اقرار حوثي بوفاة أطفال في صنعاء نتيجة لقاح ملوث “وثيقة”
معين برس:
اقرّت وزارة الصحة الخاضعة لمليشيا الحوثي، بوفاة 10 أطفال من مصابي السرطان في مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، وان آخرين ما زالت حالاتهم خطيرة، نتيجة حقنهم بلقاح ملوث. في الوقت الذي كانت مصادر طبية وحقوقية قد أكدت ان عدد الوفيات 18 طفلا، من اجمالي 45 طفلا حقنوا بدواء ملوث.
وقال بيان صادر عن وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين، الخميس، إن “19 طفلا من المصابين بسرطان الدم، تعرضوا لمضاعفات إثر حقنهم بدواء مهرب توفي منهم عشرة أطفال”. في تجاهل متعمد لبقية المصابين خشية حدّة السخط الشعبي المتزايدة.
وجاء البيان الحوثي بعد أن كشفت مصادر طبية وحقوقية حقن نحو 45 طفلا خلال الفترة 24 و25 سبتمبر/ أيلول الفائت بلقاح ملوث، توفي منهم 18 طفلا، بينما بقيتهم في وضع صحي حرج للغاية.
وحاليا، تم توزيع بقية الأطفال في اقسام العناية المشددة بعدد من مشافي صنعاء.
وحاولت الصحة الخاضعة للحوثيين، في بيانها، التنصل من مسؤوليتها، وارجاع سبب وفاة الأطفال إلى التحالف العربي، نتيجة فرضه قيودا على دخول الادوية الى البلاد، وعدم قدرتها على تأمين بعض الأدوية -حد قولها-، في الوقت الذي تؤكد مصادر طبية أن تلك الأدوية متوفرة في السوق بكميات كبيرة، وهو ما ينفي المزاعم الحوثية.
وبينما كشف خطاب للهيئة العليا للأودية بصنعاء، الثلاثاء الماضي 4 أكتوبر -حصلت خبر على نسخة منه- وجهته إلى رؤوساء الهيئات ومديري مكاتب الصحة والاطباء، ثبوت تلوث عدة تشغيلات من الصنف methotraxate 5ml/2ml التابع لشركة Celon ، إلا ان وزارة الصحة التزمت الصمت طيلة هذه الفترة، في تجاهل مريب لحجم الجريمة المُرتكبة بحق الاطفال.
وطالبت مصادر طبية وحقوقية، فتح تحقيق مع وزير الصحة الحوثية والجهات ذات العلاقة، حيال ما تعرض له الاطفال، وتعويض أسر الشهداء والمرضى التعويض العادل لما لحق بهم.
ومنذ انقلاب المليشيا الحوثية، احكمت سيطرتها على قطاع الادوية ودخولها البلاد مثل بقية القطاعات، وبات العديد من قياداتها اصحاب شركات استيراد، علاوة على انها تشرف مباشرة على جميع الشركات داخل البلاد.