شكك بوفاة “زابن”.. تقرير فريق الخبراء كشف عن استخدام الحوثيين فيديوهات مخلة للضغط على السجينات
معين برس- وكالة_خبر:
كشف تقرير فريق الخبراء المعني باليمن والتابع لمجلس الأمن، عن استخدام مليشيا الحوثي مزاعم الدعارة وحملاتهم الممنهجة والمباشرة بحق الفئات المجتمعية الضعيفة، لتأمين دعمها المحلي وردع القيادات النسوية.
وقال التقرير، إن الحوثيين واصلوا حملتهم الممنهجة لضمان التزام السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بإيديولوجيتهم وتأمين الدعم المحلي للنزاع.
وذكر أن الحوثيين يستهدفون على وجه التحديد الفئات الضعيفة، حيث وثق الفريق تسع حالات احتجز فيها الحوثيون نساء ناشطات سياسيا أو مهنيا وعارضن آراءهم أو عذبن او شوهن او انتهكن جنسيا.
وأفاد بأن الحوثيين واصلوا استخدام مزاعم الدعارة للحد من تقديم المجتمع الدعم للمعتقلات والحد من القبول المحلي لهن، ومنعهن من المشاركة النشطة في المجتمع، وضمان عدم تهديدهن لهم.
وتابع التقرير: “وتحقيقا لهذه الغاية يقوم الحوثيون بتسجيل فيديوهات مخلة بالآداب ويحتفظون بها لاستخدامها وسيلة ضغط ضد أي معارضة من هؤلاء النساء”.
أقرأ أيضاً: فريق الخبراء الأممي يكشف.. ثلاثة قادة حوثيين يتصارعون على الأموال والنفوذ
وكشف التقرير عن تأثير مثل هكذا تدابير تتخذها جماعة الحوثي “لردع القيادات النسوية الاخرى”.
وأكد ان “زيادة قمع النساء اللاتي يعبرن عن آرائهن السياسية يؤثر على قدرتهن على المشاركة في عمليات صنع القرار المتعلقة بحل النزاعات، وبالتالي يشكل تهديدا للسلام والامن والاستقرار في اليمن”.
كشف تقرير عن اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المدعومة من الامم المتحدة، في 8 مارس 2021 بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، عن تعرض 72 امرأة يمنية للاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بسبب نشاطهن الإنساني والسياسي أو ابتزاز لأسرهن كجزء من سياسة استخدام النساء في الحرب.
وذكرت منظمات حقوقية محلية أنه تم رصد وتوثيق آلاف الاعتقالات بحق ناشطات وسياسيات يمنيات، نفذتها عناصر مسلحة تابعة للمليشيا وجناح ما يسمى “الزينبيات”، وهي جماعة نسوية مدربة ومسلحة اسستها المليشيا الحوثية بعد سيطرتها على صنعاء في 21 سبتمبر 2014م.
وفي وقت سابق أيضا، قالت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار، ان حملة الاعتقالات الحوثية بحق اليمنيات اشتدت حدتها في العام 2018م بعد خروج المئات منهن للمطالبة بتوفير الخدمات في مقدمتها الرواتب.
واكدت انه في السجون الحوثية تعرضن للتعذيب النفسي والجسدي والتحرش الجنسي أيضا، وهو ما اكدت عليه معتقلات ناجيات من سجون المليشيا الحوثية.
ووثقت منظمات حقوقية تسجيل حالات انتحار لمعتقلات داخل سجون المليشيا في صنعاء، ارجعت ناجيات من تلك السجون ان بعض المعتقلات يلجأن الى الانتحار بعد اتهامهن كيديا بممارسة “الدعارة”، وهي التهم التي تستخدمها لردع اقاربهن لكف المتابعة عنهن، في محاولات مستميتة من المليشيا لتجنيد اكبر قدر من اوساطهن في جناحها الاستخباراتي، سيما بعد استدراج بعضهن وتسجيل مقاطع فيديو ضدهن تحت ايهامهن بالافراج عنهن، وفق اعترافات ناجيات.
يذكر ان المليشيا كانت قد استحدثت عددا من المباني بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها كمعتقلات سرية لليمنيات، حال ذلك دون وصول أهاليهن اليهن.
فريق الخبراء يشكك بوفاة زابن
وكانت قد عيّنت مليشيا الحوثي الارهابية، القيادي سلطان زابن مديرا عاما لمباحث صنعاء ومنحته رتبه عميد، في العام 2017م، وأوكلت اليه مهمة المعتقلات بشكل مباشر، حتى اعلنت وفاته في 5 ابريل 2021 وسط ظروف غامضة، بعد شهرين من ادراج مجلس الامن، اسمه في قوائم الارهاب ضمن قيادات حوثية اخرى، وتحديدا في 25 فبراير 2021م.
في السياق، اوصى تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الامن، “برصد تدابير حظر السفر وتجميد الاصول بحق القيادات الحوثية التي صدر بها حظر السفر وتجميد الاصول”، مشيرا الى ان “تقارير وزارة الداخلية – لمليشيا الحوثي- اعلنت في فبراير 2021 وفاة سلطان صالح عيضة زابن مدير البحث الجنائي بصنعاء، ولم يتلق الفريق بعد اي دليل يؤكد وفاته”.
وكانت قد رجحت مصادر امنية ان مليشيا الحوثي استخدمت اعلان الوفاة الذي ارجعته الى الاصابة بفيروس كورونا، لغرض التضليل الاعلامي والدولي، تزامنا مع تسريبات امنية قالت ان مليشيا الحوثي قامت باستبدال هويات معظم قياداتها في مقدمتهم المدرجون في قوائم الارهاب بهويات جديدة تمهيدا لتهريبهم إلى ايران وبلدان اخرى.
وتتقارب هذه الترجيحات كثيرا مع عدم حصول فريق الخبراء على دليل قاطع بذلك، سيما ومعظم القيادات الصريعة للمليشيا تتكتم عن اعلانها لاشهر وأحيانا لسنوات.