مركز أمريكي يكشف كيف تهرّب إيران أسلحة ووقود صواريخ ومواد صناعة متفجرات للحوثيين

معين برس- ترجمة خبر للأنباء:

كشف مركز أمريكي مختص في الشؤون العسكرية، عن اعتراض وضبط سفينتين حربيتين امريكيتين في خليج عمان، شحنات أسلحة إيرانية مهرّبة للحوثيين، تضم وقود صواريخ باليستية ومواد تستخدم في صنع المتفجرات، في عملية تتبع ورصد هي الأولى منذ بداية الحرب في اليمن، لافتا إلى أن الألغام البحرية المهربة شكّلت خطرا على الصيادين والسفن التجارية، بعد أن وجدات إيران بالفعل طريقة فعالة لمهاجمة السعودية من خلال تسليح الحوثيين بالصواريخ والمسيرات.

وأكد تقرير نشره مركز “استراتيجي بيج” الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية، أنه “في الثامن من نوفمبر الماضي، اعترضت سفينتان حربيتان أمريكيتان في خليج عمان مركبا شراعيا على متنه شحنة أسلحة كان متجها إلى اليمن، قادما من ميناء جاسك القريب في غرب إيران”، موضحا ان ميناء جاسك اصبح الموقع الرئيس حيث يتم تحميل سفن التهريب بشحنة مخفية للحوثيين في اليمن.

وأوضح التقرير، أنه “بعد عملية بحث استغرقت أسبوعا، تم العثور على شحنة مخبأة جيدا مؤلفة من 70 طنا من كلورات الأمونيوم (تستخدم لوقود الصواريخ) و100 طن من سماد اليوريا (المستخدم في صنع المتفجرات)”.

وكشف تقرير المركز أن هذه العملية “هي المرة الأولى التي يكتشف فيها وجود مهرب ينقل وقود الصواريخ. كان الحوثيون يحصلون على هذه الشحنات لسنوات ولم يكن من الواضح كيف كانت إيران تنقلها إلى اليمن”.

فوق الرأس وتنفجر عندما تمر سفينة من النوع المطلوب ويغرقها اللغم القاعي”.

وأضاف: “وتحدث هذه الالغام حفرة في قاع السفينة مما يتسبب في فيضانات خطيرة غالبا ما تغرق السفينة. يمكن للقوات البحرية المزودة بالمعدات المناسبة بسهولة العثور على هذه الألغام القاعية وتعطيلها، وهذا ما حدث للألغام القاعية التي زودت بها إيران الحوثيين في اليمن”.

وأكد أيضاً أن “إيران تواصل تزويد الحوثيين بالطائرات بدون طيار التي يتم التحكم فيها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والتي يتم تحويلها إلى قنابل طائرة لشن هجمات على أهداف في اليمن والسعودية”.

وتقوم إيران بتهريب الطائرات بدون طيار المفككة إلى اليمن على قوارب الصيد والمراكب الشراعية (مماثلة في الحجم ولكنها تحمل البضائع فقط)، حيث يسهل إخفاء المكونات. وتم العثور على بعض منها واكتشاف عدد متزايد من قوارب التهريب لأن الأمريكيين طوروا نظاما لتتبع هذه القوارب القادمة من الموانئ الإيرانية، ولا سيما ميناء جاسك، وهو الميناء الرئيسي حاليا لقوارب الصيد والمراكب الشراعية وإخفاء حمولتها المهربة بعناية.

وكشف المركز أيضا في تقريره، ان الأمريكيين “حصلوا على مزيد من المعلومات من داخل إيران حول تقنيات إخفاء المواد المهربة. كل هذا يكلف إيران الكثير من المال. يتعين عليهم دفع رواتب فنيي أحواض بناء السفن لتعديل القوارب لنقل البضائع المهربة”، موضحا ان “طاقم هذه القوارب يتقاضى أيضا رواتب كبيرة مقابل مخاطر القبض عليهم وسجنهم”. بينما “تعاني إيران من نقص في السيولة منذ إعادة إحياء العقوبات الاقتصادية في عام 2020، كما أن ارتفاع تكلفة تجهيز القوارب والمكافآت لأطقمها يحد من كمية البضائع المهربة التي تصل إلى الحوثيين”.

وورد في التقرير أن “قادة الحرس الثوري الإيراني كانوا مترددين في التخلي عن المكاسب التي تحققت في اليمن وربما قيل لهم إن بإمكانهم إحياء الدعم للحوثيين بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. بسبب هذه العقوبات، شهد فيلق القدس تخفيض ميزانيته بمقدار النصف منذ عام 2017، مما أدى إلى تخفيضات كبيرة في أنشطة القدس في العراق وسوريا ولبنان. كانت اليمن دائما أقل عمليات فيلق القدس تكلفة ولم تتعرض لتخفيضات ملحوظة في المساعدات. كانت اليمن هي العملية الوحيدة للحرس الثوري الإيراني التي تمكنت من مهاجمة السعودية بشكل مباشر وكان ذلك مهما ما سمح لعملية ايران في اليمن بالاستمرار”.

واختتم بتأكيده على أن “إيران وجدت بالفعل طريقة فعالة لمهاجمة السعودية من خلال تسليح الحوثيين بأكثر من ألف صاروخ باليستي وطائرة بدون طيار منذ عام 2016. وكان معظم هذه الصواريخ موجها إلى جنوب غرب المملكة. ولكن أقل من واحد في المائة من تلك الطائرات بدون طيار والصواريخ أصابت هدفها في السعودية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى