مهندس في طيران اليمنية يكشف عن فساد وتلاعب الإدارة الفنية

معين برس:

أطلق مهندس في شركة الخطوط الجوية اليمنية، في نداء عاجل إلى مجلس الإدارة اليمني-السعودي المشترك في الشركة، على الفساد والتلاعب والعبث داخل الإدارة الفنية بقيادة المدير الفني المهندس لؤي القعطبي، وفقًا لما ورد في رسالته.

نقوم في “معين برس” بنشر نص رسالة النداء العاجلة كما وردت.

نداء عاجل إلى مجلس الاداره اليمني-السعودي المشترك في الخطوط الجوية اليمنية:

ما الذي يحدث في الإدارة الفنية؟ ومن المستفيد من العبث بموارد الشركة؟!

إلى مجلس الإدارة اليمني-السعودي المشترك في الخطوط الجوية اليمنية،

نضع أمامكم ملف فساد خطير يكشف حجم التلاعب والعبث داخل الإدارة الفنية بقيادة المدير الفني المهندس لؤي القعطبي، والذي بات يتصرف وكأن الشركة ملكية خاصة بعيدًا عن أي رقابة حقيقية أو محاسبة قانونية، في ظل صمت غريب من رئيس مجلس الإدارة الكابتن ناصر محمود.

وهنا نتساءل: هل يعلم رئيس مجلس الإدارة بهذه التجاوزات؟ أم أن هناك تواطؤًا ضمنيًا وتوزيعًا للعمولات خلف الكواليس ؟

  1. أين المحركات الثمانية التي كلفت الشركة 58 مليون دولار؟

قبل عامين، قامت الخطوط الجوية اليمنية بشراء 8 محركات للطائرات بمبلغ 58 مليون دولار – أين هذه المحركات اليوم ؟
• لماذا لم تُستخدم لإصلاح الطائرات المتعطلة رغم حاجتها الماسة ؟
• هل هذه المحركات فعلا موجودة ام انها مؤجرة لدى شركات طيران اخرى ؟

•   هل مجلس الإدارة على علم بهذه التصرفات، أم أن الإدارة الفنية تُدير الشركة بعيدًا عن أعين الرقابة؟

وهنا يبرز سؤال منطقي:
هل يُعقل أن يتم شراء 8 محركات من فئة واحدة بهذا المبلغ الضخم ولماذا ؟

•   شركات الطيران الكبرى التي تمتلك أساطيل ضخمة لا تقوم بشراء هذا العدد دفعة واحدة، فكيف يحدث هذا في الخطوط الجوية اليمنية التي تمتلك عددًا محدودًا من الطائرات ؟

•   هل الهدف تحقيق عمولات ضخمة على حساب الشركة ومواردها ؟ 
  1. أعطال متكررة وطائرات متوقفة رغم توفر المحركات !

رغم شراء المحركات بمبلغ ضخم، إلا أن طائرات الشركة بقيت متوقفة لأسابيع وشهور بسبب أعطال في المحركات، مما أدى إلى خسائر تتجاوز 15 مليون دولار، ومن أبرز هذه الحالات:

•   تعطل طائرة  A 

بقيت هذه الطائرة متوقفة لمدة شهر كامل بسبب عطل في أحد المحركات، ولم يتم إصلاحها رغم وجود المحركات الجديدة.

•   تعطل طائرة B 

بقيت متوقفة لمدة شهرين لنفس السبب، مما تسبب في خسائر تشغيلية فادحة.

•   حادثة طائرة B  في القاهرة:

بعد حادثة عرضية في مطار القاهرة ظلت ايضا خارج الخدمة قرابة الشهر حيث قامت الإدارة الفنية بشراء قطع غيار من السوق السوداء ومن وسطاء – فهل يُعقل أن شركة وطنية تعتمد على مصادر مجهولة لصيانة أسطولها الجوي؟

  1. عبث الإدارة الفنية وغياب الرقابة

تتصرف الإدارة الفنية وكأنها جهة مستقلة لا تخضع لأي رقابة إدارية أو مالية، حيث يتم:
• شراء قطع غيار عبر سماسرة من السوق السوداء بدلاً من التعامل مع مصادر رسمية معتمدة وحسب مصادر من الإدارة فإن المدير الفني يسعى إلى الغاء بعض الاتفاقيات مع الشركات المزودة لهذه الخدمة والتعامل مع وسطاء لضمان الحصول على عملات .

•   إخفاء الأدلة حول مصير المحركات وعدم استخدامها رغم حاجة الشركة وتوقف طائرات الشركة لاشهر بسبب المحركات. 

•   إدارة الصفقات بطريقة غير شفافة، بما في ذلك صفقات صيانة الطائرات وشراء المحركات .

السؤال الأهم:
هل يعلم رئيس مجلس الإدارة الكابتن ناصر محمود بهذه التجاوزات؟ وإن كان يعلم فهذه كارثة ولماذا لم يتحرك لوقف هذا العبث المستمر وان كان لايعلم فالكارثة أعظم .

  1. مطالب عاجلة لمجلس الإدارة اليمني-السعودي المشترك

نطالب مجلس الإدارة اليمني-السعودي المشترك بالتحرك العاجل لوقف هذا العبث وإنقاذ الشركة عبر اتخاذ الإجراءات التالية:
1.تشكيل لجنة من المختصين و فتح تحقيق مستقل للكشف عن مصير المحركات الثمانية وأسباب عدم استخدامها وأسباب وقوف الطائرات لاشهر الأمر الذي لايحدث الا بالخطوط الجوية اليمنية.
2. تشكيل لجنة تحقيق متخصصة لمساءلة المدير الفني لؤي القعطبي حول هذه التجاوزات الخطيرة .
3. استدعاء المدير الفني للتحقيق فورًا، ومحاسبة أي مسؤول يثبت تورطه أو تستره على هذه التجاوزات.
4. إلزام الإدارة بتقديم تقرير مالي وفني شفاف يوضح حجم الخسائر الناتجة عن تعطل الطائرات .

  1. أين دور نائب المدير العام للشؤون المالية ونائب المدير العام للشؤون التجارية ؟

في الوقت الذي يتم فيه شراء 8 محركات بمبلغ ضخم، تتكبد الشركة خسائر تجاوزت 15 مليون دولار نتيجة توقف الطائرات لفترات طويلة بسبب أعطال المحركات.

وهنا نتساءل:
• أين دور نائب المدير العام للشؤون المالية والمدير التجاري ام انهم شركاء في هذا الفساد ؟
• هل يرفعون تقارير دورية إلى مجلس الإدارة توضح هذه الخسائر؟
• من يتحمل مسؤولية هذه الكارثة المالية؟

هل هناك تغاضٍ متعمد أو تواطؤ مع الإدارة الفنية في تمرير هذه الصفقات رغم تأثيرها الكارثي على موارد الشركة؟

تحذير واضح وصريح:

إذا لم يتم فتح تحقيق شفاف ومستقل، فإننا سنواصل كشف الحقائق، وسننشر تفاصيل دقيقة حول الصفقات المشبوهة وأسماء المتورطين فيها.

الخطوط الجوية اليمنية ليست ملكية خاصة، ولن نصمت أمام هذا الفساد المستشري.

المهندس ك. أ
الخطوط الجوية اليمنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى