مليشيا الحوثي تشن حملة اختطافات وتجبر وجهاء قبيلة آل مسعود على دورات طائفية
معين برس- صنعاء:
في تصعيد جديد، فرضت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على مشايخ ووجهاء قبيلة آل مسعود في مديرية القريشية بمحافظة البيضاء، حضور دورات طائفية قسرية في العاصمة صنعاء، في محاولة لفرض أجندتها الفكرية على القبائل بالقوة.
وأفادت مصادر محلية، خلال الساعات الماضية، أن الحوثيين يجبرون وجهاء القبيلة المتواجدين في صنعاء على المشاركة في هذه الدورات العقائدية تحت التهديد بالعقوبات القاسية، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تطويع قبائل البيضاء وإخضاعها لسلطتهم.
يتزامن هذا التحرك مع حملة اختطافات واسعة نفذتها المليشيا في صنعاء، استهدفت عدداً من أبناء القبيلة، وسط مخاوف من استمرار هذه الممارسات القمعية التي تهدف إلى فرض الولاء بالقوة.
وكانت المليشيا قد شنت، مطلع يناير/كانون الثاني، هجوماً مسلحاً على قرية “حنكة آل مسعود” استمر لأيام، استخدمت خلاله الطائرات المسيّرة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أسفر عن احتراق عشرات المنازل ومقتل وإصابة العشرات، بينهم نساء وكبار سن.
جاء هذا الهجوم على خلفية رفض الأهالي تسليم عدد من أبنائهم الذين يعملون على تدريس القرآن الكريم للأطفال في مدرسة بالقرية، ما دفع الحوثيين إلى شن حملة اعتقالات ونقل المختطفين إلى سجونهم في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.
وتواصل المليشيا تمركزها داخل قرى آل مسعود، حيث تفرض حصاراً خانقاً يعمّق الأزمة الإنسانية لسكان المنطقة، وسط تقارير تؤكد استمرار احتجاز العشرات من أبناء القبيلة في سجونها.
ويأتي هذا التصعيد في سياق نهج الحوثيين القائم على استخدام الترهيب والتلقين الإجباري، حيث تصف المراكز الدينية والمدارس في مناطق سيطرتها بـ”مدارس داعش”، في خطوة تعكس محاولاتها المستمرة لفرض أيديولوجيتها بالقوة.