في العيد الوطني 33 للجمهورية اليمنية.. سياسي المقاومة الوطنية يجدد التأكيد على ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة مليشيا الحوثي
معين برس:
جدد المكتب السياسي للمقاومة الوطنية التأكيد على مواصلة النضال الوطني تحت قيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي – رئيس المكتب السياسي، لاستعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام سلمًا أو حربًا.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها الأمين العام عبدالوهاب العامر في حفل خطابي وفني نظمته السلطة المحلية بمدينة المخا صباح اليوم، احتفاءً بالعيد الوطني الـ 33 للجمهورية اليمنية.
وأشاد المكتب السياسي بالإنجاز التاريخي للوحدة اليمنية، التي تحققت على يد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه علي سالم البيض، في 22 مايو 1990، وأكد على أنها ستظل عنوانًا مشرقًا لمستقبل أجيال اليمن ومظلة جامعة لمعالجة قضاياهم وقلعة حصينة لأمن واستقرار دول المنطقة.
وحذر المكتب السياسي من المؤامرة التي تتعرض لها الجمهورية والشعب من قبل مليشيا الحوثي، التي تستهدف كل مكونات وأطراف المجتمع، وتسعى لإفشال مبادرات السلام والحوار، وتهديد أمن واستقرار المنطقة.
ودعا إلى تجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف لصد هذه الميليشيات وإسقاط مشروعها السلالي والطائفي.
وشكر المكتب السياسي دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على دعمها للشرعية والشعب في هذه المعركة المصيرية، وأثنى على تضحيات أبطال الجيش والقوات المشتركة والمقاومة في مختلف جبهات القتال.
نص الكلمة:
الإخوة والأخوات.. الحاضرون جميعًا:
في البداية، أرحب بجميع الحاضرين أجمل ترحيب كلٍّ باسمه وصفته، واسمحوا لي بهذا اليوم المجيد، وأمام عظمة هذه المناسبة، أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمناضل العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، بمناسبة العيد الوطني الـ33 للجمهورية اليمنية، كما نهنئ رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ورؤساء وأمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية وأبطال الجيش الوطني والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية، وكافة أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج بهذه المناسبة الغالية على قلب كل يمني.. وكل عام والجميع بخير.
الإخوة الأخوات.. الحاضرون جميعًا:
إن الأيام الخالدة في تاريخ الشعوب تظل أعيادًا وطنية يُحتفى بها مهما كانت المعاناة، واليوم، رغم بشاعة الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي والظروف الصعبة، إلا أن الشعب اليمني يحتفل بعيد الوحدة، المنجز الوطني الأعظم في تاريخنا بلادنا وأمتنا، والذي هو ملك الشعب اليمني كافة؛ فقد ناضل أبناء الجنوب وأبناء الشمال طوال عقود من الزمن، وقدّموا تضحيات جسيمة من أجل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي ظلت حلمًا وغاية وأسمى الأهداف وأقدسها للحركة الوطنية وكل الثوار، إلى أن تحققت على يد الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح رحمة الله تغشاه، ورفيقِه المناضل الأستاذ علي سالم البيض، في يوم الـ22 من مايو عام 1990م، وأُعلن يومها للعالم، ومن قلب مدينة عدن عن قيام الجمهورية اليمنية، ليطوي اليمنيون ماضيًا من صراعات التشطير الدامية، ويمضون لتضميد الجروح والعمل على بناء مستقبلهم بإرادة وطنية واحدة، وستظل الوحدة عنوانًا مشرقًا لمستقبل أجيال اليمن ومظلة جامعة لمعالجة قضاياهم وقلعة حصينة لأمن واستقرار دول المنطقة.
أيها الإخوة والأخوات.. الحاضرون جميعًا:
تتعرض بلادنا وشعبنا ونظامنا الجمهوري، اليوم، لأخطر مؤامرة على الإطلاق من قِبل مليشيات الحوثي، وتستهدف كل اليمنيين في الشمال والجنوب، ولن تستثني مكونًا سياسيًا أو جماعة أو محافظة أو منطقة، ولا خيار أمام الجميع في هذه المرحلة الخطيرة إلا الحرص على تجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف لمواجهة مليشيات الحوثي كأولوية في هذه المعركة المصيرية..
أيها الإخوة، أيتها الأخوات:
إننا، ونحن نتابع المتغيرات المتسارعة داخليًا وخارجيًا، نؤكد على أن إعادة ترتيب البيت اليمني، ونجاح أي جهود جادة لتسوية سياسية شاملة، مرهونة باستعادة العاصمة صنعاء سلمًا أو حربًا، حتى لا تظل اليمن معزولة عن محيطها العربي؛ فاستمرار عرقلة مليشيات الحوثي للجهود الأممية ومبادرات الأشقاء والأصدقاء الهادفة إلى إنهاء الحرب ورفع المعاناة عن شعبنا، يؤكد رفضها لأي حل سلمي، فلقد مضى أكثر من عام على فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، ولا تزال مليشيات الحوثي تراوغ وتتهرب وتواصل تصعيدها عسكريًا، وإزهاق أرواح المدنيين يوميًا في الساحل الغربي وتعز والضالع، وتواصل تهديداتها بقصف موانئ تصدير النفط ودول الجوار.
الإخوة والأخوات.. الحاضرون جميعًا:
في الختام، نُشيد بمواقف الأشقاء والأصدقاء وفي المقدمة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الشعب اليمني في هذه المعركة المصيرية، كما نحيي أبطال الجيش الوطني والقوات المشتركة المرابطين في متارس الدفاع عن الجمهورية، والتحية كذلك لأبناء الساحل الغربي وتعز وإب وعدن ولحج والضالع وشبوة ومأرب، وكل أبناء شعبنا في مختلف الجبهات الذين أفشلوا، بصمودهم وتضحياتهم العظيمة، مشروع مليشيات الحوثي السلالي العنصري
.
المجد والخلود للشهداء.. الشفاء للجرحى.. الحرية للمعتقلين والمختطفين في سجون المليشيات.
تحيا الجمهورية اليمنية.. تحيا الجمهورية اليمنية.. تحيا الجمهورية اليمنية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته