مزارعو غربي قعطبة يشكون استمرار الجرائم الحوثية ونهب وإحراق المحاصيل وسط صمت للمنظمات الدولية
معين برس- خبر للأنباء:
عاودت عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، منع المزارعين من ري مزارعهم وحراستها خلال ساعات الليل في المناطق التي تقع تحت نيرانها شمال غربي محافظة الضالع (جنوبي اليمن)، دون أدنى مراعاة لفضيلة الشهر الكريم وحرمة الاعتداء على الملكية الخاصة.
وأكدت مصادر محلية لوكالة “خبر”، أن عناصر وقناصة المليشيا الحوثية المتمركزة على تخوم مزارع المواطنين على حدود منطقة بيت الشرجي وقطاع الفاخر وفي أودية “حبيل العبدي، الخرازة ومرخزة” شمال غربي مديرية قعطبة، تستهدف المزارعين بشكل مباشر أثناء تواجدهم في تلك المزارع خلال ساعات المساء، وساعات الصباح الباكر ومعظم ضحايا هذه الفترة من النساء والأطفال.
وتمنع المواطنين من ري المزارع التي تشكّل فيها مزارع “نبتة القات” ما يقارب 90 في المئة، وكذلك بقاء حراس تلك المحاصيل ليلا لحراستها، ما يجعلها عرضة للسرقة ليلا من قبل عناصر المليشيا نفسها الذين تم رصدهم وابلاغ القيادات الحوثية بذلك إلا انها قامت بالدفاع عنهم، بحسب مزارعين محليين.
وذكرت مصادر قبلية، أن فضيلة شهر رمضان الكريم لم تردع العناصر الحوثية الإرهابية عن إيقاف عملية المداهمة لحرّاس مزارع “نبتة القات” والاعتداء عليهم وقطف المحاصيل بين الحين والآخر تحت تهديد السلاح، وإطلاق النار على الحرّاس المعترضين.
مشيرة إلى أن المواطنين رصدوا مئات الانتهاكات راح ضحيتها العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح بينهم أطفال ونساء، ومعظمها شهدتها أودية الخرازة ومرخزة.
ونتيجة القيود الحوثية التي تستهدف المواطنين بصورة مستمرة قالت مصادر قبلية عديدة من آل الشرجي وآل النجار وآل الليث لوكالة خبر، إن عشرات المزارع تعرضت للجفاف وماتت الأشجار واقفة من شدّة العطش، ما كبّد مالكي تلك المزارع خسائر بمئات الملايين سيما و90 في المئة من سكان تلك المناطق يعتمدون عليها في إعالة أسرهم بعد أن امتنعت المليشيا عن صرف مرتبات الموظفين وضاعفت من فرض الجبايات والاتاوات على مختلف الشرائح المجتمعية بصورة شبه أسبوعية.
ومن شهر إلى آخر تتفاقم الأوضاع المعيشية أكثر وتضطر عشرات الأسر للنزوح قسريا إلى مناطق متفرقة في مدينة قعطبة وسناح وغيرهما، والعمل بالأجر اليومي لتوفير لقمة العيش لمن تعولهم، سيما والمساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية غير منتظمة وبالكاد تغطي 50 في المئة من احتياجهم حال توفرها.
ولا تتوقف المليشيا عند هذا الحد في جرائمها التي تتجاهلها الأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقية والإنسانية، حيث أقدمت عناصر مسلحة تابعة لمشرفيها على إحراق العديد من المزارع ومضخات رفع مياه الآبار، ونهبت أخرى في واحدة من أبشع الجرائم التي يتعرض لها المواطنون في مناطق سيطرة المليشيا.
وذكرت مصادر حقوقية من أبناء المنطقة أن عدم وصول فرق الرصد والتوثيق العاملة لدى المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، إلى تلك المناطق ساعد المليشيا في التمادي وارتكاب المزيد من الجرائم.
وطالب المواطنون، الأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن بالضغط على المليشيا الحوثية المدعومة ايرانيا للسماح للمزارعين بالوصول إلى أراضيهم والعمل فيها دون اعتراض لتخفيف المعاناة المعيشية والاقتصادية التي أثقلت كاهلهم بالتزامن مع استمرار الانهيار الاقتصادي في البلاد.