خفايا وأسرار ما وراء مغادرة السفير الايراني لصنعاء والمكاسب المادية والسياسية التي جنتها الرياض “تقرير”

معين برس- تقرير:

اثار مغادرة السفير الايراني لدى مليشيا الحوثي بصنعاء الكثير من التساؤلات لدى المتابعين والمحللين، بعد ان سمح التحالف العربي الذي تقوده #السعودية بذلك، سيما وسبق له ان رصد مكافأة مالية مغرية لمن يدلي بمعلومات عن تحركاته ومكان تواجده.

وفي التفاصيل، أعلن مسؤول سعودي رفيع المستوى، أن السفير الايراني لدى جماعة الحوثي غادر العاصمة اليمنية صنعاء، السبت 18 ديسمبر، في طائرة عراقية، سمح لها السعوديون بالهبوط والإقلاع من مطار المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المسؤول قوله: “غادر على متن طائرة عراقية وقد يكون حاليا في بغداد”، مضيفا أن موافقة الرياض على السماح برحيله صدرت بعد وساطة قادتها بغداد ومسقط بين الحوثيين والسعوديين.

وجاءت مغادرة السفير الإيراني حسن ايرلو، لدى الحوثي في ظل ظروف غامضة وسط ترجيحات بتعرضه للإصابة بضربة جوية لمقاتلات التحالف ااذي تقوده السعودية، سيما بعد تكثيف غاراتها الايام الاخيرة على صنعاء واستهاف خلايا واكار في صنعاء تواجد فيها قيادات حوثية واخرى من الحرس الثوري الإيراني.

وسبق وقتل العديد من عناصر الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني بضربات جوية متفرقة في مأرب وساحل والساحل الغربي.

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب، علق على طلب تقدم به الحوثيين لقيادة التحالف بالسماح بمغادرة حسن ايرلو صنعاء، بقوله: “إيرلو أصيب بفيروس كورونا منذ عدة أيام ويحتاج إلى عناية طبية عاجلة وبمساعدة بعض دول المنطقة يجري نقله الى البلاد”.

ويوم امس الاول الجمعة، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، بأن قادة الحوثيين أبلغوا #السعودية أن إيرلو بحاجة إلى مغادرة صنعاء للحصول على علاج طبي أفضل بعد إصابته بفيروس كورونا.

ونقلت عن مسؤولين إقليميين (لم تسمهم) قولهم، إن إيرلو “لا يمكنه المغادرة إلا على متن طائرة من سلطنة عمان ” أو العراق ، ولن يُسمح له بالمغادرة إلا إذا أطلق الحوثيون سراح بعض الرهائن السعوديين البارزين”.

المسؤولين رجحوا ابرام صفقة بين الحوثيين والرياض قضت باطلاق اسرى سعوديين وقعوا في قبضة المليشيا الحوثية بينهم قيادات عسكرية تكتمت الرياض عن الاعلان عن ذلك طيلة الفترة السابقة خشية اصابة جنودها بحالة خوف.

أما على السبيل السياسي فقد كسب التحالف العربي ورقة اعتراف ايراني بالتواجد في المناطق اليمنية التي تخضع لسيطرة الحوثيين.

وكان التحالف العربي قد رصد 25 مليون ريال سعودي لمن يدلي بمعلومات دقيقة عن تحركات وتواجد السفير ايرلو. الامر الذي دفع الكثير من المحللين إلى استبعاد الرياض السماح له بالمغادرة دونما مقابل مهما دخلت وساطات دولية.

وفي وقت سابق تبادلت الرياض ومليشيا الحوثي العديد من الاسرى في صفقات متبادلة.

وبطريقة غامضة، وصل إيرلو إلى صنعاء في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، بعد تعيينه سفيرا لإيران لدى الحوثيين…

وكانت الحكومة اليمنية اعتبرت، أن الضابط بالحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو هو الحاكم الفعلي لصنعاء والمسؤول عن الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية التي تعمل كأداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى