الأمم المتحدة: الاقتصاد والموانئ وطرق التجارة باتت جبهة حرب فعلية وضارية في اليمن
معين برس- متابعات:
قالت الأمم المتحدة، الاثنين، إن الاقتصاد والموانئ وطرق التجارة باتت جبهة حرب فعلية وضارية في اليمن مع استمرار هدنة هشة غير معلنة، وعبّرت عن القلق من تحركات واستعراضات عسكرية وتحشيدات على جبهات مأرب وشبوة وتعز والحديدة وغيرها.
وفرضت الهجمات والاستهدافات الحوثية للموانئ والمنشآت النفطية حظرًا على تصدير الوقود والمشتقات، المصدر الرئيس للدخل وتمويل الميزانية ودفع المرتبات. وقالت الحكومة اليمنية الشرعية؛ إنها تكبدت خسائر كبيرة، محذرة من الانهيار للخدمات الأساسية والميزانية العامة جراء ذلك.
كما يتواصل تصعيد المليشيات الحوثية وحربها ضد القطاع الخاص والمصارف.
وأبدى المبعوث الأممي غروندبيرغ قلقه من استمرار التصعيد الميداني للحوثيين في عدة جبهات، خاصة في مأرب وإب، مبينًا: “على الرغم من الانخفاض الملموس في القتال منذ بداية الهدنة، إلا أن الجبهات لم تصمت بعد؛ فقد وقعت اشتباكات مسلحة في الضالع وتعز والحديدة ومأرب وشبوة، ويساورني القلق إزاء التقارير التي تفيد بوجود تحركات للقوات بما فيها تحركات بالقرب من مأرب إضافة إلى استعراض لمقاتلين في إب مؤخرًا”.
وتطرق غروندبيرغ إلى إغلاق الحوثيين الطرقات بين المحافظات والقيود المفروضة على المواطنين، قائلًا: “لا تزال حرية التنقل أيضًا تمثل تحديًا كبيرًا. إن إغلاق الطرق بسبب النزاع يجبر آلاف اليمنيين كل يوم على سلوك طرق غير آمنة”.
وقال إنه و”على الرغم من انتهاء الهدنة، لا يزال اليمن وشعبه يشعران بالفوائد من أطول فترة هدوء نسبي منذ بداية الصراع”، مشيرًا إلى آخر تقرير للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاع المسلح، حيث ساهمت الهدنة في انخفاض بنسبة 40٪ في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، مؤكدًا أن هذا إنجاز ذو مغزى، ولكنه بحاجة إلى مزيد من التقدم.
ولفت المبعوث الأممي إلى استمرار الفوائد الأخرى من بقاء الهدنة صامدة، حيث تتواصل الرحلات التجارية بين صنعاء وعمان، مشيرًا إلى ترحيبه بأول رحلة تجارية انطلقت الشهر الجاري، منذ 7 سنوات بين صنعاء والمملكة العربية السعودية، على متنها الحجاج اليمنيون.
وانتقد المبعوث الأممي قيود مليشيا الحوثي على حرية حركة ومشاركة النساء في مجالات مختلفة، قائلًا: “أصبحت القيود المفروضة على حرية حركة النساء والفتيات أكثر وضوحًا… تمنع هذه القيود النساء من الوصول إلى احتياجاتهن الأساسية، ومن الانخراط في الفرص الاقتصادية، ومن المشاركة في السياسة وجهود صنع السلام”.