بسبب اسعارها الخيالية.. اضاحي العيد في الضالع لمن استطاع إليها سبيلا
معين برس- تقرير/ علي عميران:
تستقبل محافظة الضالع، ومدينة قعطبة على وجه الخصوص ايام عيد الاضحى المبارك في خضم تحديات اقتصادية تضاعف معاناتهم كل عام، وباتت فرحة العيد مسروقة، ومنغوصة من المواطنين ذوي الدخل المحدود، والمتوسط الذين يواجهون متطلبات كثيرة اهمها القدرة الشرائية لاضحيةالعيد،واصبح المئات من سكان، ونازحي هذه المدينة يعزفون عن اداء هذه الشعائر بسبب الأوضاع الانسانية والمعيشية الصعبةالتي سببتها الحرب الدائرة في البلاد، وأطراف المديرية منذثمان سنوات ،وقطع الطرقات، وانهيار سعر صرف العملة الوطنية، وعدم التعامل بالعملة الجديدة يقابله قصور، وغياب لدور المنظمات الدولية، والاغاثية التي تنصلت عن عملها وان وجدت بعضها فهي لاتفي بالغرض ولا تلبي احتياجات كل الأسر النازحة.
اسعار الاضاحي
تشهد أسعار الأضاحي في الضالع ،وقعطبة اسعار جنونية ،وغير مسبوقة، وفي نزول إلى سوق الماشية في مدينة قعطبةقمنا باستطلاع المعاناة المرسومة على، وجيه الكثير من رواد السوق من الأسر النازحة، واهالي ،وسكان المدينة فبدأ المواطن مختار حديثه لنا قائلاً إن الحال أصبح عسير عليه فلم يعد يستطع براتبه الذي لا يتجاوز 60 الف ريال يمني ، تلبية احتياجات عائلته البسيطة حيث كان باستطاعتي قبل هذه الحرب اللعينة التي أخذت كل شيء دون رحمة، أن ألبّي حاجتي، وحاجة عائلتي لكن الآن أصبح الوضع مؤسف، ومؤلم لناالعيد على الأبواب ولم أستطع أن أقضي مطالب أولادي، واحتياجاتهم الطبيعية.
وأكد مختار أنه ومنذ الارتفاع الفاحش في الأسعار، لم يعد بمقدوره شراء أضحية العيد، مكتفيا عوضا عن ذلك بشراء دجاج من الثلاجة.
مشيرا بإنّ العيد بات يوما عاديا مثله مثل بقية أيام السنة، فقد غيّبت الأحداث الحالية هيبته التي كان يزورنا بها كل عام للأسف استطاعت هذه الأوضاع أن تُغيب فرحته بداخلنا ويضيف: إن هذه الحالة التي باتت تعيشهامئات الاسر في الضالع، وقعطبة لن تنتهي إلا بانتهاء هذه الأزمة.
أسعار جنونية وجشع التجار
شهد سوق قعطبة، أحد أكبر الأسواق لبيع المواشي في المحافظة، ارتفاعا قياسيا في أسعار الأضاحي، قبيل ايام من عيد الأضحى المبارك ما أدى إلى عزوف المواطنين عن شرائها.
وعلى غير العادة كان السوق شبه فارغا من المواطنين، مملوءا بالباعة المنتشرين والاثوار والغنم المتكدسه بين أسوار الحظائر، غالبيتها تم استيرادها بالعملة القديمة، والصعبة مثلما أكد لنا تجار المواشي في السوق.
وقال مواطنون التقينا بهم إنّ أسعار الأضاحي هذا العام شهدت ارتفاعاً كبيراً حيث تتراوح إلى أكثر من 250 ألف ريال يمني بالنسبة المواشي المحلية متوسطة الحجم، بينما المواشي المستوردة قد تبلغ سعرا لا يقل عن 180 ألف ريال.
حيث عبّر أحد المواطنين لنا وهو يعتزم مغادرة السوق، عن استيائه من الارتفاع الجنوني لأسعار الأضاحي، الذي لم تعرفه مدينةقعطبة في السابق حد قوله حتى العام الماضي لم تكن الأسعار بمثل هذا الجنون .
المواطن محمد بدوره تحدث معنا وقد بدت علامات الذهول على محياه، الأسعار نار، وسعرالثور تتراوح بين مليوني الف ريال إلى مليون وخمس مئة الف بلاضافة لجشع تجار المواشي واستغلال هذه المناسبة للتكسب وأخذ ارباح مضاعفة سببة غياب الرقابة عليهم.
قطع الطريق وانهيار قيمة العملة
تاجر الماشية محمد يؤكد لنا أن أسعار الأضاحي مرتفعة بالفعل، ويعزوا ذلك لعدم قدرة اصحاب المواشي من القرى الريفيه في أطراف المديريه، وكذلك تجار المواشي في محافظة إب وذمار، وغيرها من الوصول للسوق في المدينةلقطع الطرق الرابطه، والواصلة الي المدينة في مناطق الفاخر واطراف مريس، وكذلك المسافة التي تقطعهاالحافلات وتجار المواشي من أجل الوصول إلى سوق المواشي بمحافظة الضالع، ومدينة قعطبة، بالإضافة إلى عدم التعامل بالعمله الجديده في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، وارتفاع أسعار صرف الدولار والذي يقول إنه تسبب في ارتفاع أسعار المواشي، والأثوار، التي يتم استيرادها من الخارج.
اضحاحي العيد.. لمن استطاع إليها سبيلا
وتسببت الاوضاع المادية الصعبة لمئات الأسر النازحة في قعطبة وكذلك الاسر الفقيرة من سكان واهالي المدينة وعدم قدرة كثير من المواطنين على شراء أضحية العيد على اتجاههم نحو الدجاج لإدخال ولو بعض السرور إلى نفوس أطفالهم.
وأصبحت الأضحية في قعطبة لهذا العيد فقط لمن استطاع إليه سبيلا فيما شعار الغالبية العظمى العيد عيد العافية.
مناشدات مستمره للمنظمات الدولية
رغم الندائات ،و المناشدات المستمرة التي تطلقها السلطة المحلية ،والوحدة التنفيذية لإدارة شؤون النازحين إلى أنها لم تجد أذان صاغية، ولم تلقى الاستجابة الكاملة من قبل المنظمات الدولية، والاغاثية الأمر الذي جعل المئات من الاسر عاجزه عن شراء اضحية العيد واصبحت تكافح، وتواجه خطر الموت، والمجاعة حيث اطلق المئات من نازحي، وسكات المدينة مناشدات للمنظمات الاغاثية ،ومركز الملك سلمان ،والهلال الاحمر الاماراتي بتقديم اضاحي العيد لهم لرسم، ولو قليل من الفرحة لاطفالهم، واسرهم حتى في مناسبة العيد.