رئيس اتحاد “المهمشين” معلقاً على قتلاهم في حجة: تحشيد مليشيا الحوثي لأبنائنا أمر خطير وحرب إبادة
معين برس- خبر للأنباء:
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية تحشيد عشرات الشباب من فئة المهمشين أو من أطلقت عليهم “أحفاد بلال”، والزج بهم في جبهات الموت. وسجلت الساعات الماضية قتيلين ينحدران من محافظة إب (وسط اليمن).
وقالت مصادر محلية لوكالة “خبر”، إن ثلاثة عناصر تابعة لمليشيا الحوثي، تنحدر من مديرية النادرة، التابعة إداريا لمحافظة إب، لقوا مصرعهم أول من أمس في جبهة حرض بمحافظة حجة (شمالي البلاد)، التي تشهد معارك عنيفة.
وأوضحت المصادر، أن اثنين منهم ينتميان إلى فئة المهمشين، بينما العنصر الثالث من أبناء ذات السلالة والتي تقطن في قرية “الدوير” جنوبي مديرية النادرة.
ووفقا لمصادر ميدانية، لقوا مصرعهم ضمن آخرين بقصف مدفعي مركز للقوات الحكومية استهدف تجمعا لعناصر مليشيا الحوثي في جبهة حرض، حال دون القدرة على جمع اشلائهم.
وأوضحت مصادر قبلية في مدينة النادرة، ان مليشيا الحوثي استغلت حالة الفقر التي تعانيها شريحة المهمشين، وعملت على استقطاب عدد منهم واخضاعهم لدورات عقائدية قبل الدفع بهم نحو جبهات القتال، علاوة على اقتيادها العديد منهم تحت تهديد السلاح.
من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقرا “المهمشين” نعمان الحذيفي، ان “ما تقوم به مليشيا الحوثي من عمليات تحشيد للشباب المهمشين من محافظات الجوف، صنعاء، ذمار وإب تحت مسمى “احفاد بلال” – وصفه بمصطلح عنصري اخر- أمر في غاية الخطورة، وحرب إبادة للمهمشين”.
وأكد الحذيفي في تصريح لوكالة “خبر”، أنه لا مصلحة لهذه الفئة في هذه الحرب وانه يتم إزهاق أرواح العديد من أبنائنا في جبهات القتال على امتداد مسرح العمليات القتالية مع جيش الحكومة الشرعية”.
وذكر الحذيفي أنهم في الاتحاد، حذروا ويحذرون “من مغبة قيام المليشيات الحوثية التي جعلت من المهمشين وقودا لحربها العبثية الانقلابية على الدولة”.
وعن ما إذا كان هناك إحصائية لدى الاتحاد بعدد القتلى من أبناء هذه الشريحة، قال الحذيفي “ليس هناك إحصائية دقية لعدد المهمشين الذين تم حشدهم والذين لقوا حتفهم خلال المعارك لسببين، الأول خوف المهمشين أن يُفضح أمرهم من قبل المليشيا، والآخر بأن عملية التحشيد التي تقوم بها المليشيات بين أوساط المهمشين لا يعلن عنها وتتم وسط تكتم شديد، لإدراكها بأن هذه الفئة تحظى بتعاطف وأننا عادة ما نقوم بالتنديد لما تقوم به من جرائم، عبر وسائل الإعلام”.
ومنذ بداية الحرب في البلاد حشدت مليشيا الحوثي المئات من أبناء فئة المهمشين والمهاجرين الأفارقة في مختلف جبهات القتال الشمالية والشرقية والجنوبية، وسط إدانات محلية ودولية واسعة.