اليمنيون يعزفون عن شراء مياه (شملان) ومبيعاتها تتراجع بقوة ( تفاصيل).!!
معين برس – متابعات:
كشفت اوساط تجارية ومراقبون متخصصون في السوق والاستهلاك عن عزوف كبير لدى المستهلك اليمني في امانة العاصمة صنعاء وبقية المحافظات عن الاقبال على شراء مياه شملان _ سواء بالجملة للافراح او للعزاء والاتراح ومختلف الفعاليات والاحتفالات والمهرجانات الرسمية والمجتمعية والشعبية وكذلك على مستوى الشراء من قبل الافراد مع ( التخزينة ) او في مختلف الاوقات.
واوضحت تلك الاوساط التجارية والمجتمعية والشعبية ان مياه شملان التي تربعت لاكثر من اربعة عقود ( زهاء خمسين عاما ) _ تربعت على عرش صدارة مبيعات مياة الشرب النقية _ قد تراجعت مبيعاتها بقوة خلال الشهور الاخيرة في تدهور ملحوظ وسقوط من المرتبة الاولى في اليمن الى مراتب مابين الخامسة في محافظةذمار وماقبل الخامسة في امانة العاصمة وريف صنعاء وعمران وحجة وصعدة والى مراتب متاخرة مابعد المرتبة العاشرة في المبيعات في محافظات اب وريمه والحديدة وتعز ومحافظات اخرى لم يعد لمياة شملان فيها اي طلب من المستهلكين.
ولفتت تلك الاوساط الى ان الانهيار الكبير في الطلب على مياه شملان في عموم اليمن تلازم مع تكدس كبير في المعروض من الكميات الكبيرة من كراتين مياه شملان بحجميها 750 مل الصغير _ ثلاثة ارباع الليتر ، وبحجم 1,5 ليتر _ الكبير والتي تتكدس بها مخازن التجار وثلاجاتهم سواءا الجملة او التجزئة وان المعروض من منتجات مياه شملان قد اغرق السوق وباضعاف مضاعفة للطلب والمبيعات المحدودة للمنتج ، ويحدث ذلك وسط شائعات عن منافسين زوروا منتج مياه شملان واغرقوا السوق بالمنتج وبنفس السعر المرتفع بفارق 30% بزيادة 50 ريالا عن اسعار بقية المياة للتجزئة بالحبة وللكرتون من 500 ريال بسعر الكرتون الصغير عبوة 20 علبة وفارق 350 ريال في الكرتون الكبير.
ونوهت تلك الاوساط الى ان ثقة المستهلك اليمني في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات قد تزعزعت بمنتج مياه شملان نظرا لسياسة الشركة رفع اسعارها من جهة ومن مخاوف ناجمة عن شائعات تزويرها في السوق مع استمرار عيوب تغليف الغطاء لمياة شملان وعدم تامينه لاسيما مع وجود نوعين من الاغطية واحدها سهل الفتح للغاية.
واشارت تلك الاوساط لما اعتبرته وعي المستهلك اليمني لاسيما في صنعاء وعواصم المحافظات بان مياه شملان لم تعد كما كانت بنفس الجودة والصفاء والنقاء والتميز التي جعلها لعشرات السنوات الاولى في اليمن ، وان مياه شملان تبيع منتجاتها على الاسم والسمعة والشهرة التي راكمتها طول تلك السنوات وانها اليوم مجرد مياه عادية ولم تعد مياه معدنية رغم اسم الشركة ( شركة اروى لصناعة المياه المعدنية) مطالبين بحذف عبارة المعدنية لانها تخدع المستهلك اليمني وكذلك الجوائز وشهادات التصنيع القديمة وان مواصفات مياه شملان عادية ولم تعد وفقا لمواصفاتها المطابقة لاحدى الشركات الفرنسية كما كانت.
وقال مصدر مالي بمصنع مياه شملان ان الشركة العريقة في طريقها للانهيار بفعل فشل وقصور اداري ورقابي وربما بفعل مؤامراة المنافسين لها في السوق وايضا لسياسات التسويق والاسعار والرقابة ولاسباب اخرى تتعلق بتراجع الاهتمام بجودة المنتج والتركيز على الربح والاتكاء على رصيد السمعة المتراكمة للمنتج.
الجدير بالتنويه ان منتج مياه شملان ولعشرات السنوات كان الاكثر مبيعا وجودة ومواصفات وفشلت الكثير من الشركات وفي مقدمتها شركة حده للمياه المعدنية في منافسة مياه شملان التي تروج لنفسها ب الاولى لليمن وظلت شملان الاقرب للمستهلك اليمني رغم ارتفاع اسعار منتجاتها عن نظيراتها المنافسة طوال سنوات.