الضابط علي قملان.. سابقات الجرائم والتعذيب وما خفي أعظم “تقرير”
معين برس- مأرب:
لم يكن الكثير من الناس يعرف علي قملان الذي يعمل حاليا قائداً للواء الرابع مهام خاصة إلا بعد مقتل الجندي أسامة الشرعبي، والذي قضى بعد التعذيب من قبل بعض الضباط والأفراد المقربين منه وبإشراف مباشر منه على التعذيب.
في تلك الحادثة التي بلغت ضجتها وصداها الآفاق وحازت على تفاعل شعبي واسع وأصبحت قضية يتناولها العامة والخاصة مثقفين وناشطين وصحفيين وغيرهم، عُرف علي قملان وانكشف زيفه وخفاياه وتأريخه الملطخ بالتهريب وتجارة الممنوعات.
يعلم الجميع أن الجندي أسامة الشرعبي قد قضى إثر التعذيب وبإشراف من علي قملان وعمل قملان باستخدام نفوذه لتمييع القضية الأمر الذي أثار ضجة واسعة خصوصا بعد تعامله بمناطقية بحته في ردة فعل لخبر مقتل الجندي أسامة الشرعبي أحد افراد اللواء الرابع مهام خاصة الذي يقوده علي قملان نفسه، قائلا” البرغلي مات في الزنزانة؟!
هذا اللفظ كان كفيلا في إخراج القضية للرأي العام وكشفه وسبب تفاعلا شعبيا كبيراً جعل من كل من يعرفه ويعرف تأريخه يدلي بمالديه من معلومات عنه سابقة كانت أم حاضرة، فبدأت تظهر السابقات من الجرائم وبشهادات أشخاص شهدوا الوقائع والأحداث والجرام التي ارتكبها قملان وهو ما يبعث الغرابة عن إبقاءه قائداً للواء وكل سوابقه جرائم ومصائب.
في عام ٢٠٠٨ شخص يدعى ( ابن عمره) أعطى علي قملان مبلغ خمسمائة الف ريال سعودي، كي يستثمرها لبناء وكر للأنشطة المشبوهة التي يقوم بها مع مافيا وبارونات المخدرات، في شواطئ مدينة الحديدة، فبنى علي قملان هناك فندق يطل على الشاطئ اسمه (فندق الراقي)، ما يزال هذا الفندق الذي يملكه قملان موجود الى اليوم بنفس الإسم.
قد يقول قائل أن الانضام للشرعية يجب ما قبله كما الدخول في الإسلام يجب ماقبله، صحيح ذلك لكن إن كانت التوبة حقيقية وصحيحة وليس استمرار في التجاوزات والإجرام كما يفعل علي قملان.
خرج قملان من صنعاء بعد ستة اشهر من انطلاق عاصفة الحزم، الى مناطق الشرعية، وفي عام ٢٠١٧ تم تعيين علي قملان قائداً للواء ١٢٢ في سقام صعدة، وخلال فترة قيادته تلك قام بسجن من طالبوا بمستحقات ورواتب وعددهم ١٦ فرد في كرفانة حديدية مات عدد منهم وتم إقالته فورا بعد ثلاثة اشهر فقط من تعيينه، بسبب هذه الحادثة، ويستغرب الجميع فعلا بقائه حاليا في قيادة اللواء الرابع مهام خاصة بعد تسببه في مقتل الجندي أسامة الشرعبي متأثراً بالتعذيب.
ومن بعض الشهادات على تلك الحادثة يقول أحد أفراد اللواء 122 رفض ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، والذي كان يقوده قملان آن ذاك: أنا أحد ضحايا علي قملان وتجار الحروب وكنت في اللواء 122 الذي كان يقوده علي قملان، وفي تلك الحادثة احتجز عدد من الأفراد داخل كنتيرة التسلح بعد أن أخرج السلاح، وفي ماتوا ثلاثة أفراد والباقي أسعفوهم مستشفى الملك خالد نجران
يتابع هذا المناضل: “في أيام قيادة علي قملان لنا في اللواء 122 ونحن في أداء الواجب في القتال كان يوجد بعض العملاء ممن هم تحت إمرته متواجدين يستهدفون الجنود في الليل من الخلف، لم نكن نعرف من نوجه حينها فهناك عدوا أمامنا وعملاء خلفنا وبالإمكان لأي شخص أن يسأل علي قملان عن اسماء الأباطال الذين استشهدوا غدراً حينها”.
يقول هذا المناضل الجريح أن أحد العملاء الذي كانوا مع علي قملان اسمه أبو صخر وفي آخر أيامه في محور كتاف هرب في دينه (سلاح) من الجوف اتجه به إلى مكان مجهول لم نعرف عنه شيء حتى الآن وهذه معلومات مؤكدة تجعل من مصير قملان يقبع في السجن ويحاكم باسرع وقت.
يؤكد هذا المناضل أنه على استعداد للإدلاء بشهادته تلك قائلا: “أنا متواجد في مأرب جريح مشلول في أي وقت يُطلب مني سوف أدلي بشهادتي بشرط توفير الحماية اللازمة لي، فقد خسرت صديقي بالغدر وانا نجيت باعجوبة بسبب خلايا علي قملان التي بقيت حتى بعد إقالته من اللواء 122 وصحيح أني أصبت بعد إقالته بأيام لكن خلاياه كانت لاتزال متواجد وتعمل باستمرار.
ومن ضمن المعلومات المؤكدة أيضاً أن لدى علي قملان شخص آخر اسمه أبو الجارح الدوني في تعز حالياً كان لديهم خط تهريب للمخدرات من التبة البيضاء في الميمنة بمحور كتاف بالتعاون مع الحوثيين وهذه معلومات مهمة تضاف إلى السجل الإجرامي لعلي قملان.
هذه الجرائم والمخالفات والتجاوزات السابقة والحالية كفيلة بتقديمه للعدالة وإعدامه والقصاص منه، وما يزيد الأمر حيرة وتعقيداً هو بقاء علي قملان حالياً قائداً للواء الرابع مهام خاصة دون عزله من منصبه وتقديمه للعدالة، وهو مايقول عنه ناشطون أنه تجاوز للقانون ووقوق مع المجرم ويجب أن يقدم للمحاكمة ويعدم قصاصا للأرواح التي تسبب في إزهاقها في صفوف المقاتلين في ألوية الجيش الوطني للشرعية سواء التي قادها سابقاً أو التي يقودها حاليا وهذا فقط ماظهر حالياً وماخفي أعظم.