من الرياض … هكذا تمضي جلسات المشاورات
كتب/ سعيد الجعفري :
بالكثير من التفاؤل والأمل يواصل اليمنيون في عاصمة السلام وملتقى كل العرب والمسلمين المشاورات ويحملون على عاتقهم قضية اليمن كل اليمن.
ومعهم يترقب عموم اليمنيين النتائج التي ينتظرونها من جلسات المشاورات و يبدون الكثير من الأهتمام. لكل ما يدور في جلسات المشاورات ولكل ما يصل من أخبار ومتابعات لفعاليات المشاورات.
وليس هناك أي خيار أخر أمام اليمنيين سوى التوافق على خارطة طريق لمستقبل اليمن في احراز السلام المنشود بعد سنوات من الحرب والمعاناة.
كنا نعرف جيدا مشاعر الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي ، وحرصهم على تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
و لمسنا طيلة الفترة السابقة كل جهودهم .
حتى حين كاد يدب اليأس في صفوف اليمنيين. كان وقوف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي مبعث الأمل والتفاؤل لم يتسرب اليهم اليأس ولم يفقدوا الثقة للحظة. بإننا حتما سوف نعود الى الاتفاق كانت مشاعرهم تصل كل يوم عبر جهود السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر وخطواته على الأرض فقد ظل على الدوام يقف الى جانب اليمنيين ووحدة مواقفهم .
يلتقى كل الأطراف التي تلتقي اليوم ايضا على طاولة المشاورات..
وظل حريصا ايضا على تأكيد مواقف المملكة وحرصها على التوافق وتغليب مصلحة اليمن واليمنيين .. وأكد مرارا أن مصلحة المملكة ودول الخليج في يمن آمن ومستقر ومزدهر وكرر انه لا اطماع للمملكة لا في اليمن ولا غير اليمن.. واعاد مررا التأكيد على روابط المحبة والأخوة والمصير المشترك .
وفي الأمس الأول عاد مبتهجا ، بإن كل الجهود التي بذلت تثمر ، في لقاء اليمنيين بمختلف مكوناتهم على طاولة الحوار . وهو من استمر يراهن على حكمة اليمنيين ووعيهم .
كنت في جلسات المشاورات استحضر كل مواقف المملكة وسفيرها باليمن وأجدها حقيقة واضحة تحضر في المشاورات تجسد صدق المشاعر والحرص على سلام واستقرار اليمن الذي يصنعه اليمنيون بإنفسهم.
بالأمس قال سعادة السفير السعودي في اليمن مبتهجا بعظمة الصورة في جلسات المشاورات (( نجحت المشاورات اليمنية-اليمنية التي تعقد برعاية مجلس التعاون الخليجي بالرياض في جمع المكونات والقيادات اليمنية المختلفة، سعياً لتحقيق السلام والامن في اليمن، ومنحتهم هذه المشاورات فرصة للمراجعة والتقارب لرسم خارطة طريق يمنية تنقل اليمن الشقيق من الحرب والدمار الى السلام والتنمية. https://t.co/ch3G6jAW8S )).
في جلسات المشاورات في الرياض . جلسنا ضمن فريق الاعلام على طاولة واحدة مع زملاء ، لطالما اختلفنا معهم كثيرا في وجهات النظر . ولطالما ايضا اتسمت نقاشاتنا معهم في السابق في الكثير من الحدة والتباين الكبير في وجهات النظر .
لكننا وجدنا انفسنا قريبين من بعض أكثر من أي وقت مضى.
وما يجمعنا أكثر بكثير مما قد يفرقنا.
ساد الود كثيرا وتبادلنا مشاعر الاحترام . ولا وجود للاختلاف . تعددت الآراء ومع ذلك التعدد خرجت رؤيتنا متطابقة ، حول خارطة طريق واضحة للمستقبل وقدم الجميع التنازلات حرصا على الاتفاق ووجدنا زملائنا في ابناء الجنوب باقترابنا منهم أكثر روعة وحرصا ايضا على الاتفاق.. فالكثير منهم قبل الآن لم نكن نعرفهم عن قرب وربما كنا نتوجس منهم خشية من ما كنا نعتبره تطرفا وهم ايضا لم يكونوا على وافق مع مختلف الرؤى.
جلس الكل على طاولة واحدة ، واستمعنا لبعضنا.
الكل طرح رؤيته وتشخيصه للوضع الراهن واجتهد الجميع في وضع التصورات وبطريقة حضارية وبمنطق الحوار اتفقنا في كل جلسة من جلسات المشاورات بمواضيعها المتعددة. وصيغت بتوافق ورضا تام من قبل الكل فقد تخلى الجميع . عن منطق لا غالب ولا مغلوب ، وتقبل النقد الذي لا يفسد للود قضية . وفي نهاية كل جلسة خرجت كل المجموعات برؤية موحدة.
