيف ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﻌﺎﻋﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻓﺎﻟﻬﻴﺒﺔ ﻫﻲ ﻣﺼﺪﺭ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ، ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ، ﻓﺮﺟﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻳﺠﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻣﺘﺜﺎﻻً ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ، ﺃﻣﺎ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ”النبيل العفيف“ ﻓﻴﺘﺒﻌﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻄﻴﺒﺔ ﺧﺎﻃﺮ، ﻷﻧﻬﻢ ﻳلتمسون ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺭﻕ، ﻳﺪﻓﻌﻬﻢ ﻟﻠﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺨﻮﻑ.
هنيئاً للوطن وابنائه بمثل هذا الهامة الوطنية الذي ترك مجالاً للأمل ينبثق بين ظلام الخيبات واليأس المحشوة في صدور أبناء الوطن، الذي تجرع الويل خلال السنوات الماضية، فليس ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﺄﺯﻭﻣﺔ ﻭﺻﻔﺔ ﺷﻔﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺑﺮﺟﻞ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺻﻨﻌﺘﻪ ﺻﺪﻓﺔ ﺍﻗﺘﺮﺍﻉ ﺃﻭ ﺩﺳﻴﺴﺔ ﺩﺑﺮﺗﻬﺎ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ، ولكن ما ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺭﺟﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﻭﺍﻹﺷﻌﺎﻉ، ﻳﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻔﺎﺳﻒ، ﻳﺼﻔﻒ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﺍﻹﻳﻌﺎﺯ ﺍﻷﻭﻝ.. ﺑﺎﻻﻧﺘﺒﺎﻩ.