ظبية الوفاء وعنوان الشجاعة
طارق الحداد
ظلت طوال سنوات وهي ترتدي صور الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح وارتدت تاج من الصور للزعيم على رأسها دون اي مقابل او مصلحة وحتى دون انتظار مقابل او منصب او مكافأة.
انتقلت الاربعاء ٣ يناير ٢٠٢٤ الحاجة ظبية الى جوار بارئها ووصيتها الوحيدة ان تكفن بصور زعيمها ورئيسها الذي لم تعترف بغيره رئيسا لليمن الشهيد علي عبدالله صالح، تاركة رسالة وتاريخ يكتب بالذهب عنوانه الوفاء والشجاعة، فهي الكبيرة والبقية هم الصغار وهي الشجاعة واصحاب المصالح المتلونون هم الخونة والجبناء من باعو كرامتهم لتحقيق مصالحهم او الحفاظ على ثروتهم ومناصبهم الوهمية؛ تخلت ظبية عن كل ما يمكن ان تناله وهي من عوام الشعب الذين جعلتهم عصابات الحوثي يتمنون كسرة خبز لكنها رفضت ان تغير مبدائها وموقفها وداست بقدمها الطاهرة كل ما قدم لها مقابل التنازل عن حمل صور رئيسها وزعيمها.
علمتنا ظبية جميعا درسا في الوفاء والشجاعة وستظل مواقفها تاريخ يشرف كل من يدرسه او يتعلم منه معنى كلمة وفاء واخلاص وشجاعة، ويطول الحديث عن ظبية الجعوني المرأة التي اركعت عصابة الحوثي تحت اقدامها متحدية لارهابهم وسجونهم مثبتة للجميع ان الوفاء والشجاعة ليست لشيخ قبيلة او قائد عسكري انما لها وحدها التي تحدت ارهاب عصابة مارقة وجعلتهم يخافون من المرور امها.
سنظل نتذكر المرحومة الحاجة ظبية وندرس الاجيال معنى الوفاء والشجاعة لانسانة لم تغيرها المصالح والظروف رغم ظروفها المالية ووضعها الاجتماعي مقابل اشخاص باعو كرامتهم وشجاعتهم مقابل كلمة او تقبيل ركبة بخضوع وذل.
الرحمة والخلود لظبية والخزي والعار للجبناء والخونة..