معها ادرك الجميع قيمة الحوار وأهمية هذه المشاورات التي اتسمت بمنتهى الجدية والحرص على الإتفاق الذي بحثنا عنه جميعا.
اقتربنا من مشاعر الكل ولا مسنا حرص الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي علينا كيمنيين ، ظلوا قريبين منا على مدى الساعة يتابعون نقاشاتنا بكل حياد ومهنية وحرص على انجاز التوافق.
امضى الساعات الطوال وكيل وزارة الاعلام الاستاذ خالد الغامدي الى جوارنا بحرص كبير على نجاح المشاورات جلس مع الجميع واستمع للكل.
ولمسنا حرصه الشديد على نجاح المهمة، وجدناه حاضراً في جميع الأوقات ، وحريصا ايضا على تقديم التسهيلات أمام الجميع .
وجرت جلسات المشاورات بمشاركة جميع الأطراف والمكونات الحزبية والاعلامية استمعنا لبعضنا بقلوب وعقول مفتوحة.. ووجدنا من الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي كل الحرص في التأكيد على مواقفهم الثابتة والداعمة لليمن كل اليمن بكل التعدد لا أحد أملى على اليمنيين شيء وما يجب فعله سوى التأكيد على القضية الأهم ، ان نتفق من أجل بعضا ومن أجل اليمن الكبير.
وحدنا كيمنيين من أدرنا المشاورات والنقاشات ، أختلفنا بشكل حضاري ،
وسرعان ما أتفقنا لأن الجميع وضع نصب عينيه مصلحة اليمن فوق كل الاعتبارات الأخرى.
حسنا فعل الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي في جمع الكل على طاولة واحدة.. وسرعان ما انتهت مخاوف الكثيرين، من املاءات لا وجود لها بالمطلق . اليمنيون وحدهم من يقرر مستقبل بلدهم ولا غير اهتمام الأشقاء في نجاح المشاورات.
وبرهنت جلسات المشاورات حاجتنا اليها واهميتها .. بما تحمله من أمل لعموم اليمنيين ، والجميع هنا في الرياض ، يحرصون على نجاح هذه المشاورات ولا شيء غير النجاح والتوافق على مستقبل اليمن .
التقيت صديقي الرائع وهيب النصاري وامضيت معه وقت رائع من الحوار والنقاش والتنسيق المشترك ووجدت ايضا الصديق الأستاذ محمد أنعم الذي تميز في ادارة حوار رائع يحترم الأختلاف ويهتم بالرأي الأخر مقدما ايضا درسا للجميع ، كيف يمكن تقديم التنازلات لبعض من أجل الوطن .في مجموعتنا التي جمعت اطراف متعددة جلس الانتقالي الى جانب بقية الأطراف، تجادلنا بشكل حضاري وراقي وفي نهاية كل جلسة كنا نصل للاتفاق.
ووجدت الاستاذ عبدالملك اليوسفي للمرة الاولى الذي التقيه وجها لوجه صاحب القلب النابض حبا لليمن يمضى ساعات طول حرصا على الوفاق وتجاوز الخلافات وفيصل المجيدي صاحب الابتسامة الهادئة مبعث التفاؤل تشرفت ايضا بمعرفة وضاح عطية الجنوبي الملتزم الذي يبدوا في الواقع افضل كثيرا من وجوده في توتير اما صديقي فخري العرشي المسكون حبا باليمن فقد ظل ولازال مصدر اعتزازي به الى جانب الاستاذ سمير اليوسفي الذي حملت ولازلت له كل الحب فقد عد بالنسبة لي وربما للكل الروح الحقيقة لهذه المشاورات.. تعرفت على براء الشيباني الذي يجلس على جواري في الطاولة وسعدت بمعرفته ايضا كثيرا الى جانب الزميل محمد المخلافي وعبدالله المنيفي.. الكل هنا بروح واحدة ، يمضون نحو مستقبل اليمن لكنني ايضا ساحتفظ بكل الود للجميع للزميلة الرائعة عفاف ثابت من الفضائية اليمنية بكل روحها وعبق سحرها الدافئ لليمن وحب اليمن زملاء كثيرون انا مدين للاعتذار لعدم ذكر اسمائهم لكن اسمائهم نقشت في قلبي ومن بينهم ايضا صلاح العاقل دون شك كل الحب لوهيب النصاري نبيل الأسيدي اصدقائي القدماء الذي عدت لالتقي بهم مجددا على طاولة المشاورات ولمن قضيت ايضا برفقته أجمل الأوقات وامتعها وهيب النصاري والاستاذ عبدالله الحضرمي، وللزميلة العزيزة رحمة حجيرة التي التقيها مرة أخرى بطاقة كبيرة وابداع متجدد لا ينطفئ ..
.
للحديث بقية.