الضلال الذي يمنح الإخوان التزكية: العميد عبدالله اليوسف نموذجا
كنب/ كريم السبئي:
على الرغم من ان الرياض صنفت جماعة الإخوان المسلمين التي يتنمي إليها حزب التجمع اليمني للإصلاح، كجماعة ارهابية مثلها مثل القاعدة وداعش والحوثيين؛ الا اننا في بعض الاحيان نلاحظ بان هناك بعض القيادات التابعة والموالية لجماعة الاخوان ( حزب الاصلاح) تحظى بتأييد ودعم سعودي تتمكن من خلاله من الحصول على المناصب القيادية العسكرية في الجيش الوطني.
في الواقع، فان سبب هذا التناقض، يرجع اساسا الى ارتباط هذه القيادات الاخوانية بعلاقات شخصية وثيقة مع بعض الضباط السعوديين من ذوي النفوذ الذي يميل معظمهم للتعاطف مع جماعة الإخوان والتي يرونها كحركة دينية تستحق الدعم والتأييد. وخلال السنوات الماضية تسلل عدد من الاشخاص التابعين والموالين لحزب الاصلاح الى المناصب القيادية العسكرية اليمنية، وهذا الدعم السعودي لهؤلاء الاشخاص كان نتيجة حصولهم على تزكية منحتها لهم قيادات عسكرية سعودية وسطى.
وهذا ما اكده لي مصدر يمني رفيع، عندما سألته حول هذا الأمر. حيث كشف عن احد الضباط السعوديين يحمل رتبة عميد ويدعى “عبدالله اليوسف” وهو حاليا احد قادة ما يسمى بقوة نجران التابعة لوازة الدفاع السعودية، تربطه صلة وثيقة مع عدة شخصيات اخوانية تابعة وموالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح.
وحسب قوله فإن العميد عبدالله اليوسف يعد أحد القادة العسكريين الذين تربطهم علاقات صلبة مع شخصيات اخوانية، كما يعتمد عليه الاخوان في جلبهم الى مواقع قيادية في الجيش الوطني، وهذا طبعا بعد منحه لهم تزكية خاصة منه يرسلها الى القيادات العليا للمملكة العربية السعودية.
واشار هذا المصدر الى حصول عدد من القيادات الاخوانية على تأييد وتزكيه خاصة من العميد عبدالله اليوسف، واستطاعوا التبوأ في عديد من المناصب القيادية العسكرية في الجيش الوطني.
وختم حديثه معي بقوله، هذا الضابط محاط تماما بدائرة من الشخصيات الإخوانية الموالية لحزب الاصلاح ، وهذا يعني بأن مصادر المعلومات التي يحصل عليها تأتي من هذه الدائرة التي تربطه صلة وثيقة بها، وهذا الامر يضع علامات استفهام حول الاشخاص الذين يمنحهم التزكية والدعم، او الذين لا يريد منحهم التزكية والدعم.!
في الحقيقة لا يمكن تفسير هذه العلاقة الشخصية بين الطرفين والتي جعلت عبدالله اليوسف يستخدم نفوذه لتزكيه الاشخاص الموالين او التابعين لجماعة الإخوان، الا في إطار التعاطف الايديولوجي الذي يجعل الشخص يميل الى تأييد الجماعة السياسية التي يرى انها الأقرب فكريا وسياسيا مع الفكر الذي يؤمن به هذا الشخص.