البابا فرنسيس يودّع العالم برسالة سلام من شرفة الفاتيكان.. ماذا قال عن غزة؟

معين برس- عدن:

في آخر ظهور علني له، وجّه البابا فرنسيس نداءً مؤثرًا للسلام من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، وذلك عقب قداس عيد القيامة الذي أقيم الأحد في ساحة القديس بطرس بحضور عشرات الآلاف من الكاثوليك.

وقد دخل البابا، الذي كان يعاني من التهاب رئوي مزدوج، ساحة القديس بطرس على متن سيارة مكشوفة، في أول ظهور من هذا النوع منذ خروجه من المستشفى الذي قضى فيه خمسة أسابيع تحت الرعاية الطبية.

ورغم عدم ترؤسه القداس بناءً على تعليمات الأطباء، فقد حرص على الظهور لفترة وجيزة في الشرفة الرئيسية، حيث تلا أحد مساعديه رسالته التي حملت نداءً قوياً لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، مشددًا على ضرورة تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للمدنيين في القطاع.

وجاء في الرسالة: “أنا قريب من آلام المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، كما أنني قريب من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. إن تصاعد معاداة السامية في العالم أمر مقلق للغاية.”

كما وصف البابا الوضع الإنساني في غزة بأنه “مأساوي ومؤسف”، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء العنف، مطالبًا حركة حماس بالإفراج عن من تبقى من المحتجزين.

وكان البابا فرنسيس قد كثف في الأشهر الأخيرة قبل دخوله المستشفى انتقاداته للعمليات العسكرية الإسرائيلية، واصفًا الوضع في غزة في يناير الماضي بأنه “خطير للغاية ومخزٍ”.

وفي بيان مصوّر صدر صباح الاثنين، أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا من الدعوات للسلام والعدالة والرحمة في وجه الأزمات العالمية المتفاقمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى