تقرير | لماذا استهدف الحوثيون تفجير صهاريج نفط الإمارات بالطائرات المسيّرة؟

معين برس- القاهرة 24/ أيمن الأمين:

للتغطية على خسائرها الفادحة في حرب #اليمن، وجهت جماعة #الحوثي الإرهابية نيرانها صوب الأراضي الإماراتية مستهدفة بعض المناطق النفطية بدولة الإمارات، وهو ما أكده المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع.

مراقبون أكدوا في حديثهم مع القاهرة 24 أن استهداف الإمارات تم تنفيذه من قِبل إيران وليس جماعة الحوثي، وذلك للضغط على قوات ألوية العمالقة والتي أحرزت تقدما عسكريا على الأرض اليمنية خلال الأسابيع الأخيرة لصالح التحالف.

تراجع الحوثي في مأرب وشبوة

المحلل السياسي اليمني رماح الجبري قال، لـ القاهرة 24، إنه خلال الأسبوعين الماضيين تعرضت المليشيا الحوثية الإيرانية لهزائم وخسائر كبيرة وموجعة حولت المعركة لصالح الجيش الوطني والحكومة الشرعية، بعد أن كانت المليشيا الحوثية في موقع متقدم وهذه الهزائم والخسائر كانت بفعل ألوية العمالقة وهي قوات جنوبية يمنية ممولة بشكل أساسي من دولة الإمارات، وما حدث من استهداف لأبو ظبي يأتي في سياق الرد الإيراني الحوثي في محاولة لردع الإمارات لتتوقف عن الاستمرار في دعم العمليات العسكرية.

#الحوثيون يقصفون #الإمارات.. طائرات مسيّرة ضربت مطار أبوظبي وفجّرت صهاريج محروقات “صورة”

وأوضح أن الاستهداف الذي تم في أبو ظبي هو عمل إرهابي، كونه يستهدف مواقع مدنية ويرجح أن يكون موقع الإطلاق للطائرات دون طيار ليس اليمن بل أقرب إلى أن يكون من أحد المواقع العسكرية الإيرانية، وتستخدم إيران المليشيا الحوثية لجعلها في الواجهة ولتتحمل عنها مثل تلك العملية الإرهابية.

#الإمارات: الهجوم الإجرامي الآثم لمليشيات الحوثي على منشآت مدنية “لن يمر دون عقاب”

وتابع: العملية الإرهابية ومن قبلها اختطاف السفينة الإماراتية روابي يؤكد أن المصالح الدولية تواجه خطرًا كبيرًا وأن الإرهاب الحوثي الممول من إيران يهدد جميع المصالح الدولية وبقاء الميليشيا الحوثية تسيطر على صنعاء وبعض السواحل اليمنية يجعل الخطر موجود وقد يتعاظم يوما بعد آخر ولن يُستثنى منه أحد، وليس للمجتمع الإقليمي والدولي من خيار سوا دعم الجيش الوطني والمعارك ضد المليشيا حتى يتم تحرير صنعاء وكل مناطق اليمن من إرهاب الميليشيا الحوثية. 

 
تصعيد إيراني

على صعيد متصل قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي اليمني معين الصيادي لـ القاهرة 24، كان متوقعا من إيران أن ترد على خسائر أذرعها في اليمن مليشيا الحوثي، في معارك شبوة ومأرب والساحل الغربي والبيضاء، بهجمات في العمق الإماراتي لرؤية إيران بأن الإمارات تقف وراء خسائر أذرعها.

وأوضح الصيادي أن المليشيا الحوثية تبنت استهداف مطار أبو ظبي وغيره كونها مُجبرة على إعلانها في حين التوقعات الأكثر أنها استهدافات إيرانية مباشرة، وبالتالي وجدت طهران نفسها مجبرة على ذلك لتخفيف الضغط على أذرعها في اليمن وإرسال رسالة مبطّنة إلى أبو ظبي مفادها نحن هنا، على أمل أن يخف الضغط علي أذرعها بعد أن وجهت لها ألوية العمالقة ضربات موجعة في غضون أسبوعين توازي خسائر سنوات سابقة بالنسبة للحوثيين. 

