فترة الرئيس الصالح.. المرحلة الذهبية في تاريخ الجمهورية اليمنية
معين برس- متابعات:
ترتبط الذكرى السنوية لتولي الرئيس علي عبدالله صالح للسلطة في اليمن، بالصورة الذهنية لدى عامة الشعب لزمن الدولة والنظام والقانون والأمن والاستقرار كفترة ذهبية في تاريخ اليمن، كان فيها البلد يتملس خطواته نحو البناء والتنمية.
في الـ17 من يوليو 1978 قرر مجلس الشعب إسناد مهام رئاسة الجمهورية للمقدم علي عبد الله صالح وبإجماع وتأييد أعضاء المجلس، وفي ذات اليوم ألقى المقدم علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية كلمته الأولى كرئيس وقائد للجيش ومسؤول عن الشعب وحارس للنظام الجمهوري، ليكون هذا اليوم بمثابة ميلاد وطن ومرحلة جديدة ستشهد فيها البلاد تحولات كبيرة.
شهدت اليمن في فترة الرئيس الصالح نقلات نوعية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولعل أبرزها تحقيق الوحدة اليمنية وترسيخ أسس التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية والحزبية، وصون الحقوق والحريات واحترام كرامة الإنسان اليمني وتحقيق الأمن والاستقرار والسلم المجتمعي، الذي يفتقده اليمنيون حالياً.
أسس الرئيس الصالح لدولة بسطت نفوذها على كامل التراب الوطني وقامت بمسؤولياتها والتزاماتها، تجاه المواطنين رغم التحديات والصعاب الكبيرة، وهنا يجد اليمنيون الفرق بين دولة وطنية بقيادة الزعيم، وجماعات مليشياوية تمسك بزمام الأمور حالياً وتتنصل من مسؤولياتها.
كانت وما زالت فترة الرئيس الصالح بمثابة بقعة الضوء الوحيدة في زمن العتمة فما قبلها كانت تعيش اليمن في أتون الصراعات والحروب والعزلة وما بعدها انزلقت اليمن إلى الحروب والتشرد والكهنوت والمليشيات.
على طول اليمن وعرضها شواهد منجزات الزعيم علي عبدالله صالح خلال فترة رئاسته كثيرة وبصماتها واضحة وستظل منارة يسترشد بها المواطنون لزمن الدولة، فما جاء بعدها لم يستطع وضع حتى لبنة واحدة للبناء والإعمار.
ومهما حاولت مليشيات الظلام والكهنوت محو معالم الفترة الذهبية للجمهورية اليمنية إلا أن الشواهد أكبر من أن تُمحى أو تُطمس والشعب يلمس الفرق بين ما كان عليه الوضع وكيف أصبح من خراب ودمار واقتتال وانتهاك للحقوق والحريات.