استئناف الجولة الثانية من “محادثات الأردن” وسط تعنت حوثي
معين برس:
استأنفت حكومة المناصفة ومليشيات الحوثي، الجولة الثانية من محادثات الأردن لرفع حصار تعز وفتح الطرق الرئيسية بموجب الهدنة الأممية.
وقال مصدر حكومي إن مليشيات الحوثي عبر ممثليها في المحادثات وضعت عراقيل جديدة بثوب “مبادرة أحادية الجانب” تقدمت بها وتستهدف فتح طرق فرعية خارجة عن سياق بنود الهدنة.
كما اعترضت العناصر الحوثية على مقترح قدمه المبعوث الأممي إلى اليمن يشمل فتح عدة طرق بما فيه شريان حيوي رئيسي إلى مدينة تعز الخاضعة لحصار قاس، وفقا لذات المصدر.
وشهدت المحادثات تأزما بين وفدي الشرعية والحوثيين، إذ خرج رئيس ممثلي المليشيات يحيى الرزامي بتصريحات هجومية يرفض فيها صراحة المقترح الحكومي والأممي ويتمسك بمقترحه التعجيزي، وأنه سينفذه من طرف واحد، في إشارة لعملية تعنت جديدة.
ومن المتوقع أن يقود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرونبرغ جولات مكوكية إلى عدن وصنعاء حال عدم حدوث أي تقدم واستمر تمسك الحوثيين باشتراطاتهم.
واتهمت الحكومة مليشيات الحوثي بالسعي لإحباط الجهود الأممية والالتفاف على بنود الهدنة التي تنص على فتح المنافذ الرئيسية في تعز المحاصرة منذ 7 سنوات وليست طرق فرعية مستحدثة.
وكانت الأطراف طوت الجولة الأولى من المباحثات المباشرة في 28 مايو الماضي دون تحقيق أي اختراق إثر رفض الحوثي تقديم أي تنازل لإنجاح الهدنة الإنسانية.
ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في 2 أبريل/نيسان الماضي، وتم تمديدها مجددا شهرين إضافيين قبل ساعات من انتهائها في 2 يونيو الجاري، إذ استوفت الحكومة اليمنية تنفيذ بنودها فيما لم ينفذ الحوثي أي بند بما فيه رفع حصار تعز وتسليم المرتبات.