بعد أيام من التعافي.. الريال اليمني يعاود الخسارة في عدن والمناطق المحررة
معين برس- عدن:
عاود الريال اليمني الخسارة مجدداً أمام العملات الأجنبية في مدينة عدن (جنوبي اليمن)، وعدد من المناطق المحررة، بعد أيام من التعافي النسبي إثر تدفق السيولة النقدية للعملات الأجنبية عبر المغتربين والمواطنين على حدٍ سواء.
وبحسب مصدر مصرفي، سجّلت العملات الأجنبية ارتفاعاً جديداً، اليوم الاثنين 4 أبريل/ نيسان 2022م، حيث بلغت قيمة شراء الدولار الأمريكي الواحد 1143 ريالا، بزيادة 58 ريالاً عن يوم أمس الأحد، والريال السعودي 300 ريال، بزيادة 15 ريالاً.
وكانت قيمة العملات الأجنبية قد تراجعت نسبياً خلال اليومين الماضيين بعد أن كانت قيمة الدولار قبل ذلك تتأرجح عند حد 1250 ريالاً، والريال السعودي 330 ريالاً.
وفي حديث لوكالة “خبر”، أرجع المصدر المصرفي ذلك التراجع إلى ارتفاع نسبة الحوالات الخارجية التي كان أغلبها من السعودية خلال الفترة 28 مارس/ آذار الماضي وحتى 3 أبريل/ نيسان الجاري، بنسبة 100 في المئة، إضافة إلى ارتفاع عدد المواطنين الذين قاموا ببيع عملات أجنبية لشركات ومنشآت صرافة إلى الضعف مقارنة بالأيام السابقة.
وذكر المصدر أن الفساد الحكومي سبب رئيس في تدهور قيمة العملة الوطنية بالمناطق المحررة، والتعافي النسبي لليومين الماضيين يعود إلى إنفاق المواطنين لمدخراتهم بما فيها الحوالات التي وصلتهم من الخارج لتغطية احتياجاتهم، وهو ما أكدته مصادر محلية.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن الارتفاع المستمر للسلع والمواد الغذائية فاقم المعاناة سيما مع حلول شهر رمضان ومضاعفة الاحتياجات الأساسية.
ويواجه المواطن مصيره وحيدا، دون أن تشفع له المناشدات المتكررة لتفعيل الجهات الحكومية المعنية الأجهزة الرقابية على الأسعار، في الوقت الذي يعتمد 90 في المئة من أبناء المجتمع على المرتبات.