الحوثي والإصلاح.. الفريق السامعي يعانق بحميمية المراهق المخلافي “كواليس العلاقة المشبوهة”
معين برس – تقرير خاص:
دفعت فضيحة مدوية جمعت قياديين في مليشيا #الحوثي وتنظيم الإخوان المسلمين فرع #اليمن، خروج شرطة محافظة #تعز ببيان رسمي، أعلنت برائتها من مشهد وثّق الود والحميمية بين التنظيمين اللذان تحاربا 8 سنوات في قلب المدينة دون إحراز أي تقدم، في اغرب معركة شهدتها الحروب المحلية والدولية والعالمية.
وأصدرت شرطة محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، بيان بشأن ظهور السامعي والمخلافي في مجلس لتعاطي نبتة القات، في محاولة منها لتبرأت نفسها وفشلها في ضبط الفوضى الأمنية التي تعاني منها المحافظة، وتصدُّر مراهقين المشهد العسكري لتنفيذ مخططات خاصة بالتنظيم، وارباك للقوات المناوئة للحوثيين، لا سيما وتعز (المحررة) تخضع شبه كليا للحكم الإخواني عسكريا وأمنيا ومدنيا منذ العام 2015م.
والسامعي الذي يحمل رتبة فريق، هو واحد من أبرز القيادات الاشتراكية اليمنية، ويمتلك قناة الساحات الممولة إيرانيا، وفي أغسطس 2016، عيّنته مليشيا الحوثي عضوا في المجلس السياسي الاعلى التابع لها، وهو أعلى سلطة تتبعها تحكم بموجبه المناطق الخاضعة لسيطرتها.
أما غزوان المخلافي (المراهق العشريني)، فيعتبر ثاني أبرز قيادي إخواني ميداني في المحافظة بعد الشيخ #حمود المخلافي، ويحظى بدعم مالي ولوجستي كبير من قياداته وقطر في آن واحد. وعمد الإخوان على تقديمه بصورة منافسة ميدانية للمخلافي الكبير وان كان الفارق كبيراً.
وظهور القيادي المراهق في حزب الاصلاح، برفقة القيادي الحوثي السامعي (وكليهما ينحدران من محافظة تعز)، في مجلس مقيل تابع للاخير، أوقع التنظيمين الارهابيين في موقع محرج، وفضيحة مدوّية حاول تنظيم الإخوان تبريرها إلى فرار “غزوان” نحو الحوثيين بعد مقتل شقيقه صهيب، في إحدى غزوات الشقيقين على منازل ومحلات تجارية للمواطنين، وانتهاك حرماتهم.
وقالت شرطة تعز في بيان، بخصوص الصورة المتداولة للمطلوب أمنيا غزوان المخلافي، انها لا تستغرب أبدا ظهوره بجانب القيادي الحوثي السامعي.
ولفتت إلى انها تعمل بكل جدية لملاحقة العناصر التي وصفتها بـ”الإجرامية والخارجة عن القانون”، وتقوم بتضييق الخناق عليها لتلجأ إلى الفرار باتجاه المناطق الخارجة عن سيطرتها، في إشارة إلى مناطق سيطرة المليشيا التي لا يفصلها عن مناطقها سوى كيلومتر واحد.
وشن ناشطون من أبناء المحافظة هجوما على حزب الإصلاح الذي قالوا إنه حوّل معركة المدينة إلى ورقة ابتزاز طيلة 8 سنوات، لا سيما حينما حظي بدعم سخي مالي وتسليحي من التحالف العربي الذي تقوده السعودية دون احراز أدنى تقدم، عوضا عن مغادرة الميدان القائد الميداني الأبرز في التنظيم الشيخ حمود المخلافي، إلى تركيا بعد العام 2018م محملا بملايين الريالات السعودي التي جناها من دعم المعركة.
واتهموا، الطرفين بالتخادم وتبادل الأدوار طيلة سنوات الحرب، ونقل المعارك إلى جبهات مأرب والبيضاء والضالع والساحل الغربي وغيرها، للضغط على أطراف أخرى يرى الإصلاح أن وجودها في الشرعية سيضعف موقفه، علاوة على تعاونه بتهريب شحن أسلحة ومخدرات للحوثيين عبر منافذ تخضع لسيطرة الحكومة المعترف بها، مقابل أن تخفف المليشيا من ضغطها على جبهات تعز واغلاق صفحة التقدم فيها، إلا من مناوشات يُراد منها ذر الرماد.
ومحافظة تعز، التي تعد أحد أكبر المحافظات اليمنية بتعدادها السكاني، انقسم ولاء قياداتها إلى ثلاثة اقسام، قسمان التحقا بتنظيمي الحوثي والإخوان وهما الأكثر عددا، والثالث انضم إلى الشرعية اليمنية فتقلد ارفع المناصب وبات الحاكم الاول للبلاد ولكن بولاء خارجي مروّع. وهوا ما أثّر كثيرا على أبناء المحافظة أنفسهم الذين يبذلون جهدا شاقا في كسب لقمة العيش بالهجرة إلى المحافظات الأخرى.
ومن أبرز القيادات الحاكمة -حاليا- الدكتور رشاد العليمي ويتقلد حاليا منصب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، سلطان البركان ويتقلد منصب رئيس مجلس النواب الشرعي، احمد المعبقي ويتقلد منصب محافظ البنك المركزي بعدن، معين عبدالملك ويتقلد منصب رئيس مجلس الوزراء.. علاوة على آخرين من قيادات أبرزهم أحمد عوض بن مبارك، الفريق محمد علي المقدشي، إلا أن جميعهم لم يقدموا شيئا مذكورا للوطن في هذه المناصب.