بعد عامان من التعذيب بسجون الحوثي.. وفاة الأسير “جهاد مكابر” في صنعاء
معين برس- صنعاء:
توفي أسير بعد أيام من نقله من أحد سجون ميليشيا الحوثي في صنعاء إلى العناية المركزة، نتيجة التعذيب والإهمال الذي تعرض له في سجن الميليشيا.
وقالت مصادر مقربة من الضحية، إن “جهاد صالح صالح علي مكابر”، والذي سبق أن أسرته ميليشيا #الحوثي من محور كتاف في محافظة #صعدة، توفي في أحد مشافي صنعاء، بعد نقله الى المستشفى على وشك الموت جراء التعذيب الذي تعرض له في سحون المليشيا.
ووفقاً للمصادر، فقد أسرت ميليشيا الحوثي الشاب “مكابر” من وادي آل أبو جبارة في كتاف بمحافظة صعدة في شهر سبتمبر من العام 2019، ونقلته الى أحد سجونها في صنعاء، لتمارس ضده أبشع صنوف التعذيب، وتمنعه من أي تواصل مع أهله، لأكثر من عامين.
وقالت المصادر إن الشاب قد تعرض للتعذيب حتى تلفت كليتيه، ورغم معاناته من المرض رفضت الميليشيا إسعافه، حتى أوشك على الهلاك داخل السجن.
اقرأ أيضاً: مقتل مواطن تحت التعذيب في سجون الحوثي
وفي تاريخ 21 من شهر أكتوبر الماضي، وعندما كان الشاب على حافة الموت، قامت الميليشيا بالتواصل مع والد الشاب، وطلبوا منه استلام ابنه: “تعال خذ ولدك وعالجه”، ليقوم الأب بنقله الى قسم العناية المركزة في أحد المستشفيات، والذي ظل فيها حتى فارق الحياة في الثالث من الشهر الجاري، بحسب المصادر.
يذكر أن شقيقي الضحية ما يزالان مختطفان في سجون الميليشيا منذ أكثر من عام ونصف.
وفي السياق، أدان مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة – صنعاء، في بيان، “بأشد العبارات استمرار مليشيات الحوثي في قتل المختطفين تحت آلة التعذيب الوحشية بصورة مستمرة، وآخرها وفاة الشاب جهاد”، “تحت التعذيب وحرمانه من تلقي العلاج بسبب الامراض التي تعرض لها خلال تعذيبه في سجون مليشيات الحوثي، وحرمان أقاربه من زيارته أو التواصل معهم خلال أكثر من عامين”.
وقال المكتب إن جهاد – 35 عاما، تعرض “لصنوف التعذيب القاسي الجسدي والنفسي في سجون الحوثي في وادي جبارة بمديرية كتاف بمحافظة صعدة.. ثم نقله الى سجون صنعاء، وعدم السماح بتلقيه الرعاية الصحية أو نقله إلى المستشفى، ليجد أقاربه رسالة كتبها لوالده الكفيف قبل وفاته بأن يستدين له مبلغاً من المال لتلقى العلاج”.
وأضاف “توفي جهاد ولم يتمكن والده من سماعه أو اللقاء به، وما يزال شقيقه الآخر مختطفاً في سجون الحوثي حتى اللحظة, في واحدة من آلاف المآسي والمعاناة التي يتعرض لها المختطفون في سجون الحوثي وما يقاسيه أقاربهم من متاعب وآلام”.
ودعا البيان، “المجتمع الدولي والصليب الأحمر الدولي الضغط على هذه الجماعة إزاء ما يتعرض له المختطفون من قتل متعمد تحت سياط التعذيب واتخاذ إجراءات حقيقة ضد منتهكي هذه الجرائم الجسيمة، وسرعة الكشف عن جميع المخفيين قسرياً والإفراج عن جميع المختطفين في سجون الحوثيين، لأن حياتهم مهددة”.
كما دعا “جميع الناشطين الحقوقيين والمهتمين والإعلاميين وجميع وسائل الإعلام المختلفة الوقوف أمام مثل هذه الجرائم والانتهاكات التي تتنافى القيم الأخلاقية, ونحمل جماعة الحوثي المسؤولية القانونية والأخلاقية لإمعانها في جرائم القتل والتعذيب المتعمد والإهمال الطبي ضد المختطفين”.