رايتس رادار.. جرائم اعدامات وذبح وسحل بحق ابناء #الحديدة وعلى المجتمع الدولي التدخل الفوري

معين برس- عدن:

طالبت منظمة “رايتس رادار”، التي تتخذ من العاصمة الهولندية أمستردام مقرا لها، الامم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوضع حد تجاه الجرائم الحوثية الانتقامية بحق ابناء محافظة #الحديدة، (غربي #اليمن).
 
ودعت منظمة رايتس رادار الحقوقية، يوم الخميس 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021م، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بالمساهمة بشكل مباشر في تفعيل الرقابة الدولية، إنسانياً وحقوقياً، في محافظة الحديدة.

مشددة على ضرورة الاطلاع عن قرب على الوضع الإنساني فيها وما يتعرض له السكان لا سيما المناوئين للمليشيا الحوثية التي ضاعفت من جرائمها للمواطنين ونفذت اعدامات ميدانية بحق اسرى في مناطق اخلتها القوات المشتركة مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وحثت بعثة الأمم المتحدة بدعم اتفاقية الحديدة (أونمها) بدور جاد وفاعل لمنع أية انتهاكات تمارس بحق المدنيين في المناطق التي سيطرة عليها مليشيا الحوثي عقب عملية الإخلاء العسكري للقوات المشتركة إضافة إلى الخاضعة لسيطرتها في وقت سابق.

وأكدت المنظمة الحقوقية حدوث أعمال انتقامية وإعدامات ميدانية بعيداً عن عدسات الإعلام وبدون رادع قانوني.

وطالبت الأمم المتحدة وهيئاتها التنفيذية وفي مقدمتها مجلس الأمن بتحقيق دولي محايد مبني على تقصي الحقائق، وقوفا على تفاصيل كافة الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت وماتزال تُرتكب في المحافظة بحق المدنيين والأسرى.
 
وذكرت انها تمكنت من عدد من الجرائم الحوثية في المحافظة، بالرغم من صعوبة عمليات الرصد.

واوضحت ان بين الجرائم التي استطاعت رصدها، تصفية المواطن “حمود عرجاش إبراهيم قمري” بعد اختطافه، في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، من منطقة الطائف أثناء محاولته النزوح بأسرته، مع أربعة آخرين كانوا برفقته، هم: “عبدالله علي مشعشع، محمد يوسف عيسى سماح، سام سليمان يوسف مزجاجي، وأيمن حيدرة”.

ووفقا للمنظمة، اعدم الحوثيين أيضا، في حادثتين مستقلتين “كامل شويطر، وأكرم الزبيدي”، وكليهما موظفان في إدارة أمن المنطقة، إضافة لإعدام أربعة مدنيين آخرين بطريقة وحشية في منطقتي المسنى والمنقم التابعتين لمنطقة الحالي بمدينة الحديدة في 14 من نوفمبر.

 ولفتت إلى أن مليشيا الحوثي مارست بحق المختطفين أشد أنواع التنكيل ثم أعدمتهم ومثلت بجثثهم وصلبتهم على جذوع النخيل، ثم علقت الجثث لأيام على باب مصنع المعزبي للثلج بمنطقة النخيلة.

وافادت ان مليشيا الحوثي “استغلت ما حدث من انسحاب جنوب ي الحديدة لممارسة انتقامات جماعية، حيث لا تسمح بأي صوت معارض لها في مناطق سيطرتها”.

اعدام وذبح

 ونقلت عن مصادر حقوقية، في حادثة منفصلة اخرى، قيام مسلحي الحوثي بإعدام الأسير “خالد محمد عياش” ودهس جثته بعرباتهم العسكرية حتى تمزّق جسده.

في حين ذبح الحوثين في منطقة النخيلة، المواطن “عبدالقادر بهيدر” بعد استدعائه من منزله بشكل بشع لاتهامه بالتخابر مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

ووصفت المنظمة الجرائم الحوثية بأنها “انتهاكات جسيمة ترقى في التصنيف القانوني الدولي إلى أن تكون جرائم حرب مكتملة الأركان لا تسقط بالتقادم وينبغي ألا يفلت مرتكبوها من العقاب”.

وأشارت إلى أن الجرائم تزامنت الجرائم الحوثية مع حملة مداهمات واختطافات جماعية نفذتها المليشيا في مناطق شملت كل من منظر، الدريهمي، النخيلة، التحيتا والغويرق.

واوضحت ان عمليات الرصد والتوثيق للانتهاكات هناك شحيحة حتى الآن، جراء عمليات القمع التي يتعرض لها الراصدين الميدانيين من المليشيا الحوثية وعدم السماح لاحد بالوقوف على حقيقة هذه الانتهاكات.

واستقبلت مديرية الخوخة الواقعة خارج سيطرة المليشيا الحوثية، جنوب المحافظة، نحو 1000 أسرة نازحة هربت خوفا من بطش المليشيا بحق الجميع، في حين توقعت المنظمة أن هناك أكثر من 1700 أسرة عالقة في مناطق خطوط التماس، وبحاجة ماسة إلى تدخل إنساني عاجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى