في لقاء موسع بالمخا.. طارق صالح: ريمة سند الوطن والمقاومة مستمرة حتى تحرير صنعاء

معين برس- المخا:
أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، أن محافظة ريمة كانت ولا تزال سندًا ورافدًا وطنيًا لمقاومة المشروع الإيراني، مشيدًا بدورها التاريخي في النضال الوطني ومقاومة الإمامة قديمًا وحديثًا.
جاء ذلك خلال لقاء موسع عقده اليوم الأربعاء في مدينة المخا، وجمعه بعدد من مسؤولي ووجهاء ومشايخ وأعيان محافظة ريمة، يتقدمهم محافظ المحافظة اللواء علي محمد الحوري.
وفي مستهل كلمته، حيّا طارق صالح أبناء ريمة، واصفًا إياهم بـ”السند والمدد”، مؤكدًا أن المحافظة كانت في طليعة من تصدوا للمليشيا الحوثية منذ حروبها الأولى، ولها إسهامات مشهودة في معركة الدفاع عن الجمهورية.
وأشار إلى أن ريمة، التي ساهمت تاريخيًا في فك حصار السبعين عبر شخصيات بارزة كـاللواء يحيى مصلح، “لن تنحني إلا لله”، مجددًا تأكيده أن أبناءها يتقدمون الصفوف في مختلف جبهات القتال ضمن تشكيلات القوات المسلحة.
وسلط نائب رئيس المجلس الضوء على سيرة الشهيد العقيد عبدالغني الشبلي، أحد أبطال المقاومة الوطنية، الذي ارتقى على أبواب مدينة الحديدة، مشيرًا إلى أن دماء الشهداء دليل واضح على التزام أبناء ريمة بخيار الخلاص الوطني.
واستنكر طارق صالح محاولات الحوثيين إعادة إنتاج الإمامة بثوب “الولاية”، واصفًا المشروع الحوثي بأنه امتداد للتدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة، مؤكدًا أن اليمن الجمهوري لن يقبل بهذا النهج الطائفي المفروض بالقوة.
وأشار إلى أن المليشيا الحوثية دمرت منجزات ستة عقود، واستدعت إسرائيل لضرب البنية التحتية اليمنية، بينما تتباهى بـ”حفرة في إسرائيل”، متجاهلة الكارثة التي ألحقتها باليمنيين، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
وأضاف أن الحوثيين لا علاقة لهم بالبناء، بل ينصب تركيزهم على الجبايات والقمع وإنشاء شركات خاصة على حساب الاقتصاد الوطني، متهمًا الجماعة بخدمة الأجندتين الإيرانية والإسرائيلية، على حساب مصالح الشعب اليمني.
وفي السياق ذاته، كشف طارق صالح أن زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي لم يكن على علم مسبق باتفاق إيراني- أمريكي لوقف الهجمات في البحر الأحمر، بل تلقى تعليمات مباشرة من طهران بتنفيذ التهدئة، معترفًا في اجتماع داخلي بتأثير الضربات الأمريكية التي استهدفت قيادات ومخابئ للمليشيا، معتبرًا إياها أشد فتكًا من الغارات الإسرائيلية.
ودعا إلى تجاوز الخلافات الداخلية وتوحيد الصف الوطني خلف مشروع استعادة الدولة، محذرًا من أن الانقسامات تخدم العدو وتطيل معاناة اليمنيين، مؤكدًا أن الرهان الحقيقي يجب أن يكون على الذات الوطنية لا على أي تدخل خارجي.
واختتم طارق صالح كلمته بتجديد العهد على مواصلة المقاومة في الساحل الغربي حتى تحرير صنعاء، مثمنًا جهود المملكة العربية السعودية بقيادة الأمير محمد بن سلمان في دعم تعافي سوريا ورفع العقوبات، ومهنئًا الشعب السوري بهذا التطور الإيجابي، كما أشاد بما وصفه بـ”بوادر تعافٍ عربي في لبنان وسوريا”.








