إب.. استشهاد وإصابة 6 مدنيين بانفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي
معين برس:
استشهد طفلان وأصيبت أربع نساء بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية، في محافظة إب (وسط اليمن).
وقال المركز الأمريكي للعدالة، في بيان صحفي، إن طفلين قتلا وأصيبت أربع نساء، الأربعاء، إثر انفجار لغم زرعته جماعة الحوثي في إحدى قرى مديرية العدين غربي المحافظة.
وأوضح أن الطفلين خالد محمد الشهاري (6 أعوام)، وريفان أحمد الحردي (6 أعوام) استشهدا، فيما أصيبت أربع نساء بإصابات خطرة جراء لغم زرعته جماعة الحوثي في قرية الحميراء بعزلة الرضائي التابعة لمديرية العدين، خلال مواجهات وقعت بينها وأهالي المنطقة عام 2015 خلال اقتحامها المنطقة.
وعن هوية المصابات أوضح المركز بأنهن والدتا الطفلين، إضافة إلى زوجة مختار يحيى سيف، وزوجة عبد محمد قايد التي تعاني من إصابات حرجة جداً.
وأشار إلى أن جثة أحد الطفلين تحولت إلى أشلاء، فيما احتجزت مليشيا الحوثي جثة الطفل الآخر في ثلاجة أحد مستشفيات المدينة، كما نقلت النساء للمستشفى لتلقي العلاج.
وأدان المركز “استمرار الألغام في حصد أرواح اليمنيين وإلحاق الأذى بسلامتهم الجسدية والنفسية، والتسبب في إعاقة حريتهم في الحركة والتنقل وممارسة مختلف أنشطتهم الحياتية”، موضحاً أن الأطفال هم أكثر الفئات تعرضا لمخاطر الألغام.
ودعا المركز الحقوقي الحوثيين للاعتراف بمسؤوليتهم عن زراعة الألغام، والكشف عن مواقع حقول الألغام التي زرعتها خلال تواجدها في تلك المناطق، وتسليم خرائطها إلى الأطراف المعنية بنزعها وتحت إشراف المجتمع الدولي، لمنع استمرار هذه الكارثة في التأثير على حياة ومستقبل اليمنيين.
وأكد على أن المجتمع الدولي معني ومسؤول بالضرورة عن ممارسة الضغوط على جماعة الحوثي لإيقاف زراعة الألغام وتسليم خرائط الحقول التي زرعتها، إضافة إلى ضرورة مساعدته في نزع الألغام وتنظيف اليمن منها باعتبارها أحد أكثر مناطق العالم تلوثا بها.
وفي العام 2015م تشكلت مقاومة شعبية في عدد من مديريات محافظة إب في مواجهة الحوثيين ونجحت في السيطرة على معظم المديريات والوصول إلى تخوم مركز المحافظة قبل أن تنسحب نتيجة شحة الإمكانات وحرصا على سلامة المدنيين؛ لتعاود المليشيا على إثر ذلك السيطرة على تلك المناطق والتنكيل بأبنائها.