تقرير أممي: فرار أكثر من 15 ألف شخص من ممارسات الحوثيين وكوارث المناخ
معين برس- عدن:
كشف تقرير أممي حديث عن نزوح أكثر من 15 ألف شخص في اليمن خلال ديسمبر الماضي، نتيجة ممارسات جماعة الحوثي وتصاعد الكوارث المناخية، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية المأساوية في البلاد.
وأوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقريره، أنّ 2156 أسرة يمنية أُجبرت على النزوح من مناطقها الأصلية، حيث كان النصيب الأكبر منها -ما يعادل 84% أو 1823 أسرة- نتيجة أزمات متعلقة بالمناخ، خصوصاً السيول الجارفة.
وأشار التقرير إلى أن آلية الاستجابة السريعة التابعة للصندوق قدّمت مساعدات إغاثية طارئة لنحو 2128 أسرة، بما يعادل 14896 شخصاً، في المحافظات الأكثر تضرراً.
وفي سياق متصل، أكدت منظمة الهجرة الدولية نزوح 22 ألف يمني خلال عام 2024، حيث رصدت 3649 أسرة مكوّنة من 21894 فرداً نزحت داخلياً بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة.
من جانبه، أوضح رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، نجيب السعدي، أنّ النزوح الداخلي من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في تصاعد مستمر، مشيراً إلى أن الجماعة ترتكب ممارسات قمعية ممنهجة، بما في ذلك تجنيد الأطفال والشباب قسراً، مع تعريض الأسر الرافضة لعقوبات انتقامية.
وأضاف السعدي في تصريحاته لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، أن هذه الممارسات العدائية تجبر آلاف الأسر اليمنية على ترك منازلها والبحث عن مناطق آمنة بعيداً عن تهديدات الحوثيين.
وحذّر مراقبون من التداعيات الكارثية لهذه الأوضاع، حيث يجتمع النزوح القسري مع تدهور الظروف المناخية لتشكيل أزمة إنسانية غير مسبوقة، تزيد من تعقيد المشهد الإنساني والسياسي في اليمن.