استياء شعبي من احتفال رأس السنة وسط أزمة الرواتب

معين برس:
تعيش البلاد أوضاعًا مأساوية بسبب غياب الرواتب، ورغم ذلك، تواصل الجهات الحكومية التحضير لاحتفال رأس السنة الميلادية المزمع إقامته في سقطرى. وقد أثار قرار وزارة الثقافة والسياحة والإعلام تنظيم هذا الحفل استياء المواطنين الذين يعانون من الفقر والجوع.
تتجلى المعاناة أيضًا في عدم تكريم العديد من الموظفين والفنانين والمبدعين الكبار الذين أسهموا في تطوير الثقافة والفنون في البلاد، حيث لم يتم ذكرهم في الاحتفال أو تكريمهم من قبل وزير الثقافة، مما زاد من شعور الإقصاء والاستياء لدى هؤلاء الأفراد.
وفي ظل هذا الوضع، يتساءل الكثيرون عن دور رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، وأين هو من هذه الأزمة. وقد أثار قرار صرف 200,000 ريال لكل مسافر مشارك في الحفل، الذي تم استلامه يوم الأحد الموافق 22 ديسمبر 2024، المزيد من الاستياء بين المواطنين.
كما قررت وزارة الثقافة والسياحة والإعلام إضافة فرقة موسيقية مكونة من ستة أشخاص ومرافقين يبلغ عددهم 40 شخصًا، حيث من المقرر أن يغادر الجميع يوم الاثنين. يطرح هذا الأمر تساؤلات حول كيفية تخصيص ميزانية لهذه الفعالية بينما يعاني الشعب من الجوع وغياب الرواتب.
تتزايد الدعوات للمسؤولين بالرحيل، حيث يطالب المواطنون بتحمل المسؤولية وتوجيه الموارد نحو احتياجاتهم الأساسية بدلاً من الإنفاق على احتفالات لا تعكس معاناتهم.