#عدن.. شبان يخترعون سيارة تعمل بالماء
معين برس- عدن:
تمكن عدد من الشبان من خريجي كلية الهندسة بعدن (جنوبي اليمن)، من خطف أنظار العامة بابتكارهم فريد، تمثل في صناعة سيارة تعمل على الماء.
وقدم في معرض المبدعين والمخترعين الذي نظمه قطاع الشباب في ديوان محافظة عدن، ثلاثة شبان من خريجي كله الهندسة ابتكارهم المتمثل بصناعة سيارة تعمل بالماء بدلا عن الوقود وهو الاختراع الأبرز الذي أثار الدهشة لدى جميع الحاضرين في المعرض.
وقال المهندس أحمد السلامي وهو أحد المخترعين للسيارة أن هذه السيارة تم تصنيعها محليا في مدينة عدن وهي فريدة من نوعها وليست مثل بقية السيارات.
وأضاف السلامي أن السيارة تم تصنيعها بجهود ودعم شخصي وذاتي وتعمل بالهيدروجين عقب قيام المنظومة بفصله من الماء مشيرا الى انها تقطع مسافة 70 كليو وتستهلك خلال هذه المسافة لترا واحدا من الماء.
بدوره قال المهندس احمد حسين وهو أحد المخترعين للسيارة أن هذه السيارة فريده من نوعها كونها لا تعمل بالوقود مثل بقية السيارات حيث تم تصنيعها وتخصيصها لتعمل بالماء.
وأشار إلى أن المشروع جاء نتيجة تكاتفه مع زملائه الثلاثة حيث تم إنجازها بعد جهد كبير مؤكدا ان المشروع عباره عن محطة تقوم بفصل جزيئات الماء وتمنحنا الاكسجين والهيدروجين الذي يستخدم كوقود للسيارة.
وأوضح أحمد حسين أن هذه السيارة هي صديقة للبيئة ولا تتسبب بحدوث أي تلوث بيئي مشير الى ان الأكسجين هو احدى مخلفاتها الناتجة عن الاحتراق ” الأجزوز ” بدلا عن ثاني اكسيد الكربون.
وخلال المعرض قدم العشرات من الشباب ابتكاراتهم ومشاريعهم المصاحبة للبيئة بما فيها مشروع تصنيع جهاز خاص بعملية اصلاح تبريد وتكييف السيارات ومشاريع أخرى متمثلة في بناء منازل من مواد البلاستيك واعادة تدوير المياه الملوثة وتحويلها الى مياه صالحة للاستخدام في الترشيد الزراعي.
وقال الشاب غازي احمد عبده إنه قام بصناعة جهاز خاص بتكييف تبريد السيارات، مشيرا الى ان الجهاز يعمل على عملية تعبئة وشحن غاز الفريون للسيارات.
وأضاف أن الجهاز يقوم أيضاً بعملية الضغط والكشف على التسريب وتعبئة غاز الفريون واستعادة الفريون وتتوفر علية عملية ضمان عند عملية شرائه، مشيرا إلى أن قطع الغيار الخاصة بالجهاز متوفرة وبأسعار مناسبة جدا.
بدورة قال الطالب احمد محمد الفضلي إنه قدم خلال هذه المعرض عدة مشاريع صديقة للبيئة وغير ملوثة للبيئة كمشروع البيوت البلاستيكية التي تم بنائها باستخدام القوالب البلاستيك المعبأة بالتراب بشكل محكم.
وأوضح أن من ضمن مشاريعه التي قدمها مشروع أعادة تدوير المياه الرمادية ” المختلطة بالصابون ” حيث يقوم المشروع بخطوات معينة وعملية فلترة لهذه المياه الرمادية وتحويلها الى مياه قابلة للاستخدام اضافه الى مشروع ترشيد وتنظيم المياه في الزراعة.
وتظل مثل هذه الابتكارات والمشاريع حبيسة المجسمات الصغيرة وعقول مبتكريها على أمل أن تجد الرعاية والاهتمام الحكومي الكافي لتترجم فعلياً على أرض الواقع وتساهم في تنمية البلاد.