“أوكسفام” تطالب قادة العالم بالتحرك الفوري لمنع الجوع الكارثي في #اليمن
معين برس- عدن:
قرع ناقوس الجوع في اليمن، أجراس الخطر لدى المنظمات الدولية، في ظل الارتفاعات غير المسبوقة في اسعار المواد الغذائية، مقارنة بفترة ما قبل الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي عقب انقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م. داعية قادة العالم الى التحرك على الفور لمنع الجوع الكارثي في البلاد.
وقالت منظمة “أوكسفام” البريطانية، في تقرير أصدرته الخميس، إن سبع سنوات من الحرب جعلت اليمن شديد التأثر والتضرر من أزمات الغذاء العالمية المتفاقمة، ومع الارتفاع غير المسبوق في أسعار المواد الغذائية مؤخراً، فإن ذلك يعرض ملايين اليمنيين لخطر الجوع الشديد.
وأوضحت أن أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والدقيق والأرز والبيض والسكر وغيرها ارتفعت بين مارس ويونيو من العام الجاري بنسبة تصل إلى 45 في المئة، وهي ارتفاعات لم يسبق أن شهدت مثلها البلاد منذ بدء الحرب، ولم تستمر لهذه الفترة الطويلة.
وأرجع التقرير زيادة تكاليف الواردات الغذائية إلى استمرار خسارة الوطنية قيمتها والتي تقدر بحوالى 28 في المئة منذ بداية العام، وارتفاع أسعار البنزين والديزل بنسبة 43 في المئة في الربع الأول من العام، مشيرة إلى أن كل ذلك تسبب في مزيد من المعاناة في أوساط اليمنيين.
ولفت التقرير إلى أن اليمن تستورد 90 في المئة من الغذاء، بما في ذلك 42 في المئة من القمح من أوكرانيا، ومع مشكلة حظر التوريد، علاوة على قلة المخزون الذي حذر المستوردون من أنه قد ينفد في الأشهر المقبلة باتت الزيادة العالمية في تكاليف الشحن والنقل تشكل تحدياً بالغاً على قدرة تأمين واردات القمح إلى البلاد.
وبحسب التقرير، حتى بعد الإعلان -مؤخرا- عن قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب، إلا إن آثار الاضطراب الكبير في الإمدادات الغذائية ستظل قائمة على المدى القريب بالنسبة لليمنيين. وأن أي انخفاض في الأسعار العالمية قد يكون قصير الأجل ولن يترجم إلى انخفاض في التكلفة، لا سيما واليمنيون يعتمدون بدرجة كبيرة في طعامهم اليومي على الخبز، وهو الأمر الذي قد يدفع الملايين نحو المجاعة.
ودعت المنظمة، المجتمع الدولي إلى تسهيل استيراد الإمدادات الغذائية إلى اليمن من خلال الحد من العقبات، وتمويل واردات الحبوب، وتخفيف عبء الديون عن اليمن.
ويرى مدير المنظمة البريطانية في اليمن “فيران بويج”، أن “العائلات التي دُفعت إلى حافة الهاوية بفعل سبع سنوات من الصراع تميل أكثر نحو السقوط في الهاوية مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى ما هو أبعد من متناولها”.
ويؤكد “بويج”، أنه “يجب على قادة العالم التحرك على الفور لمنع الجوع الكارثي وتفاقم الأزمة الإنسانية”.
ومنذ بداية الحرب في البلاد، خسرت العملة الوطنية وكذلك المرتبات الحكومية قرابة 500 في المئة من قيمتها، وهي النسبة التي قابلها زيادة في أسعار المواذ الغذائية والاحتياجات الأساسية، علاوة على انقطاع المرتبات كليا بالنسبة للموظفين الحكوميين المتواجدين في مناطق سيطرة الحوثي، وعدم انتظام صرف هذه المرتبات بالنسبة للموظفين في المناطق المحررة.