اليونيسف: أطفال اليمن يدفعون الثمن الباهض نتيجة الحرب
معين برس:
قالت منظمة اليونيسف، التابعة للامم المتحدة، يوم الأربعاء، إن 8 إطفال قتلوا وجرحوا؛ جراء تصاعد العنف في اليمن، خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث يستمر الصراع في التسبب في خسائر فادحة بين الأطفال والأسر.
وذكرت المنظمة الأممية المختصة بحماية الطفولة، أن هذه هي الحوادث التي تمكنت الأمم المتحدة من التحقق منها، مشيرة إلى احتمال أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.
ووفقا لبيان نشرته اليونيسف في موقعها الإلكتروني، فانه وخلال الشهر الماضي وحده قُتل أو شُوه أحد عشر طفلا في مأرب.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، إن الأطفال هم من يدفعون الثمن باهظ، كلما اشتعل الصراع في اليمن وتصاعد العنف. ” تتسبب أعمال العنف المروعة في تمزيق العائلات. لا يمكن ولا يجب أن يظل الأطفال ضحايا لهذا النزاع”.
وفقا لليونيسف، فإن الهجمات على المدنيين – بمن فيهم الأطفال – والأهداف المدنية يمكن أن تنتهك القانون الإنساني الدولي.
ودعت جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين، وإعطاء الأولوية لسلامة الأطفال ورفاههم، ووقف الهجمات على البنية التحتية المدنية وفي المناطق المكتظة بالسكان.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن الارتفاع الأخير في العنف أدى إلى تفاقم الوضع اليائس بالفعل بالنسبة للأطفال والأسر. وقدرت المنظمة عدد الأطفال المشردين داخليا بنحو 1.7 مليون طفل، أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة.
ويعاني نحو 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد. حوالي 8.5 مليون طفل لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب أو الصرف الصحي أو النظافة، وفقا لليونيسف.
وفقا للوكالة الأممية، فقد قُتل أو شوه أكثر من 10،000 طفل منذ تصعيد النزاع في آذار/مارس 2015 – أي ما يعادل أربعة أطفال يوميا.