شدد على وحدة الصف.. بيان لخطباء وعلماء الساحل الغربي يدين الجرائم الحوثية ويدعو للالتفاف حول القوات المشتركة
معين برس:
أكد خطباء وعلماء ومرشدو الساحل الغربي على أهمية الحفاظ على وحدة الصف الوطني بين كل القوى السياسية تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي وتوحيد الجهود والإمكانات للقضاء على المشروع الصفوي الخميني في اليمن وصد الانقلاب الحوثي.
وقال العلماء والخطباء والمرشدون، في بيان أعقب اللقاء التشاوري الموسع الثالث الذي عقد يوم الاثنين في مدينة المخا، إن النصوص الصريحة في المصادر الشرعية تحتم على اليمنيين صد عدوان المليشيا الحوثية الإرهابية.
وأشار البيان إلى المسؤوليات التي تقع على عاتق الخطباء والعلماء والدعاة والمرشدين، لمواجهة العقائد المنحرفة والأفكار الدخيلة التي جلبتها مليشيا الحوثي، وأنه من الواجب “توحيد الخطاب الديني بجبهة فكرية موحدة تتحمل مسؤوليتها إلى جانب جميع القوى في هذه المعركة المصيرية، والعمل على استئصال الفكر المتطرف”.
وذكر البيان، أن استغلال المليشيا الحوثية لذكرى المولد النبوي من خلال طقوس ومهرجانات وما يرافقها من ممارسات قمعية تستحل بها أموال وممتلكاتهم الناس بغير حق، لا تمت لحب النبي صلى الله عليه وسلم بصِلة، إنما تهدف إلى الإساءة لهذه المناسبة الدينية العظيمة واستغلالها لجباية أموال الناس بالباطل.
وأدان اللقاء الموسع الانتهاكات والجرائم الحوثية اليومية بحق المدنيين العزّل، خاصة منها الجرائم التي تمارس دون وجه حق ضد أبناء تهامة وتهجيرهم قسراً وسفك دمائهم ونهب أراضيهم، داعياً مجلس القيادة الرئاسي للتصدي لجرائم المليشيا الحوثية كواجب ديني ووطني.
البيان أعرب عن إدانته الجرائم الحوثية الشنعاء ضد منتسبي السلطة القضائية، كما أدان العبث الحوثي بأراضي الأوقاف واستخدام إيراداتها في تمويل أنشطة المليشيا العنصرية وحروبها الإرهابية، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه كل الجرائم التي ترتكبها المليشيا الحوثية.
وأهاب اللقاء الموسع الثالث بشباب اليمن عامة، وأبناء الساحل الغربي خاصة، الالتفاف حول القوات المشتركة والجيش للدفاع عن الثوابت الوطنية والدينية، مثمناً دور الأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، في دعم ومساندة اليمن للحفاظ على عروبته وهويته الإسلامية الصحيحة.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
وقف العلماءُ والخطباءُ والمرشدون في اليمن، في لقائهم التشاوري الموسع الثالث، المنعقد في الساحل الغربي أمامَ المستجدات والأحداث في الساحة الوطنية، سواء ما كان منها على المستوى المحلي من الجرائم والانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشياتُ الحوثي الانقلابية التابعة لإيران بحق الشعب اليمني بشكل عام، وعلى أبناء تهامة على وجه الخصوص، من قتلٍ للنفس المحرمة، وتفجيرٍ لبيوت الله، ودور تحفيظ القرآن الكريم، وتجريفٍ للهُوية اليمنية، ومصادرة أموال الناس، ونهب أراضيهم وممتلكاتهم، ونقضٍ للعهود والمواثيق والاتفاقيات، ونشر الخرافات والبدع، وتحريف المناهج الدراسية، وحرمانِ المرأة اليمنية من أبسط حقوقها؛ أو تلك الأحداث على المستوى الخارجي، ونخصُّ بالذكر ارتباطها المباشر بإيران وأجهزة مخابراتها، وهي دولة عدو لليمن واليمنيين، وأيضًا للإقليم، ولكثير من الدول العربية الشقيقة. وأمام كل هذه القضايا وغيرها خرج الاجتماعُ بالقرارات والتوصيات التالية:
أولًا: أكد اللقاء الموسع على أهمية الحفاظ على وحدة الصف الوطني بين جميع المكونات السياسية اليمنية في جميع مناطق الشرعية؛ امتثالًا لأمر الله عز وجل القائل: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، آل عمران: 103. والعمل تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي، وتوحيد الجهود والإمكانيات، وتوجيهها لإنقاذ البلاد من كوارث الانقلاب الحوثي، من أجل القضاء على المد الصفوي والمشروع الخميني في اليمن، وما يمثله من خطرٍ كبيرٍ على ديننا وأمتنا، وعلى التعايش السلمي الذي ينعمُ به مجتمعُنا منذ ثورتي 26 سبتمبر 62م، و14 أكتوبر 63م.
ثانيًا: يؤكد اللقاء على مشروعية صد عدوان مليشيات الحوثي؛ استنادًا إلى النصوصِ الصريحةِ في مصادرنا الشرعية التي أكد عليها علماءُ اليمن، والبيانات الرسمية الصادرة عن الهيئات العلمية الإسلامية.
ثالثًا: يؤكد اللقاء على تحمل العلماء والخطباء والدعاة مسؤولياتهم الدينية والوطنية في مواجهة العقائد المنحرفة، والأفكار الدخيلة على مجتمعنا، وعلى أهمية توحيد الخطاب الديني بجبهةٍ فكرية موحدة، تتحمل مسؤوليتها إلى جانب جميع القوى في هذه المعركة المصيرية، والعمل على استئصال الفكر المتطرف.
رابعًا: يقفُ العلماءُ والخطباءُ والدعاةُ بإجلالٍ في ذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين، عليه الصلاة والسلام، وأهمية هذه المناسبة الدينية العظيمة في حياةِ أمتنا، ويؤكدون أنّ ما تقومُ به مليشياتُ الحوثي من طقوسٍ ومهرجاناتٍ بهذه المناسبة تحديدًا هي في حقيقتها إساءةٌ لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، بتلك الممارسات القمعيّة التي يستحلون بها أموال الناس وممتلكاتهم بغير حق.
خامسًا: يدينُ اللقاء الموسع ويستنكرُ- بأشد العبارات- الجرائمَ اليومية، والخروقاتِ المتواصلة التي ترتكبها مليشياتُ الحوثي بحق المواطنين العُزَّل في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، في ظل الهُدنة الأممية، وعلى وجه الخصوص في مناطق تهامة، والتي يتعرضُ فيها إخوانُنا للتهجير القسري من قراهم وديارهم، كما يتعرضون لسفك دمائهم، ونهب أراضيهم، وندعو مجلسَ القيادةِ الرئاسي للتصدي لجرائم مليشيات الحوثي، كواجبٍ ديني ووطني.
سادسًا: أعرب اللقاءُ الموسعُ عن إدانته للجرائم التي ترتكبُها قيادةُ مليشيات الحوثي بحق منتسبي السلطة القضائية والمنتدى القضائي في المناطقِ الخاضعةِ لسيطرتها، وأعربوا عن تضامنهم الكامل مع أعضاء السلطة القضائية، ومساندتهم للدفاع عن حقوقهم، واستقلال السلطة القضائية، ورفض التدخل في شؤونها.
سابعًا: يدين اللقاء ما تقوم به المليشيات الحوثية من عبث بأراضي الأوقاف واستخدام إيراداتها في تمويل أنشطتها العنصرية وحروبها الإرهابية، ويؤكد المجتمعون على أن أي تصرف تقوم به المليشيات الحوثية الإرهابية بشأن أراضي الأوقاف وغيرها من أراضي الدولة لا مشروعية له قانونية أو شرعية، ويؤكدون على المواطنين عدم التعاطي مع هذه المليشيات لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
في لقائهم التشاوري الـ3.. خُطباء وعلماء الساحل الغربي: ملتزمون بالإسهام في “القادسية الثالثة” لوأد المشروع الصفوي
ثامنًا: نهيبُ بشباب اليمنِ عامة، وأبناء السّاحل الغربي على وجه الخصوص، الالتفاف حول القواتِ المشتركة، والجيش الوطني، للدفاع عن الثوابت الدينية والوطنية.
تاسعًا: نثمنُ- عاليًا- دورَ الأشقاء في التحالف العربي، بقيادةِ المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعمِ ومساندةِ شعبنا اليمني، من أجل القضاءِ على الانقلاب الحوثي، والحفاظ على عروبة اليمن وهُويته الإسلامية الصحيحة.
عاشرًا: يتمسكُ اللقاءُ الموسعُ بالبيانات الصادرة عن اللقاءين التشاوريين السابقين، والعمل على استكمال تنفيذ مضامينهما على أرض الواقع، وخصوصًا فيما يتعلقُ باستمرارِ دعم ومساندة القوات المشتركة.
أحد عشر: ندعو المجتمعَ الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه كل تلك الجرائم التي ترتكبُها المليشياتُ الحوثية بحق الشعب اليمني، واتخاذ موقفٍ حازم وصارم تجاه هذه المليشيات المستمرة في العبث بالملف الإنساني والاقتصادي والحقوقي لشعب اليمن، وإلزامها بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة، وفي مقدماتها اتفاق السويد، وما يترتب عليها في اتفاقيات الهُدن الأممية التي ترعاها الأمم المتحدة.
والله ولي التوفيق والسداد
صادر عن اللقاء التشاوري الموسع الثالث لعلماء وخطباء ومرشدي الساحل الغربي
المخا ــ الاثنين 7 ربيع أول 1444هـ الموافق 3 أكتوبر 2022م