ونوه الكاتب الصحفي اليمني معين الصيادي بأن إيران تستخدم مليشيا الحوثي غطاء لجرائمها وتمددها الطائفي في المنطقة؛ فهي من مولتها بالمسيرات المفخخة والاستطلاعية والصواريخ الباليستية التي أدخلتها إلى البلاد مفككة، علاوة على ذلك دفعت بخبراء من الحرس الثوري وآخرين من حزب الله اللبناني لتدريب عناصر حوثية داخل اليمن وإشرافها المباشر على إطلاق الصواريخ والمسيرات المفخخة إلى مختلف المناطق اليمنية والأراضي السعودية.

وتابع: دون إيران، الحوثيون أضعف من أن يشكلوا تهديدا عسكريا بريا أو بحريا أو جويا ليس على الجوار أو الملاحة الدولية، بل حتى على الداخل اليمني، فهم نسبة قليلة جدا في البلاد لولا استغلالهم القوة والهيمنة على الدولة.

أسلحة إيران

وأكمل في حديثه: كما أن الحوثيبن لم يكن لديهم أي قدرات تصنيعية للسلاح قبل السيطرة على الدولة في انقلاب 21 سبتمبر 2014، علاوة على ذلك الجيش اليمني لم يكن يمتلك طائرات مسيرة أو قدرات تصنيع أسلحة، وفوق ذلك سبق وأُدينت إيران بالوقوف وراء أغلب عمليات الاستهداف في مأرب والساحل الغربي والجوف باليمن، وشركة أرامكو السعودية وغيرها، بعد أن عثر المحققون على بقايا من أجسام الصواريخ والمسيرات تحمل بصمات إيرانية.

كما نوه السياسي اليمني بأن الحوثيين يخوضون حربا بالوكالة، وعند تضييق الخناق على الممول الرسمي وتقليم أظافر أذرعه داخليا بمزيد من الضغط العسكري وحصاره في مساحة جغرافية أقل يمكن إسقاط المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة ككل، ولذلك يظل الخطر الحوثي محدقا على اليمن والمنطقة العربية إن لم يتم القضاء بتعاون جميع الأشقاء مع إخوانهم اليمنيين عسكريا وإعلاميا واقتصاديا وسياسيا، فهي معركة العرب ككل ضد التبعية الطائفية الإيرانية.

من جهتها أكدت السلطات الإماراتية قبل ساعات اندلاع حريق وانفجار في ثلاثة صهاريج لنقل المحروقات واندلاع حريق في مطار أبوظبي الدولي، كما رُصد أجسام طائرة صغيرة، فيما أعلنت حركة الحوثيين في اليمن شن عملية عسكرية نوعية في العمق الإماراتي.

إعلان الحوثي استهداف الإمارات

وأعلن المتحدث العسكري باسم حركة الحوثيين في اليمن يحيى سريع، أن الجماعة شنت هجوما على  الإمارات. 

في سياق متصل، أفادت قناة “المسيرة” اليمنية التابعة للحوثيين اليوم بأن “القوات المسلحة” التابعة للحركة تستعد للإعلان عن عملية عسكرية نوعية في العمق الإماراتي.

وأكدت شرطة أبوظبي صباح اليوم اندلاع حريق، ما أدى إلى انفجار في ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك، كما أعلنت وقوع حادث حريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي. 

ووفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات وام، تشير التحقيقات الأولية إلى رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون طائرات دون طيار في المنطقتين، وقد تكون هي التي تسببت في الانفجار والحريق، وتم إرسال جهات الاختصاص وجار التعامل مع الحريق. وقد باشرت السلطات المختصة تحقيقا موسعا حول سبب الحريق والظروف المحيطة به، كما لا توجد أضرار تذكر عن الحادثين.

وفي وقت لاحق أفادت وكالة أنباء الإمارات وأم بمقتل ثلاثة أشخاص جراء حريق وقع اليوم وأسفر عن انفجار ثلاثة صهاريج محروقات، كما نقلت الوكالة عن شرطة أبوظبي أن الحادث أسفر عن وفاة شخص من الجنسية الباكستانية وشخصين من الجنسية الهندية، إلى جانب إصابة ستة آخرين إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة. ولم توضح الوكالة طبيعة الحريق وما إذا كان هو الذي تحدثت عن الشرطة.

وأعلنت الشرطة السيطرة على الحريق الذي اندلع صباح اليوم في منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك، وأدى إلى انفجار الصهاريج الثلاثة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى