تقرير| المخا مع إنجاز جديد.. المياه العذبة تدب في شرايين المدينة
معين برس:
تتابع أخبار المنجزات التي تتحقق لحاضرة مدن الساحل الغربي (المخا) يوماً وراء آخر، برعاية ومتابعة وحرص من قبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح.. فبعد 48 ساعة فقط من إعلان حزمة مشاريع في مجال الطاقة والبنية التحتية، صدح إعلانٌ جديد اليوم من مدينة القهوة يُعلم السكان بانتهاء أزمة المياه المالحة رسمياً، وبدء تدفق المياه العذبة.
وجرت، اليوم الأربعاء، مراسيم افتتاح مشروع مياه المخا الاستراتيجي، بعد استكمال الأعمال فيه بالشراكة بين خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية والمنظمة الدولية للهجرة، كحلٍ جذري لمشكلة المياه المالحة التي عانت منها المدينة لفترة بسبب تملّح الآبار السابقة التي كانت تغطي احتياجات السكان.
ويتألف المشروع من أربع آبار وخزان تجميعي وخط ناقل بطول خمسة عشر كيلومتراً، حيث تتواجد الآبار في منطقة “الطبيلية” إلى الشرق من المدينة، وجميعها آبار عذبة تم إجراء الاختبارات اللازمة لها منذ بدء المشروع لضمان حصول السكان على مياه عذبة.
وهذا المشروع ليس الأول من نوعه في المخا لكنه الأكثر أهمية الذي تنجزه خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية بالشراكة مع الهجرة الدولية، وسيحقق نقلة نوعية في حياة سكان المدينة، حيث سيضمن لهم الحصول على مياه شرب نظيفة وآمنة على مدار الساعة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة ويعزز منظومة الخدمات العامة في المدينة المرفئية.
وتعد مشاريع المياه والصحة والتعليم والطرق والكهرباء، أهم المقومات التي يقاس بموجبها نهوض المجتمع واستقراره، وجميعها كانت أولويات في الخطة التنموية للمقاومة الوطنية التي عملت بشكل متواتر ومستمر على مختلف هذه المسارات بهدف تحقيق نقلة نوعية في هذه المدينة وخلق استتباب خدماتي فيها على مستويات متعددة.
وحققت المخا في السنوات الأخيرة نقلة ملحوظة في المشاريع الخدمية العامة التي انعكست إيجاباً على حياة السكان، كان أبرزها المجمعان الطبي والتربوي ومحطة الطاقة الكهربائية الشمسية، ومطار المخا الدولي وحالياً مشروع المياه الاستراتيجي، فضلاً عن مشاريع أخرى اشتملت فائدتها على مختلف الفئات بمن فيهم الصياديون الذين يشكلون النسبة الأكبر من سكان المدينة.
ويعطي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح جل اهتمامه لإنعاش الحياة في عموم مديريات الساحل الغربي المحررة وفي مقدمتها المخا وإعادة الاعتبار لها، فكانت في أولوية الاهتمام بالمشاريع الخدمية والتنموية التي تُحقق للمدينة باستمرار إضافات نوعية ساهمت إلى حد كبير في تعزيز التنمية المستدامة فيها، وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
المصدر: وكالة 2 ديسمبر