استنساخاً لجرائم الكيان الصهيوني.. مليشيا وزينبيات الحوثي تعتدي على النساء وتهدم منازل وسط صنعاء (فيديو)
معين برس- خبر للأنباء:
في مشاهد تتشابه إلى حد كبير مع جرائم الكيان الصهيوني في هدم المنازل والتهجير القسري للمدنيين في فلسطين المحتلة، تواصل جرافات مليشيا الحوثي مسنودة بعشرات الملسحين وفرقة ما تسمى بـ”الزينبيات”، هدم منازل المدنيين في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء وضواحيها، آخرها ثمانية منازل، ثلاثة منها نفذتها الأيام الماضية.
كشفت مشاهد مرئية تداولها ناشطون، عن تنفيذ مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، حملة هدم منازل مواطنين فوق رؤوس ساكنيها، في حي سعوان، بعد أن اعتدت عناصرها المسلحة وفرق ما تسمى بـ”الزينبيات” على النساء والأطفال بالعصي البلاستيكية وأعقاب البنادق.
وأفادت مصادر محلية وكالة خبر، بأن جرافات الهدم الحوثية التي أشرف عليها، الأيام الماضية، مكتب الأشغال العامة بصنعاء، جاءت بناءً على توجيهات القيادي الحوثي “عبدالباسط الهادي”، منتحل صفة محافظ صنعاء، طالت منازل ثلاثة مواطنين، في حي سعوان، أحدها تعود ملكيته للمواطن “علي ناصر السبئي”.
فيما أكدت الحاجة “فاطمة” التي ظهرت، في تسجيل مرئي تداوله ناشطون، من داخل خيمة متهالكة نصبتها على أنقاض منزل ابنها “السبئي”، أنها وبناتها الثلاث تعرضن للاعتداء بالضرب من مسلحي مليشيا الحوثي بأعقاب البنادق، وجرهن إلى خارج المنزل بالقوة بعد أن رفضن مغادرته والسماح بهدمه، قبل أن يتحول المنزل إلى ركام من الطوب، نصب عليها -لاحقا- خيمة مهترئة واستقرت فيها رافضة المغادرة.
وذكرت، في سياق حديثها، “أنها تنحدر من محافظة المحويت”، في حين تقول المصادر، إن مالكي المنزلين الآخرين ينحدران من محافظتي ريمة وعتمة، وهي إشارة ضمنية إلى نظرة الامتهان والاستحقار التي تنظر بها المليشيا نحو أبناء هذه المحافظات، ومثلها إب وتعز، بالإضافة إلى بقية العائلات التي لا تنحدر من ذات السلالة العنصرية، حتى وإن انحدرت من محافظة صعدة معقل زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.
وفي تسجيل آخر، أفادت ضحية ثانية، بأن المليشيا الحوثية هدمت منزلها في ذات الحملة وفي نفس المنطقة، مؤكدة هي الأخرى أنها تعرضت وأطفالها وبناتها للضرب المبرح من مسلحي المليشيا وفرقة “الزينبيات”، وسحبهن إلى خارج المنزل قبل الهدم مباشرة.
وأضافت، في حديثها من داخل خيمة مهترئة أخرى، إن فرقة “الزينبيات” اعتدت عليها وبناتها وطفلها بصورة وحشية، وقمن برميهن “عاريات” -بحسب حديثها المسجّل- إلى خارج المنزل (في توصيف لحالة العنف المفرط الذي لم تترك من خلاله فرقة الزينبيات وقتا لارتدائهن العباءة المحتشمة).
وطالبت العائلات المتضررة بانصافها من العصابة الحوثية، وإعادة إعمار منازلها، وتعويضها عن الخسائر والأضرار النفسية والمادية، لا سيما وعناصر المليشيا رفضت السماح لها بإخراج الممتلكات والأثاث من داخل هذه المنازل.
مشاهد تخريب الجرافات الحوثية في صنعاء، تأتي على غرار عمليات هدم الجرافات الاسرائيلية لمنازل المواطنين في فلسطين، وتسويتها بالأرض، دونما السماح لمالكيها بإخراج اثاثهم وممتلكاتهم، وهي الجريمة الاضافية.
وذكرت مصادر محلية أخرى، أن جرافات المليشيا الحوثية هدمت الأيام السابقة خمسة منازل أخرى، في ضواحي محافظة صنعاء، أحدها يعود لمسن في حي “البورزان” بمديرية سنحان، بعد أن اخرجته بالقوة وهدمت المنزل على اثاثه وممتلكاته.
في حين هدمت أربعة منازل أخرى لمدنيين آخرين أحدهم أكاديمي، في مناطق مختلفة بمديرية بني مطر، غربي المحافظة نفسها.
وفي جميع الانتهاكات التي طالت منازل المدنيين، لوحظ تشابه الأسلوب الإجرامي، ورفض المليشيا السماح لمالكي المنازل إخراج ممتلكاتهم قبل الهدم.
وتواصل المليشيا الإرهابية جرائم هدم المنازل، وهو ما يراه مراقبون تواصلا لعمليات التهجير القسري والاستيلاء على ممتلكات المدنيين، مستغلة قيادتها نفوذها واختلاق العديد من الحجج، وسط صمت مريب للمنظمات الأممية والدولية.